لم يكن الهلال أو الهلاليون من الجاحدين أو المنكرين لما قدمه الداهية البرتغالي جورجي فرناندو بينهييرو دي جيسوس في ولايته الثانية، فخلال 99 مباراة في مختلف المسابقات المحلية والقارية، تمكن من تحقيق الفوز في 80 مباراة، وتعادل في 10 مباريات، وسقط في فخ الهزيمة 9 مرات. وتفوق الهلال تحت قيادة جورجي جيسوس، على الصعيد الهجومي ب 285 هدفًا في مختلف المسابقات، بينما استقبلت شباك الزعيم 93 هدفًا. وحقق جيسوس 4 ألقاب رفقة الهلال خلال تمثلت في لقب كأس السعودية والدوري، ولقبان من كأس السوبر. وترك جيسوس الهلال في المركز الثاني بجدول ترتيب الدوري السعودي، برصيد 62 نقطة، خلف اتحاد جدة المتصدر بفارق 4 نقاط، قبل نهاية المسابقة ب5 جولات. وفي الولاية الأولى لجيسوس، حقق لقب السوبر، وقاد الزعيم في 25 مباراة عبر كل المسابقات، وفاز في 20 مواجهة، وتعادل في 4 مناسبات، فيما تلقى خسارة وحيدة. إجمالا سيبقى جيسوس بما قدمه أحد المدربين الأكفاء الذين قادوا الشقردية ببراعة كبيرة وشخصية صلبة، إلا أن ما عابه أنه لم يكن يسمع إلا صوت نفسه وهو حرمه رفقة الزعيم الهلالي من إنجازات مضاعفة، كانت ستضعه بين أساطير المدربين الذين مروا على الكتيبة الزرقاء. مدرب جديد واستمرارا مع الإدارة الفنية للزعيم الهلالي وما يثار عن الاستعانة بمدرب بمواصفات عالمية بداية من أنشيلوتي مدرب ريال مدريد، وإنزاجي مدرب الريال، والعديد والعديد من الأسماء الكبيرة التي ارتبطت بالزعيم خلال الفترة الماضية، فمن وجهة نظري المتواضعة أن البحث عن مدرب يملك الطموح، يملك الشغف هو الخيار الأمثل، مع كامل الاحترام لكل الأسماء المطروحة. خلاصة هذا الملف، الهلال إضافة لأي مدرب، وليس أي مدرب إضافة للزعيم الهلالي. رحيل كولر كان مؤسفا المشهد الختامي للألماني مارسيل كولر مدرب الأهلي المصري وجماهير القلعة الحمراء تقذفه بقوارير المياه بعد الخسارة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أفريقيا، رغم ما حققه كولر من ألقاب وبطولات محلية وقارية، وهو ما يؤكد أن أي مدرب مهما علا شأنه فهو رهن ظروف وعوامل قد تساعده على النجاح وقد تكون حجر عثرة.