تغيرت قناعتي بعد العديد من التجارب فيما يسمى بمشروعات رؤساء الأندية الكبرى التي تُحدد لها مدة زمنية معينة، في كرة القدم يوجد عمل صحيح تخرج نتائجه الهائلة كلما كان العمل على حسب الأصول. من اليوم فصاعداً عندما تسمع مسؤول نادٍ ينشر ويتحدث أن لدينا مشروعاً لسنوات، اعلم أنه في مرحلة اجتهادات وتجارب، يعني بالمختصر المفيد عمله "يا تصيب يا تخيب"، والوضع يسير معه على حسب الحظ والنصيب! مشاريع رؤساء الأندية خدعة تخديرية، فلا تُمررها على الشارع الرياضي يا مسؤول! مثال على ذلك الاتحاد قبل العام الماضي، كانت أوضاعه مبعثرة وأوراقه ممزقة، ونتائجه في انحدار شديد، وبسبب الأوضاع الإدارية العشوائية، ولكن حينما تولى مقاليد الأمور الإدارية أشخاص على درجة عالية من الاحترافية والكفاءة والعمل الصحيح، ماذا حدث بعدها؟ عاد الاتحاد بطلاً لكل البطولات المحلية، جمع دورياً قوياً مع كأس غالٍ. تذكرت في العام الماضي تصريحاً للمدير الرياضي لنادي الاتحاد الإسباني رامون بلانيس تحدَّث فيه عن هدفه لاستعادة لقب الدوري مجدداً، والجميع حينها استغرب من كلامه بناءً على وضع فريقه المزري، ولكن مَنحنا هذا الإسباني درساً عظيماً في الإدارة الرياضية، وبينّ لنا أن مسألة نجاح فريقك تكمن في اختيار العناصر المناسبة على حسب الحاجة الفنية، مع مدرب يتواءم مع المنظومة، وطبعاً لابد من البداية أن يكون لديك وعي من الحكمة مع مفاتيح الصبر على الانسجام والتناغم، حتى تروا الخلطة السحرية مع النتائج الإيجابية. الاتحاد حقق كل أهدافه المنشودة في الموسم بالعمل الصحيح الذي خرجت ثماره اليانعة، من غير وَهم المشروع الرياضي والتي تكون نهايته ضياعاً في ظلام وسراب! ختاماً: تريد منظومة ناجحة لكل فريق، ضع الأشخاص المناسبين لكل منصب، وسترى الإنتاج سريعاً.