تفقَّد وزير التعليم، رئيس جمعية الكشافة العربية السعودية، يوسف بن عبدالله البنيان، جاهزية المعسكر الرئيس الذي تقيمه الجمعية في مشعر عرفات، ضمن معسكرات الخدمة العامة التي تُنظمها الجمعية سنويًا لخدمة حجاج بيت الله الحرام في مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وكان في استقبال الوزير لدى وصوله د. عبدالرحمن المديرس، وصاحبة السمو الأميرة سما بنت فيصل بن عبدالله، رئيسة لجنة فتيات الكشافة السعودية، وعددٌ من القيادات الكشفية ومنسوبي الجمعية. واطّلع الوزير خلال الجولة على الاستعدادات الميدانية للفرق الكشفية المشاركة، والخطط التشغيلية التي تنفذها الجمعية ضمن خدماتها في موسم الحج، بما في ذلك معرض الخرائط الإرشادية التي تُنتجها الجمعية سنويًا، ويزيد عددها على مليون نسخة ورقية ورقمية، متاحة للتوزيع والتحميل على الأجهزة الذكية؛ لتسهيل عملية إرشاد الحجاج التائهين. كما شاهد وزير التعليم عرضًا مرئيًا استعرض جهود أكثر من (4,700) كشافٍ وجوالٍ وقائدٍ، ينتشرون في (14) موقعًا بمكةالمكرمة والمشاعر المقدسة؛ لتنفيذ خدمات تشمل الإرشاد، والإسعافات الأولية، والضيافة، والدعم التطوعي. وعقب الجولة، نوّه البنيان بما تحظى به الجهود الوطنية في خدمة ضيوف الرحمن من دعم ورعاية من قبل القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مؤكدًا أن هذا الدعم المتواصل يُجسّد العناية الفائقة التي توليها الدولة لخدمة الحرمين الشريفين وحجاج بيت الله الحرام، ويُعد ركيزة أساسية في استمرار تطوير المنظومة الشاملة لخدمة الحجاج. وأضاف الوزير: "ما رأيته اليوم من جاهزية وكفاءة عالية في أداء الكشافة يعكس عمق التجربة الوطنية لجمعية الكشافة، ويؤكد أن هذا العمل التطوعي المؤسسي أصبح نموذجًا يُحتذى في التنظيم والتأثير، وتجربة تربوية متكاملة تُنمي في الشباب قيم المسؤولية والانضباط وروح الفريق، إلى جانب شرف خدمة الحجاج، الذي نعتز جميعًا بأنه متجذر في أبناء هذا الوطن". وأكد الوزير البنيان على مواصلة تطوير المجالات الكشفية لخدمة ضيوف الرحمن، والاستفادة من التقنيات الحديثة في الإرشاد والخدمات، بما يعكس مكانة المملكة وريادتها في خدمة الحرمين الشريفين. وفي ختام الزيارة، قدّم معاليه شكره وتقديره لجميع المشاركين من الكشافة والجوالة والقادة، مشيدًا بالروح الوطنية والمهنية العالية التي تميّز أعمالهم. الوزير البنيان يطلع على معرض الخرائط الإرشادية