أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، صباح أمس، وفاة 3 أشخاص، بينهم طفل، نتيجة المجاعة وسوء التغذية خلال ال 24 ساعة الماضية، وارتفع بذلك إجمالي عدد ضحايا التجويع وسوء التغذية إلى 428 شهيدا، بينهم 146 طفلًا، في ظل استمرار الأزمة الإنسانية الحادة في القطاع. وأكد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، في بداية شهادته أمام المحكمة، أن إسرائيل بدأت عملية عسكرية واسعة النطاق في غزة ضمن المرحلة البرية من عملية "عربات جدعون 2". يأتي ذلك في وقت خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية بحق الفلسطينيين خلال حربها المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. واستشهدت اللجنة بأمثلة منها حجم عمليات القتل، وعرقلة المساعدات، والنزوح القسري، وتدمير مركز للخصوبة لدعم النتائج التي خلصت إليها بشأن الإبادة الجماعية، لتضيف صوتها إلى جماعات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي توصلت إلى نفس النتيجة. وقالت رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة والقاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية نافي بيلاي، إن "إبادة جماعية تحدث في غزة". وأضافت "تقع المسؤولية عن هذه الجرائم المروعة على عاتق السلطات الإسرائيلية على أعلى المستويات التي قادت حملة إبادة جماعية منذ ما يقرب من عامين بهدف محدد هو القضاء على الفلسطينيين في غزة". وشن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة غارات على المدينة، ترافق معها قصف مدفعي وإطلاق نار من الطائرات المسيّرة، أسفرت عن وقوع إصابات قرب مدرسة حمامة واستهداف أراض زراعية شمال منطقة المخابرات. كما واصل الجيش سياسة تدمير البنى السكنية من خلال نسف مبان في محيط بركة الشيخ رضوان، ضمن خطة لتوسيع نطاق العمليات العسكرية شمال قطاع غزة وإجبار السكان على الإخلاء. وأكد وزير الأمن الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن غزة "تحترق"، مشددا على أن إسرائيل "لن تتراجع" وأن الجيش يضرب البنى التحتية للإرهاب ويقاتل لتهيئة الظروف لاستعادة الأسرى وهزيمة حماس، مؤكدا أن العمليات العسكرية مستمرة حتى إكمال المهمة. وفي الموقف الدولي، شكك وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، في إمكانية إنهاء الحرب عبر المسار الدبلوماسي، محذرا حماس من أن أمامها مهلة قصيرة جدا لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار. من جهته، طالب الرئيس الأميركي دونالد ترمب الحركة بإطلاق سراح الأسرى فورًا، محذرا من تداعيات تعريضهم للخطر جراء العمليات العسكرية المستمرة. وتعليقا على ذلك، أصدرت حماس بيانا انتقدت فيه تصريحات ترمب بشأن هجوم جيش الاحتلال على غزة وحالة الأسرى الإسرائيليين، واعتبرتها انحيازا سافرا للدعاية الإسرائيلية. وشددت الحركة على أن تصريحات ترمب تعكس ازدواجية المعايير، حيث تتغاضى عما وصفته ب"جريمة التطهير العرقي"، وتغفل عن استشهاد نحو 65 ألف مدني فلسطيني في القطاع، معظمهم من النساء والأطفال، معتبرة أن هذه المواقف تخدم أهداف الاحتلال وتغطي على جرائمه في غزة. وزير الأمن الإسرائيلي: العمليات العسكرية مستمرة حتى إكمال المهمة 41 شهيداً جراء القصف أفادت مصادر طبية في مستشفيات قطاع غزة، أمس، باستشهاد 41 فلسطينياً جراء قصف وإطلاق نار نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ ساعات الفجر، في مناطق متفرقة من القطاع. وبحسب المصادر، فقد استقبل مستشفى الشفاء 23 شهيداً، فيما نُقل إلى مستشفى المعمداني 12 شهيداً، وإلى مستشفى الأقصى 6 شهداء. وأوضح مصدر طبي في مستشفى الشفاء غرب غزة، أن المستشفى استقبل 8 شهداء معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب نحو 40 إصابة، عقب استهداف الاحتلال مربعاً سكنياً في محيط منطقة الأمن العام شمال غرب المدينة. وفي حي الدرج شرق غزة، أسفر قصف منزل يعود لعائلة مسعود قرب ساحة الشوا عن استشهاد طفلين وإصابة عدد من المواطنين، بينهم من جرى انتشالهم من تحت الركام، ونُقلوا إلى مستشفى المعمداني. كما استشهد 4 مواطنين وأصيب آخرون جراء استهداف منزل في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، نُقلوا جميعاً إلى مستشفى المعمداني. وفي مدينة دير البلح وسط القطاع، أعلن مستشفى شهداء الأقصى وصول 6 شهداء وعدد من المصابين