* لا يمكن وصف ما قدمه الزعيم العالمي الهلال أمام ريال مدريد الإسباني في أولى مبارياته في بطولة كأس العالم للأندية إلا أنه مستوى مبهر حضرت فيه الروح والقتالية والإحساس بالمسؤولية وقيمة الفريق! * الهلال شرف الوطن ورفع رأسه عاليا في المحفل العالمي ولم يخيب ظن جماهيره الغفيرة التي ساندته أمام الريال في ميامي ولم تؤثر في نجومه قوة الريال واسمه وتاريخه فإذا كان هذا الريال فهنا الهلال! * الهلال قدم كرة هجومية سريعة وجميلة في الشوط الأول استنزف فيها الجانب البدني لتتحول السيطرة في الشوط الثاني إلى الريال الأفضل ويتحول معها الأزرق إلى الدفاع وينجح في المحافظة على النتيجة والخروج بالتعادل! * في الهلال رأى النقاد والمحللون الفنيون أن الفارق بين هلال أميركا وهلال المنافسات المحلية وآسيا التي خسرها جميعها هو عمل الجهاز الفني إذ نجح الإيطالي إنزاغي في إصلاح بعض ما أفسده سلفه البرتغالي خيسوس الذي قيد نجوم الفريق وحجم إمكانياتهم وتسبب في الإخفاق خصوصا وأن اللاعبين هم نفسهم والذي تغير فقط هو رحيل خيسوس وقدوم إنزاغي! * إنزاغي نجح بصورة كبيرة في تكتيكه الفني وعمل وفق المتاح له وربما لم تخدمه الدكة الضعيفة المتبقية من إرث خيسوس ولذا لامه النقاد على خيار إشراك الشاب محمد القحطاني! * محمد القحطاني لم يكن البديل الأفضل والمناسب وكاد يبدد مجهود الفريق بعد أن تسبب في ضربة جزاء أنقذه منها البطل ياسين بونو الذي تصدى لها بكل شجاعة بتدخل بطولي ومساعدة من الصخرة حسان تمبكتي! * القحطاني نجم شاب واعد وصل في يوما من الأيام للمنتخب الأول لكنه يحتاج للكثير لكي يطور مستواه إن أراد وهذا لن يحدث في فريق كبير كالهلال بل عن طريق إعارته لأحد الفرق الصاعدة أو فرق الوسط! * الهجوم الذي تعرض له القحطاني من بعض النقاد أو الإعلاميين والجماهير مبالغ فيه ويتضمن قسوة إذ في النهاية من يتحمل الخطأ واللوم على إشراكه وإحراجه وإحراج الفريق هو المدرب إنزاغي الذي ربما يعذر بعض الشيء لعدم إلمامه بمستويات اللاعبين واطلاعه على مباريات عديدة وهو بنى وجهة نظره وقرر بناء على ما شاهده في التدريبات التي لا تعكس أحيانا المستويات الحقيقية للاعبين! * أسفرت قرعة كأس السوبر السعودي التي قرر اتحاد الكرة إقامتها في الصين عن مواجهة نارية بين الاتحاد بطل الدوري والكأس والنصر صاحب المركز الثالث فيما سيلعب الهلال وصيف بطل الدوري أمام القادسية وصيف بل الكأس! * الاتحاد والنصر كلاهما لم يتمنيا الالتقاء ببعض وكل فريق يخشى الآخر فالاتحاد قوي جدا والنصر لا يقل قوة في انتظار تحركات رونالدو وتوصياته بدعم الفريق بمدرب جديد ومحترفين أجانب جدد! * الهلال نجا من مواجهة باكرة أمام الاتحاد أو النصر وفي هذا راحة نفسية له لكن في جانب آخر هو سيواجه فريقا ليس بالفريق السهل سبق أن هزمه في الدوري ومالكه الشركة العملاقة أرامكو لن تقف مكتوفة اليدين وستدعمه في الفترة الصيفية بمحترفين جدد يكونون إضافة ويصنعون الفارق! صياد