أعلنت جامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل، عن اعتماد مقرر "مفاهيم وأدوات الذكاء الاصطناعي" كمتطلب جامعي إلزامي لجميع طلاب وطالبات الجامعة المستجدين في مرحلة البكالوريوس، وذلك ابتداءً من العام الجامعي1447ه، بهدف إعداد خريجين قادرين على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجالاتهم الأكاديمية والمهنية، في خطوة نوعية ترسخ ريادتها في تبني التحول الرقمي، ويأتي هذا التوجه تماشيًا مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية رأس المال البشري، وتعزيز القدرات الوطنية في مجالات التقنية والابتكار، ويعكس التزام الجامعة بتخريج كوادر مؤهلة وقادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والعالمي. وأوضح رئيس الجامعة المكلف، الأستاذ الدكتور فهد الحربي، أن إدراج المقرر يُعد جزءًا من استراتيجية الجامعة الهادفة إلى دعم التخصصات الحديثة وتوظيف الحلول التقنية المبتكرة، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للبيانات والذكاء الاصطناعي التي أطلقتها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA)، والتي تسعى إلى ترسيخ مكانة المملكة كمركز عالمي رائد في هذا المجال بحلول عام 2030. وأكد أن هذه المبادرة تُجسد إلتزام الجامعة بدورها الوطني في إعداد جيل تقني مؤهل، مواكب لمتطلبات المستقبل، قادرًا على قيادة التحول الرقمي والإسهام في بناء مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر قائم على المعرفة والتقنية. وبيّن نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، الدكتور عبد الله المهيدب، أن المقرر الجديد قد تم تطويره بعناية ليوفر لطلبة من مختلف التخصصات أساسيات المعرفة والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي، ويهدف المقرر إلى تمكين الطلبة من فهم المفاهيم الرئيسية للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتنوعة، حتى لمن ليست لديهم خلفية سابقة في علوم الحاسب. وأشار الدكتور المهيدب، إلى أن المقرر يُعرّف الطلبة بكيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، ويزوّدهم بالقدرة على استخدام أدواته، مع التركيز على رفع مستوى الوعي بالجوانب الأخلاقية المرتبطة به، كما يتناول المقرر التقنيات الجوهرية التي تشكّل أساس الذكاء الاصطناعي، مثل تعلم الآلة، ومعالجة اللغة الطبيعية، والرؤية الحاسوبية، ويهدف هذا الطرح إلى تمكين الطلبة من تطبيق هذه التقنيات في مجالاتهم التخصصية، وتعزيز قدراتهم على الابتكار، ودعم ريادة الأعمال، بما يسهم في بناء اقتصاد معرفي مستدام.