أمير تبوك يطلع على التقرير الاحصائي لمديرية مكافحة المخدرات بالمنطقة    بلدية البصر تنفذ مشروع تطوير ميدان العوجا قرب مطار الأمير نايف بمنطقة القصيم    شركة سنام نجد للتنمية الذراع الاستثماري لأمانة منطقة القصيم توقع عقدي استثمار بأكثر من 43 مليون ريال لتعزيز التنمية الاقتصادية في بريدة    الهيئة العامة للعقار: جائزة التميز العقاري ستنقل المشاريع السعودية الفائزة إلى العالمية    مركز الملك سلمان للإغاثة يختتم برنامج "نور السعودية" التطوعي لمكافحة العمى في مدينة سطات بالمغرب    التطبير" سياسة إعادة إنتاج الهوية الطائفية وإهدار كرامة الانسان    أكثر من 88 ألف مستفيد من خدمات "المودة" خلال النصف الأول من العام 2025    مُحافظ وادي الدواسر يقلّد العقيد المشاوية رتبته الجديدة    بلدية محافظة أبانات توقع عقدًا لصيانة الإسفلت بأكثر من 3 ملايين ريال    سمو أمير منطقة القصيم بحضور سمو نائبة يستقبل رئيس مجلس إدارة مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع موهبة ويشيد بدورها في رعاية الموهوبين    سمو أمير منطقة الجوف يكّرم الفائزين بجائزتي "المواطنين المسؤولية "و"صيتاثون"    الشيخ / خليل السهيان يكرم الداعمين وأعضاء لجان ملتقى الهفيل الأول لعام١٤٤٧ه    استمرار تأثير الرياح المثيرة للأتربة على مناطق المملكة    ارتفاع كبير في أسعار معادن الأرض النادرة    تراجع أسعار النفط    زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر الأبيض المتوسط    نيابةً عن ولي العهد.. وزير الخارجية مشاركاً في "بريكس": السعودية تطور تقنيات متقدمة لإدارة التحديات البيئية    استقبل سفير لبنان لدى المملكة.. الخريجي وسفير الاتحاد الأوروبي يبحثان تعزيز العلاقات    بعثة الأخضر للناشئين تصل إلى فرنسا وتبدأ تحضيراتها لبطولة كوتيف الدولية 2025    5 مليارات ريال تسهيلات ائتمانية    383.2 مليار ريال تمويلات مصرفية للمنشآت الصغيرة    "الأرصاد" يطلق 14 خدمة جديدة للتصاريح والاشتراطات    تصدت لهجمات مسيّرة أطلقتها كييف.. روسيا تسيطر على أول بلدة وسط أوكرانيا    النيابة العامة": النظام المعلوماتي يحمي من الجرائم الإلكترونية    يتنكر بزي امرأة لأداء امتحان بدلًا من طالبة    مركز الملك سلمان يوزع مساعدات غذائية في 3 دول.. تنفيذ مشروع زراعة القوقعة في الريحانية بتركيا    أكد أن واشنطن تدعم حلاً داخلياً.. المبعوث الأمريكي: لبنان مفتاح السلام في المنطقة    50 شخصاً أوقفوا بتهم متعددة.. اعتقالات واسعة لعناصر مرتبطة بالحرس الثوري في سوريا    في المواجهة الأولى بنصف نهائي كأس العالم للأندية.. صراع أوروبي- لاتيني يجمع تشيلسي وفلومينينسي    "إثراء" يحفز التفكير الإبداعي ب 50 فعالية    دنماركية تتهم"طليقة السقا" بالسطو الفني    برنامج لتأهيل منسوبي "سار" غير الناطقين ب"العربية"    الجراحات النسائية التجميلية (3)    "سلمان للإغاثة" يدشّن بمحافظة عدن ورشة عمل تنسيقية لمشروع توزيع (600) ألف سلة غذائية    الهلال يحسم مصير مصعب الجوير    الدحيل يضم الإيطالي فيراتي    «الشورى» يقر توصيات لحوكمة الفقد والهدر الغذائي والتحوط لارتفاع الأسعار    القيادة تهنئ حاكم جزر سليمان بذكرى استقلال بلاده    استنسخوا تجربة الهلال بلا مكابرة    أمير القصيم يشكر القيادة على تسمية مركز الملك عبدالعزيز