ارتفعت الأسهم الأوروبية اليوم الاثنين مع تخلص المستثمرين من قلقهم الناجم عن تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، بينما ارتفع سهم شركة كيرينج بعد أن أعلنت المجموعة الفاخرة عن تغيير رئيسها التنفيذي. وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي على ارتفاع 0.4 بالمئة، منهيا سلسلة خسائر استمرت خمسة أيام. وحققت أسهم البنوك ذات الوزن الثقيل أكبر دفعة، إذ صعدت 1.9 بالمئة. وقفز سهم شركة كيرينج، الشركة الأم لجوتشي، 11.8 بالمئة، لتكون من بين أكبر الرابحين بالنسبة المئوية على المؤشر ستوكس بعد أن أعلنت المجموعة الفاخرة عن تعيين لوكا دي ميوس رئيس شركة رينو رئيسا تنفيذيا جديدا لها، مؤكدة بذلك التقارير الصادرة في وقت سابق من اليوم. وهوى سهم شركة رينو الفرنسية لصناعة السيارات 8.7 بالمئة. وذكر تقرير منفصل أن شركة نيسان اليابانية تخطط لخفض حصتها في رينو. وقفز سهم شركة إنتاين، المالكة لشركة لادبروكس، 15.3 بالمئة بعد أن رفع مشروعها الأمريكي المشترك للمراهنات الرياضية مع إم.جي.إم ريزورتس توقعاته السنوية للإيرادات والأرباح الأساسية. قال جاكوب بيدرسون رئيس أبحاث الأسهم في سيدبانك "لا تزال الأسهم الأوروبية تحوم حول أعلى مستوياتها... سوق الأسهم إيجابية للغاية في تقييمها لما سيحدث (الرسوم الجمركية وسياسات النمو) وهناك الكثير من الإيجابية في الأسهم الأوروبية في الوقت الحالي". ورفضت المفوضية الأوروبية اليوم الاثنين التقارير التي تشير إلى استعدادها لقبول رسوم أمريكية واسعة النطاق بنسبة 10 بالمئة على سلع الاتحاد الأوروبي ووصفتها بأنها تكهنات ولا تعكس المناقشات الحالية. وعلى الجانب السلبي، تراجعت أسهم الرعاية الصحية إذ انخفض سهم شركة نوفو نورديسك الدنمركية لصناعة الأدوية 3.5 بالمئة. وظل التوتر الجيوسياسي مصدر قلق، إذ دعت إيران الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار كوسيلة وحيدة لإنهاء الحرب الجوية المستمرة منذ أربعة أيام، في حين قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن بلاده "في طريقها للانتصار" على إيران. وانصب التركيز على اجتماع قادة مجموعة الدول السبع الكبرى الذي بدأ في منطقة منتجع كاناناسكيس في جبال روكي الكندية اليوم الاثنين. وستراقب السوق هذا الأسبوع أيضا قرارات أسعار الفائدة في دول من بينها اليابان والسويد وسويسرا والنرويج وإنجلترا والولايات المتحدة. وسجل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي خسارة أسبوعية يوم الجمعة مع تصاعد التوتر في الشرق الأوسط والهدنة التجارية الأمريكية مع الصين التي لم تقدم وضوحا يذكر حيال كيفية حل الخلافات التجارية القائمة منذ فترة طويلة بينهما.