دعت باكستان مجلس الأمن الدولي إلى إنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة باتخاذ خطوات تنفيذية، ونشر قوة حماية دولية لإنقاذ الفلسطينيين المحاصرين في القطاع المحاصر. وأكد المندوب الدائم لباكستان لدى الأممالمتحدة السفير عاصم افتخار أحمد في اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي بشأن موافقة حكومة الاحتلال على خطة لتوسيع نطاق الحرب من خلال السيطرة على مدينة غزة، مساء الأحد "أن أي محاولة لفصل غزة عن بقية الأراضي الفلسطينيةالمحتلة هي هجوم مباشر على رؤية الدولتين". وقال: "إن غزة جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين وستظل كذلك، ونحن على قناعة بأن العدالة لا تقهر، وأن الشعب الفلسطيني سيتغلب بصموده على الظلم"، مضيفًا أن القرارات المتعلقة بحكم الأراضي الفلسطينية ومستقبلها تقع على عاتق الفلسطينيين وحدهم. وأشار إلى أن السبب الجذري لهذه المأساة المستمرة هو احتلال إسرائيل المطول وغير القانوني للأراضي الفلسطينية، وقال "يجب على مجلس الأمن أن يطالب إسرائيل بشكل عاجل بالامتناع عن خطتها المعلنة لاحتلال مدينة غزة". ووصف المبعوث الباكستاني الخطة الإسرائيلية بأنها خطوة تهدف إلى محو الوجود الفلسطيني، وستقضي على آفاق السلام، وتقوض جميع الجهود الإقليمية والدولية لحل هذا الصراع سلميًا. وقال خلال الاجتماع: "تنتهك الخطط الإسرائيلية جميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن الشرق الأوسط، وتهدد بتهجير جماعي لأكثر من مليون فلسطيني، وهو خرق جسيم لاتفاقية جنيف الرابعة". وتابع "أن من يحمون إسرائيل من المساءلة، من خلال الغطاء السياسي أو الدعم العسكري أو الحماية الدبلوماسية، متواطئون، وعليهم تحمل المسؤولية"، مشددًا على أن "حلفاء إسرائيل يجب أن يعيدوا النظر في سياساتهم، لأن التاريخ سيحكم عليهم بقسوة".