للمؤتمرات    تقرير «مخدرات تبوك» على طاولة فهد بن سلطان    نائب أمير جازان يطّلع على تقرير عن أعمال فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة    648 جولة رقابية على جوامع ومساجد مدينة جيزان    وكالة الفضاء السعودية تطلق جائزة «مدار الأثر»    لسان المدير بين التوجيه والتجريح.. أثر الشخصية القيادية في بيئة العمل    الحب طريق مختصر للإفلاس.. وتجريم العاطفة ليس ظلماً    علماء يكتشفون علاجاً جينياً يكافح الشيخوخة    "الغذاء والدواء": عبوة الدواء تكشف إن كان مبتكراً أو مماثلًا    اعتماد الإمام الاحتياطي في الحرمين    إنقاذ مريض توقف قلبه 34 دقيقة    العلاقة بين المملكة وإندونيسيا    التحذير من الشائعات والغيبة والنميمة.. عنوان خطبة الجمعة المقبلة    مستشفى الملك فهد بالمدينة يقدم خدماته ل258 ألف مستفيد    تركي بن هذلول يلتقي قائد قوة نجران    ترحيل السوريين ذوي السوابق الجنائية من المانيا    الرياض تستضيف مجلس "التخطيط العمراني" في ديسمبر    ألف اتصال في يوم واحد.. ل"مركز911"    911 يستقبل 2.8 مليون اتصال في يونيو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ليلة دامية.. الاحتلال يدمر عشرات المنازل في غزة
نشر في الرياض يوم 21 - 05 - 2025

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من غاراته على مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، ودمر أكثر من 25 منزلاً في أنحاء متفرقة، وذلك في سلسلة من الغارات الجوية التي استهدفت المنطقة.
ونتيجة القصف، تعرضت مدرسة الفخاري التي تؤوي نازحين لأضرار بالغة نتيجة القصف المستمر.
وشن الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على منازل شرقي وجنوبي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
فيما قصفت طائرات الاحتلال أحد أبراج القلعة في قيزان أبو رشوان جنوب خانيونس.
ومسح ثلاث أسر من عائلة أبو صلاح من السجل المدني، إثر استهداف منزلهم فجر أمس، في بلدة عبسان الكبيرة غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث تم انتشال جثامين عدد منهم وتم نقلها لمجمع ناصر الطبي.
وفي السياق، أعلنت بلدية جباليا النزلة شمال قطاع غزة، أن عدداً من الأهالي عالقون في مناطق الإخلاء بفعل استمرار القصف الإسرائيلي العنيف، وطالبت الصليب الأحمر بالتنسيق الفوري لإدخال فرق الإغاثة لمناطق جباليا كافة.
وتوغلت آليات الاحتلال على شارع صلاح الدين قرب مستشفى غزة الأوروبي شرقي مدينة خانيونس.
وأطلقت آليات الاحتلال النار بكثافة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة فيما أعلن مستشفى العودة - تل الزعتر، أن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارة في محيط المستشفى شمال قطاع غزة.
وفجر أمس، أفادت مصادر طبية أن 98 شهيداً ارتقوا في غارات الاحتلال على مناطق عدة في قطاع غزة قبل أن تعلن الخدمات الطبية عن انتشال 11 شهيداً وعشرات الإصابات في قصف الاحتلال منزلاً لعائلة نبهان بشارع النزهة في جباليا البلد شمال غزة.
300 حالة إجهاض خلال 80 يوماً
قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أمس، إن سياسة التجويع التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة أدت إلى استشهاد 326 فلسطينياً بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل خلال 80 يوما.
