أعلن قادة وزعماء العالمين العربي والإسلامي خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، عن رفضهم القاطع للعدوان الإسرائيلي على دولة قطر، مؤكدين أن ما حدث يشكل انتهاكًا خطيرًا لسيادة دولة آمنة لعبت دور الوسيط في جهود السلام. وشدد القادة في كلماتهم على أن هذا الاعتداء، يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الإقليمي والسلم الدولي، ويكشف عن نزعة توسعية لا تعبأ بالقانون الدولي، أو الأعراف الإنسانية. وقد حملت التصريحات دعوات إلى موقف موحد، وإجراءات عملية سياسية واقتصادية ودبلوماسية؛ لردع إسرائيل، ودعم صمود الفلسطينيين، وحماية استقرار المنطقة من تداعيات هذا التصعيد الخطير. أمير قطر: سنتخذ خطوات ملموسة لمواجهة العدوان الإسرائيلي شدد أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، على ضرورة الانتقال من عقد القمم الطارئة إلى خطوات عملية لمواجهة ما وصفه بجنون القوة والغطرسة الإسرائيلية. وأكد أن الاحتلال يواصل حرب الإبادة والتهجير في فلسطين، وتوسيع الاستيطان، والتدخل في سيادة الدول العربية، وصولاً إلى العدوان الأخير على قطر، حيث استُهدف حي سكني يضم مدارس وبعثات دبلوماسية، وأسفر عن استشهاد ستة أشخاص؛ بينهم رجل أمن قطري، وإصابة 18 آخرين. وأوضح سموه أن الدوحة، التي اشتهرت بدبلوماسيتها السلمية، تعرضت لعدوان رغم كونها وسيطًا يسعى منذ عامين لوقف حرب غزة، مشيرًا إلى جهود الوساطة مع مصر والولاياتالمتحدة التي أفضت إلى تحرير رهائن وإطلاق سراح أسرى، لكن إسرائيل واصلت حربها؛ بهدف جعل غزة غير صالحة للعيش وتهجير سكانها. وبيّن أن حكومة الاحتلال تستغل الحرب لتوسيع المستوطنات، وفرض وقائع جديدة في القدس والضفة الغربية، وتصر على منع قيام دولة فلسطينية. وأكد أن إسرائيل تبني نظام فصل عنصري معادٍ لمحيطه، وترفض مبادرة السلام العربية، بل تفرض إرادتها على المنطقة، فيما تصف كل من يعارضها بالإرهاب أو العداء للسامية. واختتم الشيخ تميم بالتأكيد على التزام قطر بالدفاع عن سيادتها، واتخاذ كل ما يتيحه القانون الدولي لمواجهة العدوان الإسرائيلي. أردوغان: زيادة العقوبات توقف فوضى إسرائيل أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة تجسد دعم العالم الإسلامي غير المشروط لدولة قطر، مشددًا على أن تركيا تقف مجددًا ودومًا بجانب قطر. وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة: إن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة يمثل "نقلًا للهمجية الإسرائيلية إلى مستوى آخر"، مؤكدًا وجوب أن يكثف العالم الإسلامي جهوده الدبلوماسية لزيادة العقوبات على إسرائيل، مضيفًا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تهدف لمواصلة المجازر والإبادة في فلسطين ودفع المنطقة نحو مزيد من الفوضى"، مشيرًا إلى أن العالم الإسلامي يمتلك الحكمة والوسائل اللازمة لإحباط مطامع "إسرائيل" التوسعية. وأضاف أن بلاده ستواصل الكفاح بإصرار حتى قيام دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. الرئيس الإيراني: يجب عزل المعتدي وقطع أسلحته وتمويله أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، أن العدوان الإسرائيلي الوقح الأخير على قطر، كان هجومًا مخططًا له مسبقًا من قبل الكيان الصهيوني؛ هدفه القضاء على الجهود الدبلوماسية المبذولة لإنهاء الإبادة الجماعية في غزة. وقال في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة: إن هذا العدوان على الدبلوماسية لا يعد مجرد جريمة، بل إعلان علني وفاضح بأن القوة العسكرية هي المحدد وليس القانون. وأضاف إن الكلمات وحدها لا تنهي الإبادة الجماعية؛ يجب عزل المعتدي، وقطع أسلحته