بعد قصف طائرة حربية إسرائيلية شقة سكنية في مخيم دير البلح. أما في النصيرات، فقد أعلن مستشفى العودة استقبال 7 شهداء إضافة إلى 20 إصابة، إثر قصف استهدف تجمعاً للمواطنين عند نقطة توزيع مساعدات إنسانية جنوب وادي غزة، إلى جانب ضربات إسرائيلية أخرى طالت مناطق متفرقة وسط القطاع. لا مكان آمناً لسكان غزة أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنه لا يوجد مكان آمن ولا مأوى لسكان غزة، جراء تصاعد القصف "الإسرائيلي" وأوامر الإخلاء القسري، لإجبار السكان على النزوح. وقالت "الأونروا"، إنَّ مزيدًا من سكان غزة يجبرون على مغادرة منازلهم وسلوك طريق لا يؤدي إلى أي مكان. وجددت "الأونروا" دعوتها للتحرك العاجل من أجل وقف إطلاق النار. وفي تصريحات سابقة، أكدت "الأونروا" أن قطاع غزة يتعرض لتدمير شامل، مضيفة أن القطاع بدأ يتحول تدريجيًا إلى أرض قاحلة وغير صالحة للسكن البشري. وأشارت إلى أن الأطفال يتضورون جوعا، والعائلات تهجّر قسرا، بينما يعيش السكان حالة من الرعب الشديد. ومنذ أيام، شرع الاحتلال في حملة تدمير تدريجية للمباني السكنية المرتفعة بمدينة غزة، ما زاد في أعداد العائلات المشردة ودفعها إلى ظروف نزوح قاسية، في وقت يحذّر فيه مراقبون من أن الهدف هو دفع الفلسطينيين قسرًا إلى النزوح جنوبًا، ضمن مخطط "إسرائيلي" أميركي أوسع لتهجيرهم خارج القطاع. أزمة في المستشفيات أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة أمس، عن حالة ازدحام خانق في أقسام الطوارئ داخل ما تبقى من المستشفيات العاملة بمدينة غزة، نتيجة تزايد أعداد الجرحى والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل. وأكدت الوزارة في بيان لها، أن الطواقم الطبية تعمل في ظروف استثنائية بالغة الصعوبة، وسط نفاد شبه كامل من الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية المنقذة للحياة، ما يضع المنظومة الصحية أمام تحديات خطيرة. وأوضحت أن العجز الحاد في وحدات الدم ومكوناته يزيد من خطورة التدخلات الطبية العاجلة، ويهدد حياة مئات المصابين الذين يحتاجون إلى عمليات جراحية ونقل دم بشكل فوري. وشددت وزارة الصحة على أن استمرار استهداف القطاع الصحي ومنع دخول الإمدادات الطبية والوقود يفاقم من حجم الكارثة الإنسانية، داعيةً المجتمع الدولي والجهات الإنسانية إلى التدخل العاجل لإنقاذ أرواح المدنيين والجرحى. مستوطنون يقتحمون قبر يوسف اقتحم مئات المستوطنين، الليلة الماضية، مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، وأدوا طقوسا تلمودية في قبر يوسف، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت مصادر محلية أن عشرات الآليات العسكرية اقتحمت مدينة نابلس عبر حاجز بيت فوريك، ترافقها جرافة عسكرية، وانتشرت في المنطقة الشرقية ومحيط قبر يوسف. وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال وضعت القناصة على بعض البنايات، ونشرت الآليات العسكرية على المفترقات في المنطقة، ومنعت حركة المواطنين والمركبات، لتأمين الحماية للمستوطنين الذين وصلوا لاحقا بواسطة عدد من الحافلات. واعتقلت قوات الاحتلال فتى أثناء تواجده في محيط قبر يوسف. وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرها مستوطنون، مشاركة عدد من قادة المستوطنين وأعضاء كنيست في اقتحام قبر يوسف. يأتي ذلك فيما هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أجزاءً من منزل في حي بئر أيوب ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، ضمن سلسلة أعمال تجريف وتدمير قامت بها في المنطقة. وأوضحت محافظة القدس أن الاحتلال استخدم آليات ثقيلة لتجريف أراضٍ وتفكيك أسوار وألواح صفيح، في إطار سياساته الرامية إلى التضييق على السكان وفرض السيطرة على المنطقة. ونفذت سلطات الاحتلال خلال يوليو الماضي 75 عملية هدم طالت 122 منشأة، بينها 60 منزلاً مأهولاً، و11 غير مأهولة، و22 منشأة زراعية، و26 مصدر رزق وغيرها، كما سلمت 33 إخطارا لهدم منشآت فلسطينية. 