وعبر المكتب، عن "بالغ القلق والاستنكار تجاه تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، جراء استمرار الاحتلال في تنفيذ سياسة التجويع الممنهج، ومنع إدخال المواد الغذائية والطبية والوقود منذ 80 يوماً متواصلاً، في جريمة واضحة المعالم ومكتملة الأركان ترتقي إلى الإبادة الجماعية، وتُنذر بكارثة إنسانية كبرى تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة المحاصر".
وأضاف أنه "منذ تاريخ 2 مارس 2025، لم يسمح الاحتلال بدخول أي شاحنة مساعدات إنسانية أو وقود إلى قطاع غزة، رغم الحاجة المُلِحّة لدخول ما لا يقل عن 44,000 شاحنة خلال هذه الفترة لتلبية الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية للسكان".
وتابع المكتب الإعلامي، أنه "يُقابل ذلك إغلاق تام لكافة المعابر، في انتهاك صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية، وعلى مرأى ومسمع المجتمع الدولي".
وأردف أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة بلغ مستويات كارثية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، حيث انعكس هذا الوضع الخطير على حالات الوفاة".
وأشار الإعلامي الحكومي، إلى أنه تم تسجيل 58 حالة وفاة بسبب سوء التغذية، و 242 حالة وفاة بسبب نقص الغذاء والدواء، معظمهم من كبار السن، إلى جانب فقدان 26 مريض كلى حياتهم نتيجة عدم توفر التغذية والرعاية الغذائية اللازمة، وأكثر من 300 حالة إجهاض بين النساء الحوامل، بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية لاستمرار الحمل، خلال 80 يوماً من الإغلاق والحصار التام.
وأدان بأشد العبارات الجريمة التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين الأبرياء، محذراً من استمرار سياسة التجويع الجماعي كأداة حرب محرّمة دولياً.
وطالب جميع دول العالم، والمجتمع الدولي، والأمم المتحدة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية ب"الخروج من صمتهم المُخزي، والتحرك العاجل والفوري من أجل فتح جميع المعابر، وإدخال الغذاء والدواء والوقود إلى قطاع غزة، وإنقاذ أرواح مئات آلاف المدنيين قبل فوات الأوان، حيث أن قطاع غزة بحاجة يومياً إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات و50 شاحنة وقود للمرافق الحيوية والطبية".
كما طالب محكمة الجنايات الدولية، والمنظمات الحقوقية والقانونية، بتحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في ملاحقة قادة الاحتلال الإسرائيلي كمجرمي حرب، والعمل على محاسبتهم أمام القضاء الدولي، ووقف هذه المجازر والانتهاكات التي تتجاوز كل حدود الإنسانية".
استشهاد 326 فلسطينياً
الرئيس الفلسطيني
يناشد قادة العالم
أطلق الرئيس محمود عباس أمس، نداءً عاجلاً لقادة دول العالم، حول الوضع الكارثي والمأساوي في قطاع غزة.
وقال عباس: أناشد قادة دول العالم اتخاذ إجراءات عاجلة وحاسمة لكسر الحصار على شعبنا في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية برا وبحرا وجوا، والوقف الفوري والدائم لهذا العدوان وإطلاق سراح جميع المحتجزين والأسرى، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، وتولي دولة فلسطين مسؤوليتها كاملة، فلم يعد من الممكن الصمت عن جرائم الإبادة الجماعية، والتدمير، والتجويع من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: من موقعي رئيساً لدولة فلسطين حيث يشكل قطاع غزة جزءاً أصيلاً من أرضها، أدعو أن نتحلى جميعاً بالشجاعة المطلوبة لإنجاز هذه المهمة التي لا تعلو عليها مهمة أخرى في هذه اللحظة التاريخية، وكلنا أمل في النجاح في هذا المسعى النبيل. وستكون هذه لحظة أساسية للانتقال إلى إعادة الإعمار، ووقف الاستيطان والاعتداءات على شعبنا ومقدساتنا في الضفة الغربية والقدس الشرقية، والذهاب لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، عبر إنهاء الاحتلال وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية".