وتمويله، ومساءلة قادته أمام محاكم العدالة. وفي ختام كلمته شدّد الرئيس الإيراني على أن إسرائيل أعلنت الحرب على السيادة والكرامة ومستقبلنا؛ ونحن لن نخضع للإرهاب ولن نتفرق، ولن نصمت. البرهان: العدوان رسالة مقلقة لكل العالم أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أن الاعتداء الإسرائيلي العلني والصريح، الذي استهدف العاصمة القطرية يُعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عربية شقيقة، وللقانون الدولي ومواثيق الأممالمتحدة. وقال البرهان، في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة أمس:" إن هذا العدوان لا يمس قطر وحدها، وإنما يبعث برسالة مقلقة لكل العالم"، مشيرًا إلى أنه يقوض الجهود المخلصة الرامية إلى التوصل لتسوية تنهي المأساة الإنسانية في غزة، ويضعف فرص نجاح أي مساع للتهدئة. وأكد أن السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، مثمنًا ما قامت به دولة قطر من مواقف في نصرة القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ودعمها الإنساني والسياسي للشعب الفلسطيني. ملك الأردن: إسرائيل تتمادى وتتجاوز القانون أكد ملك الأردن عبدالله الثاني أن الحكومة الإسرائيلية تتمادى في هيمنتها، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي سمح لها أن تكون فوق القانون. جاء ذلك في كلمة خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة أمس، حول الهجوم الإسرائيلي على سيادة دولة قطر. ودعا دول العالم العربي والإسلامي إلى مراجعة كل أدوات العمل المشترك لمواجهة خطر الحكومة الإسرائيلية المتطرفة. وأوضح أن الهجوم على سيادة دولة قطر دليل على أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، مشددًا على أن الرد يجب أن يكون واضحًا ورادعًا. وقدّم الملك عبدالله أحر التعازي لحكومة وشعب قطر في ضحايا العدوان الإسرائيلي الغاشم، معربًا عن تضامنه بكل الإمكانيات، إضافة إلى الدعم لمواجهة هذا العدوان. الرئيس السوري: من سابقة الأفعال أن يستهدف الوسيط جدد الرئيس السوري أحمد الشرع، وقوف بلاده إلى جانب دولة قطر في مواجهة الاعتداء الإسرائيلي. وقال الرئيس الشرع في كلمة له أمس، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة لبحث الهجوم الإسرائيلي على قطر:" إنه لمن نوادر التاريخ أن يقتل المفاوض، ومن سابقة الأفعال أن يستهدف الوسيط". وأكد في ختام كلمته أن مصدر قوة أي أمة في وحدتها، مضيفًا" أقف وشعب الجمهورية العربية السورية بأكمله إلى جانب دولة قطر؛ وفاء لها ولعدالة موقفها". الرئيس اللبناني: عدوان يستهدف نسف الوساطة أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون، أن المستهدف الحقيقي في العدوان الإسرائيلي على دولة قطر كان مفهوم الوساطة ومبدأ الحلول بالحوار. وقال عون في كلمته خلال أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة:" إن الاعتداء على قطر كان أكثر وضوحًا وسفورًا، لذلك لا يجب تكرارِ مفردات الإدانة ولازماتِ التنديدِ والشجب، لأن الصورةَ بعد العدوان على الدوحة باتت واضحة جلية". وأضاف:" إن الجمعيةِ العامة للأممِ المتحدة ستنعقد بعد أيام قليلة في نيويورك، وإذا كانت إسرائيل تريد السلام فإن العرب جاهزون وفقًا لمبادرة السلام العربية التي طرحتها السعودية في قمة بيروت عام 2002 وتبنتها جامعة الدول العربية بالإجماع، وتلقى تأييدًا دوليًا واسعًا بدأ يُترجم من خلال اعتراف دول عديدة بدولة فلسطين"، مشيرًا إلى الإعلان الذي صدر منذ أيام عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة تحت مسمى "إعلان نيويورك" للاعتراف بدولة فلسطين، الذي جاء نتيجة جهد دؤوب من السعودية، وفرنسا، والذي