طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون، الاثنين بالتزام الأطراف الأخرى بالورقة الأميركية وإطلاق ورشة إعادة الإعمار. وقال الرئيس عون، خلال لقائه الموفد الأميركي توم باراك ونائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورجان اورتاجوس والوفد المرافق صباح أمس: "المطلوب الآن هو التزام الأطراف الأخرى بمضمون ورقة الإعلان المشتركة ومزيد من دعم الجيش اللبناني وتسريع الخطوات المطلوبة دوليا لإطلاق ورشة اعادة الإعمار في المناطق التي استهدفتها الاعتداءات الإسرائيلية". وكان الموفد الأميركي بارّاك أكد أن نزع السلاح هو قرار يخص الدولة اللبنانية وهو من صالح الشيعة وليس ضدهم. وقال بارّاك، في تصريحات صحفية بعد الاجتماع ، إن "الخطوة المقبلة ستحتاج إلى مشاركة إسرائيلية وإلى خطة لإعادة إعمار كل المناطق وليس الجنوب فقط"، مضيفا "لم نقدم أي اقتراح لإسرائيل بشأن نزع سلاح حزب الله". وأضاف" لا نحمل أي تهديد بشأن نزع سلاح حزب الله وهناك تعاون من الجميع"، مضيفاً "نريد حياة أفضل للبنان ودول جواره". وتابع بارّاك "لا نعمل على تخويف أحد فالنتائج الإيجابية تشمل الحزب ولبنان وإسرائيل في آن معًا ونركز على الازدهار المستقبلي لا الترهيب". وقال: "نشعر بالأمل لما حصل في جلسة مجلس الوزراء"، مضيفاً "العودة للازدهار والسلام أصبحت قريبة واعتقد أننا في الأسابيع المقبلة سنرى تقدماً في نواح عدة، هذا التقدم يعني حياة أفضل للشعب وللجيران وبداية خارطة طريق". وكان مجلس الوزراء اللبناني كلّف الجيش بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد القوى الأمنية قبل نهاية العام الحالي، خلال جلسة عقدها في الخامس من أغسطس الحالي. ووافق مجلس الوزراء، في السابع من الشهر الجاري، على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية المقدّمة للمسؤولين اللبنانيين بشأن تمديد وتثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية الموقع في 27 نوفمبر الماضي من أجل تعزيز حلّ دائم وشامل، وذلك في ضوء التعديلات التي كان قد أدخلها المسؤولون اللبنانيون، وأعلن مجلس الوزراء أن تطبيق جميع بنود هذه الورقة مرتبطة بموافقة كل دولة من الدول المعنية بالالتزامات المتعلقة بها.