"وفي هذا الصدد، نتطلع إلى المؤتمر الدولي للسلام في نيويورك الشهر المقبل، لتنفيذ حل الدولتين وفق الشرعية الدولية، وحشد الجهود للمزيد من الاعترافات الدولية والعضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة.
ونجدد الترحيب في هذا الإطار، بالبيان المشترك الذي صدر عن قادة بريطانيا وفرنسا وكندا، وكذلك الترحيب بمواقف دول الاتحاد الأوروبي، وبالبيان المشترك للدول المانحة، وبيان اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بهذا الخصوص، ورفضهم جميعا لسياسة الحصار والتجويع والتهجير والاستيلاء على الأرض، ومطالبتهم بوقف فوري لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية فورا ودون عراقيل عبر الأمم المتحدة ووكالة الأونروا، وضمان وصولها إلى كل المناطق في غزة، ورفضهم استخدام المساعدات سلاحا وأداة سياسية من قبل إسرائيل لإنجاز أهدافها غير الشرعية، والتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطين".
أزمة مياه
حذرت بلدية غزة أمس، من حدوث أزمة مياه كبيرة بسبب استمرار تقليص كميات الوقود التي تصل للبلدية والتي لا تكفي لتشغيل آبار المياه التابعة للبلدية لساعات كافية لتوفير الحد الأدنى من المياه، بالإضافة إلى عدم توفر وقود لتوزيعه على أصحاب الآبار الخاصة في المناطق التي لا تصلها المياه.
وأفادت البلدية أنه مع استمرار نزوح المواطنين من داخل المدينة ومن خارجها من المحافظة الشمالية لمناطق وسط وغرب المدينة وارتفاع درجات الحرارة وتزايد الحاجة للمياه وتقلص كميات الوقود قد تؤدي هذه العوامل كلها إلى أزمة مياه وحدوث حالة عطش إذا لم يتم تدارك الأوضاع وتوفير كميات وقود كافية لتشغيل الآبار.
وبينت أن توقف وصول المياه من خط "ميكروت" لليوم الثالث على التوالي والذي يغذي المدينة من الداخل والذي يمثل نحو 70 % من احتياجات المدينة حالياً بالإضافة إلى عدم تزويد البلدية بكميات الوقود هذا الأسبوع من قبل سلطة المياه لعدم توفر الوقود إليها وتقلص الكمية التي وصلت للبلدية إلى النصف الأسبوع الماضي زاد من حد الأزمة
وتسبب العدوان وحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023 بحالة دمار واسع في مرافق المياه منها 115 ألف متر طولي من خطوط وشبكات المياه، و 63 بئراً، و 4 خزانات كبيرة، بالإضافة إلى محطة التحلية في شمال غرب المدينة التي كانت تنتج نحو 10 آلاف كوب من المياه يوميا.
وقدرت احتياجاتها الطارئة والعاجلة للعام الحالي لإعادة تشغيل مرافق المياه وتوفير المياه بكميات كافية وإصلاح الأضرار بنحو 16 مليون دولار.
وناشدت البلدية المؤسسات الدولية والمحلية لسرعة التدخل لتوفير الوقود اللازم لتشغيل الآبار للمساعدة في تخفيف حجم المشكلة القائمة، موضحةً أنها بدأت بتخفيض كميات المياه المنتجة من الآبار لضمان الاستمرار في تشغيل الآبار أكبر فترة ممكنة.
تجويع الأطفال
في أعقاب التصريحات التي أثارت عاصفة سياسية لدى الاحتلال، خرج رئيس حزب "الديمقراطيين"، الجنرال احتياط يائير غولان، الليلة الماضية، بتصريح صحفي أكد فيه أن حديثه عن "دولة عاقلة لا تقتل الرضع كهواية" كان موجهاً لحكومة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت، فقد شدد غولان على أنه غير متأثر ب"آلة السم" الإعلامية، ودعا الجمهور إلى التوقف عن الخوف من السلطة التنفيذية.