يحدد "خطوات ملموسة ومحددة زمنيًا ولا رجعة فيها" نحو حل الدولتين. السوداني: الإجراءات الرادعة تمنع تكرار الاعتداءات دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إلى التعامل مع أي استهداف للدول العربية والإسلامية على أنه تهديد للأمن القومي المشترك، ويستوجب تحركًا دبلوماسيًا متناسقًا وإجراءات رادعة للحيلولة دون تكرار الاعتداءات. وجدد رئيس الوزراء العراقي في كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي انطلقت أعمالها في الدوحة اليوم، إدانة العراق الصريحة للاعتداءات، التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة، وتضامنه الكامل مع دولة قطر والشعب الفلسطيني، وكل الشعوب التي تعرضت للعدوان. وأكد أن الاعتداء على دولة قطر يمثل تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا لقواعد القانون الدولي، ويهدد جهود نزع فتيل الأزمة بالمنطقة، في ضوء ما تبذله قطر من جهود دبلوماسية في الوساطة، مبينًا أن العدوان عليها يقتل عن عمد فرص الحلول السلمية، مشددًا على ضرورة أن تتحمل الهيئات والمنظمات الدولية والأممية والدول الكبرى مسؤولياتها لمنع الاحتلال من إلحاق الإضرار المتعمد بالمنظومة الدولية. وشدد في ختام كلمته على ضرورة تعزيز آليات التشاور والتنسيق بين دولنا لضمان الاستجابة الجماعية لأي تهديد يمس سيادتنا وأمننا، وتفعيل منظومة الردع المشترك لحماية استقرار المنطقة. حسين طه: ندعم إجراءات قطر لحماية أراضيها أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين إبراهيم طه، أن انعقاد القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة يجسد التضامن العميق مع دولة قطر عقب الهجوم الإسرائيلي الغاشم، ويؤكد وحدة الموقف العربي والإسلامي في مواجهة هذا الاعتداء. وأوضح في كلمته أن المبادرة القطرية بعقد القمة تأتي امتداداً لمسار طويل من الجهود الرامية لتعزيز التعاون والدفاع عن قضايا الأمة، مشدداً على أن منظمة التعاون الإسلامي تدين بشدة الانتهاك الصارخ لسيادة قطر وأمنها، وتجدد دعمها الكامل لكل الإجراءات التي تتخذها الدوحة لحماية أراضيها.ودعا الأمين العام المجتمع الدولي، خاصة مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياته وإلزام إسرائيل بوقف اعتداءاتها ومحاسبتها على جرائمها، مبيناً أن العدوان على قطر يمثل امتداداً لسلسلة الجرائم ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته. كما شدد على ضرورة تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بوقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى غزة، وانسحاب قوات الاحتلال، وتمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم. الرئيس الفلسطيني: إنهاء الاحتلال مفتاح الأمن والاستقرار جدد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، تضامن فلسطين ووقوفها إلى جانب دولة قطر الشقيقة، في وجه الاعتداء الإسرائيلي الغاشم، مؤكدًا أن المساس بأي دولة عربية أو إسلامية هو مساس بجميع الدول العربية والإسلامية، وبأمنها المشترك. وطالب رئيس دولة فلسطين في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطريةالدوحة أمس، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وعدوانه المتكررة ضد شعوب المنطقة وأمنها، داعيًا إلى اتخاذ إجراءات عملية ورادعة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، مؤكدًا أن مفتاح الأمن والاستقرار في المنطقة يكمن في وقف حرب الإبادة والتهجير وسرقة الأرض والأموال، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين. وقال عباس:" إنه في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل على فلسطين، والمتكرر على دول عربية وإسلامية وآخرها دولة قطر، لا يمكن لإسرائيل أن تكون شريكًا في الأمن والاستقرار في المنطقة، الأمر الذي يتطلب موقفًا عربيًا وإسلاميًا حاسمًا، وتدخلًا من الولاياتالمتحدة ومجلس الأمن الدولي لوقف هذه الممارسات الإسرائيلية المارقة". السيسي: توحيد المواقف لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية أكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي تضامن مصر الكامل مع قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي، واصفًا إياه بأنه انتهاك جسيم للقانون الدولي، وتهديد للأمن القومي العربي والإسلامي. وفي كلمته خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، أدان السيسي بشدة الهجوم على دولة عربية تضطلع بدور محوري في جهود الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة، مشددًا على ضرورة توحيد الموقفين العربي والإسلامي لمواجهة الغطرسة الإسرائيلية ومنع أي ترتيبات أحادية تمس أمن واستقرار المنطقة. كما جدّد دعوته للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، مؤكدًا أن ذلك السبيل الوحيد؛ للحفاظ على حل الدولتين وتحقيق السلام العادل. تبون: الاعتداء على قطر اعتداء على الأمة جمعاء أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، أن أمن الأمة العربية والإسلامية كل لا يقبل التجزئة، معتبرًا أن الاعتداء الإسرائيلي على دولة قطر الشقيقة يمثل اعتداءً على الأمة جمعاء وعلى قيمها ومبادئها. وأوضح الرئيس الجزائري في كلمة تلاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، خلال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة أن بلاده تجدد دعمها الكامل لحكومة وشعب دولة قطر. وشدد على خطورة المرحلة الراهنة في منطقة الشرق الأوسط، منوهًا بأن الاحتلال الإسرائيلي تجاوز كل القوانين والمواثيق الدولية ويشكل أكبر خطر على السلم والأمن إقليميًا ودوليًا، من خلال سياساته العدوانية وممارساته الإجرامية واعتداءاته المتكررة على عدد من دول المنطقة. واعتبر أن المجتمع الدولي لم يعد متحفظًا أو ضعيفًا في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بل أصبح مقتنعًا بضرورة الردع والعقاب، داعيًا إلى قرارات عربية وإسلامية موحدة؛ لترجمة هذا الوعي الدولي المتزايد إلى إجراءات عملية لوقف الغطرسة الإسرائيلية، وإنصاف شعوب ودول المنطقة والتسريع في معالجة جوهر الصراع.
أبو الغيط: جرائم إسرائيل تقوض فرص السلام أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن العدوان الإسرائيلي على سيادة قطر تجاوز كل القوانين والأعراف الإنسانية والحضارية، موضحًا أن استهداف الوسطاء والآمنين عمل جبان يعكس سقوطًا أخلاقيًا غير مسبوق. وأشار في كلمته أمام القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة، إلى أن التباهي بمثل هذه الأفعال يفضح طبيعة الاحتلال، الذي يتصرف بلا حساب أو عقاب. وشدد أبو الغيط على أن القمة ليست فقط للتضامن مع قطر، بل لإرسال رسالة واضحة للمجتمع الدولي بضرورة وضع حد لجرائم إسرائيل، التي أشعلت النيران في المنطقة، وقتلت الأبرياء، وشردت مئات الآلاف. وأوضح أن الصمت على الجرائم، خصوصًا في غزة خلال العامين الماضيين، شجع الاحتلال على التمادي ونشر الدمار في دول أخرى، مهددًا النظام الدولي كله. كما أشار إلى أن قادة الاحتلال مطلوبون أمام المحكمة الجنائية الدولية، داعيًا لملاحقتهم كمجرمي حرب. وختم بالتأكيد أن قتل أكثر من 63 ألف فلسطيني وتشريدهم وتجويعهم، إلى جانب الاعتداء على قطر، جرائم لن تُنسى، وأن ما تقوم به إسرائيل يقوّض أي فرصة للسلام ويترك المنطقة أمام مستقبل مظلم.