تُعد المملكة من الدول الغنية بالتنوع الأحيائي، وبيئاتها بين الصحاري، الجبال، السواحل، والمناطق البحرية، التي تضم 65 نظامًا بيئيًا بريًا وبحريًا، ما يسهم هذا التنوع في احتضانها لآلاف الأنواع من الكائنات الحية تتجاوز 12 ألف نوع فطري، سواءً كانت نباتية أو حيوانية، فتقدر أنواع النباتات في المملكة بنحو 2300 نوع، وأكثر من 1600 نوع من الأعشاب الحولية والمعمرة، الذي جعلها أغنى مناطق الشرق الأوسط تنوعًا نباتيًا. وتسنّ المملكة الإستراتيجيات والمبادرات لحماية البيئة واستدامتها، حفاظًا على ديمومة التنوع الأحيائي، حيث تُظهر هذه الجهود التزام المملكة بالحفاظ على مواردها الطبيعية للأجيال القادمة، فهي تتميز بتنوع النظم البيئية بسبب مساحتها الشاسعة وطبيعتها الجغرافية، التي بدورها تنعكس بوجود تنوع أحيائي فريد وحياة فطرية مزدهرة للعديد من الأنواع المتوطنة وشبه المتوطنة في المملكة. ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية على تنمية الحياة الفطرية بشكل مستدام من خلال تطوير وتنفيذ برامج متعددة تهدف إلى الحفاظ على التنوع الأحيائي وتنميته وتعزيز المشاركة المجتمعية في برامج شاملة وفاعلة لتحقيق الاستدامة البيئية وتعظيم الفوائد الاجتماعية والاقتصادية لصون هذا الموروث الطبيعي في المملكة. يذكر أن المملكة تشغل ثلثي مساحة شبه الجزيرة العربية، وأسهم موقعها الجغرافي إضافة إلى وجودها ضمن نطاقين من نطاقات الأقاليم الجغرافية الصحراوية "الإقليم الأوروبي الآسيوي والإقليم الأفريقي الاستوائي" في تباين المناخ والمكونات الأحيائية، الذي أسهم بدوره في تعدد النظم البيئية والتنوع الأحيائي في المملكة.