وأضاف غولان، أن "الحرب في غزة بدأت كرد فعل مشروع ومبرر على هجوم حماس، لكنها تحولت بأيدي الحكومة الفاشلة إلى حرب بلا هدف أمني أو قومي واضح". وأوضح أن الحكومة كان بإمكانها إنجاز صفقة شاملة لتحرير الأسرى، أو بدء عملية سياسية لبناء بديل لحماس بدعم إقليمي، بدلاً من الاستمرار في حرب بلا أفق.
وأكد غولان في كلمته، أنه "غير مرعوب من حملات التحريض"، مضيفًا: "لقد اعتدت على أن من لا يسير وفق خط الحكومة، يتم تصنيفه كعدو. ولهذا السبب فقدنا عمودنا الفقري ووصلنا إلى الأزمة الحالية. لا يجوز لنا أن نخاف بعد الآن علينا ذلك من أجل الجنود، ومن أجل الأسرى".
وفي رد على تصريحاته صباحاً، قال غولان إنه "قصد الحكومة الفاشلة، التي يفرح وزراؤها بموت وتجويع الأطفال". وأضاف: "مهمتنا أن نحافظ على إسرائيل كدولة لا تقتل الأطفال لا كهواية ولا كسياسة منهجية". وأضاف: "لا يحق لسموتريتش أو بن غفير أو نتنياهو أن يُلقنوني عن أخلاقيات الحرب أو الدفاع عن الجيش".
وواصل غولان هجومه على حكومة الاحتلال منتقدا تخليّ حكومة الاحتلال عن الأسرى الإسرائيليين، وتجويع الأطفال، وطرح فكرة قصف غزة بقنبلة نووية.
ومن اللافت، بحسب يديعوت أحرونوت، أنه قبل بدء كلمته، وُزعت على الصحفيين منشورات توثق تصريحات مثيرة لوزراء ومسؤولين إسرائيليين عن الحرب في غزة، حملت عبارات مثل: "إبادة تامة"، و"القضاء عليهم الآن"، و"قصف بلا تمييز"، و"لا يجب أن يبقى طفل غزي واحد".
وكان غولان قد صرّح لإذاعة "كان ب" أن "إسرائيل تسير نحو مصير مشابه لجنوب أفريقيا في عهد الأبارتهايد، إذا لم تعد إلى التعقل". وأضاف أن "دولة عاقلة لا تحارب المدنيين، ولا تقتل الرضع، ولا تتبنى التهجير كهدف".
الضفة تحت النار
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس، اقتحامها للمدن والبلدات الفلسطينية في الضفة الغربية، حيث شنت حملات دهم واعتقال واسعة، ترافقت مع اعتداءات يومية ينفذها المستوطنون بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم، تحت حماية الجيش.
ففي مدينة الخليل، نفذت قوات الاحتلال عملية لهدم منزل عبدالقادر قواسمة، المتهم بقتل الجندي الإسرائيلي أڤراهام فتنه في عملية وقعت عند حاجز الأنفاق بتاريخ 16 نوفمبر 2023، والتي أسفرت أيضا عن إصابة ستة آخرين، وذكرت سلطات الاحتلال أن قواسمة كان عضواً في خلية مسلحة نفذت الهجوم.
كما هدمت جرافات الاحتلال منتجع سياحي في بلدة محتلين جنوب غرب بيت لحم.
وأفادت مصادر محلية أن جرافات الاحتلال شرعت للمرة الثانية بهدم، وتجريف منتجع نحالين السياحي في بلدة نحالين بعد محاولات لإعادة إقامته.
كما وهدم الاحتلال غرف زراعية، ومنشآت عمل في منطقة قرنه الدعمس في نحالين.
يشار أن الاحتلال هدم منتجع نحالين قبل أربعة شهور وكان يحتوي على مطعم، ومسبح ومرافق ترفيهية ومنع الاحتلال حينها أصحاب المنتجع من دخوله، وإفراغ أي من محتوياته.