428 شهيداً.. ضحايا التجويع في غزة اقتحام الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين، صباح أمس، المسجد الأقصى المبارك من باب "المغاربة"، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدسالمحتلة بأن عشرات المستوطنين اقتحموا الأقصى، ونظموا جولات استفزازية في باحاته. وأوضحت أن المستوطنين أدوا طقوسًا تلمودية في المنطقة الشرقية من المسجد. وتفرض شرطة الاحتلال قيودًا مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وتدقق في هوياتهم الشخصية، وتحتجز بعضها عند بواباته. وتتواصل الدعوات المقدسية الواسعة لأهالي القدس والداخل الفلسطيني المحتل للحشد والنفير والرباط في المسجد الأقصى، إفشالًا لمخططات الاحتلال ومستوطنيه، مع اقتراب الأعياد اليهودية. 200 دونم في مرمى الاستيطان صعّدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من اعتداءاتها بحق الأراضي الزراعية في الضفة الغربية، حيث شرعت جرافاته صباح أمس بتجريف مساحات واسعة من الأراضي الواقعة غرب مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية، بمحاذاة مستوطنة بيت حيفر. وبحسب مصادر محلية، فإن عمليات التجريف تأتي تنفيذًا لقرار عسكري أصدره جيش الاحتلال أمس، يقضي بالاستيلاء على نحو 200 دونم من أراضي المواطنين بهدف إنشاء ما يُسمى "منطقة عازلة" لحماية المستوطنة المقامة على أراضي طولكرم الشمالية، و المحاطة بجدار الفصل العنصري. وتشمل الأراضي المستهدفة أراضي زراعية مملوكة لمواطنين، إضافة إلى أراضٍ صنفها الاحتلال ضمن ما يُسمى "أراضي حكومة". وتمتد على طول الخط الغربي للمدينة باتجاه سهل شويكة شمالًا، موزعة على خمسة أحواض: ثلاثة منها من أحواض قاقون، وحوضان من طولكرم. وتقدّر المساحة المصادرة ب 200 دونم، بينها 40 دونمًا مزروعة بأشجار الزيتون وأشجار مثمرة، و160 دونمًا من الأراضي الزراعية المكشوفة، ما يشكل تهديدًا مباشرًا لمصدر رزق عشرات العائلات الفلسطينية. وفي سياق متصل، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي غرفة زراعية في منطقة أم البابين غرب بلدة كفر الديك بمحافظة سلفيت كانت تُستخدم لخدمة الأرض والأنشطة الزراعية. وتأتي هذه الاعتداءات ضمن سياسة ممنهجة تستهدف المزارعين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، ما يضاعف معاناة السكان ويعزز من مساعي الاحتلال لتوسيع المستوطنات على حساب الأراضي الفلسطينية. مقبرة جماعية وصفت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينيين ما يجري في غزة بأنه استمرار متعمد لاستهداف المدنيين، وتحويل مدينة غزة إلى ما يشبه مقبرة جماعية، مع استمرار المعاناة في بقية مناطق القطاع، ودفع نحو مليون فلسطيني للنزوح تحت دائرة الموت المحيطة بهم. وأعربت "الخارجية"،أمس، عن قلقها البالغ إزاء تصريحات أركان حكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تفخر بشن اجتياح مدينة غزة، وتعريض حياة مئات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين لخطر القتل والتهجير. وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بالتدخل الفوري والاستثنائي لوقف هذه الجريمة الكبرى، والعمل على تعزيز الحلول السياسية والدبلوماسية التي تتضمن الوقف الفوري للحرب والاعتداءات، وحماية المدنيين ومنع تهجيرهم، والإفراج عن الرهائن والأسرى، وضمان إدخال المساعدات الإنسانية بشكل مستدام وفق إطار إعلان نيويورك. وتُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، لليوم ال37 على التوالي، تدمير البنايات والأبراج والمنشآت السكنية، و خيام النازحين، في مدينة غزة؛ ضمن حرب الإبادة الجماعية التي تتعرض لها المدينة تحديدًا، لتهجير سكانها وإجبارهم على النزوح نحو جنوب قطاع غزة. وتضم مدينة غزة من الناحية الإدارية، عدداً من الأحياء والمخيمات الرئيسية، أبرزها؛ أحياء: الشجاعية، الزيتون، التفاح، الدرج، الرمال الشمالي، الرمال الجنوبي، تل الهوا، الشيخ رضوان، الصبرة، النصر، الشيخ عجلين ومخيم الشاطئ. ومنذ مطلع سبتمبر الجاري، أقدم الاحتلال على نسف وتدمير 70 برجاً وبناية سكنية بشكل كامل، وتدمير 120 برجاً وبناية سكنية تدميراً بليغاً، إضافة إلى أكثر من 3,500 خيمة، حتى يوم السبت الماضي. وبيّنت المعطيات أن الأبراج والعمارات السكنية المُدمرة كانت تضم أكثر من 10 آلاف وحدة سكنية، يقطنها ما يزيد عن 50 ألف نسمة، بينما كانت الخيام التي استهدفها العدوان تؤوي أكثر من 52 ألف نازح. وبذلك يكون الاحتلال قد دمّر مساكن وخياماً كانت تحتضن أكثر من 100,000 نسمة، ما أدى إلى نزوح قسري، مع جرائم الإخلاء القسري، يفوق 350,000 مواطن من الأحياء الشرقية لمدينة غزة نحو وسط المدينة وغربها؛ وفقًا لمعطيات "المكتب الإعلامي الحكومي". اقتحام الأقصى