أطلقت الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (SDAIA) مبادرة وطنية تحت اسم "سماي SAMAI"، وتُمكن سماي مليون سعودي من أدوات وتقنيات الذكاء الاصطناعي، عبر برامج تدريبية متقدمة تُنفذ بالشراكة مع كبرى شركات التقنية العالمية. وتحمل "سماي" أهدافا عدة، منها رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي ودوره المحوري في تحقيق التطور والتقدم في مختلف المجالات وتعزيز المعرفة والمهارة بتقنيات وأدوات الذكاء الاصطناعي، ودعم التعلم مدى الحياة عبر توفير فرص التعلم المستمر في مجال الذكاء الاصطناعي لكافة الفئات العمرية والمهنية بما يضمن تحديث المعارف والمهارات لمواكبة التطورات السريعة، ومواكبة تطورات سوق العمل عبر تطوير المهارات اللازمة في مجال الذكاء الاصطناعي بما يسهم في مواكبة تطورات سوق العمل، وتعزز المبادرة الوطنية تأهيل الكفاءات السعودية لفهم أساسيات الذكاء الاصطناعي وتقنياته وأنواعه، وتطبيق الذكاء الاصطناعي في المحتوى والحياة اليومية، وتطوير مهارات التفكير النقدي باستخدام أدوات ذكية، إضافة إلى إدارة المهام بكفاءة عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، والالتزام بالأخلاقيات والمسؤولية الاجتماعية. وعن تحسين سوق العمل في هذه المبادرة قال المختص في مجال الأمن السيبراني م. محمد العوامي ل" الرياض: "إن من ضمن أهداف المبادرة التي تهم الشباب السعودي الطموح تطوير سوق العمل والمواكبة في ذلك، مما يعني أننا أمام تخصصات مفيدة جداً يتطلبها سوق العمل ويكون الشاب الذي يحمل تلك المؤهلات مطلوبا بشدة في القطاع الخاص والشركات التي تعمل وتهتم بهذا المجال الحيوي، الذي أصبح يخدم مصالح الشركة"، مضيفاً "أن مبادرة "سماي" تمثل نقلة نوعية في بناء مجتمع معرفي رقمي، يتسلح أفراده بالوعي والأدوات اللازمة للتعامل مع عصر البيانات والذكاء الاصطناعي. وهو توجه ينسجم مع رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى بناء اقتصاد متنوع قائم على الابتكار والتقنية"، وتابع "إن إشراك السعوديين في برامج تدريبية رصينة يعزز من أمن الفضاء السيبراني الوطني"، مشيرًا إلى أن تمكين الأفراد من أدوات الذكاء الاصطناعي لا يقل أهمية عن تطوير البنية التحتية التقنية. يشار إلى أن موقع المبادرة الوطنية "سماي" يُمكن الشباب السعودي من التسجيل والانضمام إلى رحلة التعلم زيارة موقع المبادرة عبر "samai.futurex.sa