وفي سياق متصل، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مناطق في رام الله، طولكرم، جنين، نابلس، وأريحا، حيث اندلعت مواجهات في قرية المغير شمال شرق رام الله عقب اقتحام الجنود للبلدة، وأطلقوا الرصاص وقنابل الغاز السام تجاه الفلسطينيين، بحسب ما أفاد رئيس المجلس القروي أمين أبو عليا.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة الخضر جنوب بيت لحم، وأطلقت النار على مركبة خاصة قرب مدخل البلدة الجنوبي، قبل أن تعتقل سائقها. وفي قرية الراس جنوب طولكرم، اقتحمت آليات الاحتلال الشوارع، وأوقفت الشبان ودققت في هوياتهم، وسط إطلاق لقنابل الغاز وعمليات تفتيش للمنازل.
أما في نابلس، فقد هاجم مستوطنون مركبات الفلسطينيين شمال غرب المدينة، حيث رشقوا الحجارة من خلف جدار مستوطنة "شافي شمرون" على الطريق بين نابلس وجنين، مما أدى إلى تحطم عدد من السيارات.
وفي أريحا، اقتحم مستوطنون تجمع عرب المليحات بواسطة دراجات نارية رباعية، وجابوا المنطقة بين منازل السكان في استفزاز متكرر.
ووفق تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فقد نفذ جيش الاحتلال 1367 اعتداء خلال الفترة الماضية، فيما ارتكب المستوطنون 351 اعتداءً، تركز معظمها في محافظات الخليل 302، ورام الله 269، ونابلس 254.
عدوان الاحتلال على جنين
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية المحتلة لليوم ال121 على التوالي.
ووسعت قوات الاحتلال عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم بهدف تغيير معالمه وبنيته، مع استمرار منع الدخول أو الوصول إليه.
وصباح أمس اقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في مدينة جنين بعد محاصرة قوات خاصة لمقهى ومنزل غسان السعدي مالك المقهى في الحي الشرقي.
ونشرت آلياتها عند مداخل الحي وقرب محطة للمحروقات ومنعت حركة مرور المواطنين ومركباتهم، واعتقلت كلًا من غسان السعدي وإياد العزمي من داخل المقهى بعد مداهمته وتفتيشه.
وفي السياق، أصيب فجر أمس، شاب برصاص الاحتلال في البطن خلال اقتحام القوات بلدة قباطية جنوب جنين.
وجرف الاحتلال البنية التحتية وشبكات المياه والكهرباء في البلدة، ونشر جنوده على أسطح المنازل، وداهم عددًا من البنايات وحولها لثكنة عسكرية وشن حملة اعتقالات في البلدة.
ودمرت جرافات الاحتلال مركبات المواطنين على الشارع الرئيس الذي يربط قباطية بمدينة جنين.
وتشير التقديرات إلى أن الاحتلال شق قرابة 15 شارعًا داخل مخيم جنين البالغ مساحته أقل من نصف كيلو متر مربع فقط.
وبحسب بلدية جنين فإن البنية التحتية في المخيم مدمرة بشكل كامل إضافة لتدمير 60 ٪ من البنية التحتية في المدينة.
وتستمر قوات الاحتلال في إطلاق الرصاص الحي بشكل كثيف جداً داخل مخيم جنين، علمًا أنه فارغ من سكانه بشكل كامل.
وتشهد قرى جنين اقتحامات شبه يومية مع استمرار العدوان على المدينة والمخيم.
وتُسجّل تحركات عسكرية يومية في غالبية قرى المحافظة، إلى جانب تواجد دائم لدوريات وآليات الاحتلال.
وما تزال قوات الاحتلال تواصل إغلاقها الكامل لمخيم جنين ومنع الوصول إليه، وسط استمرار عمليات التجريف والتدمير داخله بهدف تغيير بنيته ومعالمه.
وبحسب تقديرات بلدية جنين فإن قرابة 600 منزل هدمت بشكل كامل في المخيم فيما تضررت بقية المنازل بشكل جزئي وأصبحت غير صالحة للسكن.
وخلّف العدوان في مدينة جنين أضرارًا كبيرة في المنشآت والمنازل والبنية التحتية، خاصة في الحيين الشرقي والهدف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.