ارتفع مؤشر السوق السعودي بنسبة 1.1% مايعادل 119 نقطة عند 10601 نقطة وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3.1 مليارات ريال، وذلك قبل الإغلاق بنحو ساعة ونصف، مظهرا تماسكا وذلك مع إعلان الشركات لنتائج الربع الثالث. وشهد مؤشر سوق الأسهم السعودي تداول "تاسي"، ارتفاعا لافتا بعد نحو ساعتين من افتتاح جلسة يوم أمس الاثنين بنسبة 1.1% أي مايعادل 119 نقطة ليسجل حينها 10601 نقطة وسط تداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 1.8 مليار ريال، مواصلا بذلك تعويض خسارته الأسبوع الماضي والارتفاع من جديد لليوم الثاني من أيام هذا الأسبوع، وأكد عدد من المحللين والمتعاملين في السوق أن ارتفاع مؤشر السوق يعكس الوضع الاقتصادي الممتاز والقوي للمملكة ويظهر استجابة السوق والمستثمرين فيه للعديد من المحفزات الداعمة لارتفاعه والتي منها النتائج المالية الفصلية الإيجابية والأسعار المغرية بعد سلسة من التراجعات ونهاية التخوف من العودة لرفع أسعار الفائدة وتنامي التوصيات الإيجابية المحفزة من بيوت الخبرة. وشهدت الساعتين الأولى من جلسة يوم أمس الاثنين تصدر سهم بوبا العربية ارتفاعات السوق اليوم بنحو 8% وتداول سهم سابك للمغذيات على ارتفاع بأكثر من 2% وارتفاعا لأسهم اس تي سي ومصرف الانماء والعربي الوطني ومجموعة صافولا وسليمان الحبيب ووقت اللياقة بنسب تراوحت بين 1و5%. وكان مؤشر السوق السعودي قد أنهى جلسته السابقة يوم الأحد، على ارتفاع بنسبة 0.7 % معوضا بذلك جزء من خسارته الأسبوع الماضي البالغة نحو 246 نقطة ليغلق عند 10483 نقطة (+ 74 نقطة)، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية نحو 3 مليارات ريال، وطغى اللون الأخضر خلال تلك الجلسة على أداء القطاعات، بصدارة قطاع الرعاية الصحية الذي صعد 4.13%، وارتفع قطاع الاتصالات 1.66%، وبلغت مكاسب قطاعي البنوك والمواد الأساسية 0.99%، و0.12% على التوالي.وقال المحلل الاقتصادي محمد العمران: "إن من أهم محفزات الارتفاع هذا الاسبوع هي النتائج المالية الفصلية التي اعلنتها الشركات القيادية في القطاع المصرفي والاتصالات حتى الان والتي أظهرت عدم وجود مخصصات مالية مقلقة في القطاع المصرفي مع استمرار النمو وان كان بوتيرة ابطأ في هذين القطاعين وبقية الشركات عموماً بشكل عام هناك تفاؤل حذر مع نجاح المؤشر في تأسيس مسار صاعد قصير الأجل لتعويض الخسائر ستتعزز الإيجابية أكثر في حال اختراق 10.800 نقطة، بينما الواقع أننا لا نزال ضمن القناة الرئيسة الهابطة منذ 5-6 شهور من قمة 11.900 نقطة". وبدوره قال المستثمر محمد بن غانم الساير: "إن الارتفاع والتحسن اللافت بالنسبة سوق الأسهم السعودي تداول "تاسي" منذ مطلع الأسبوع هو نتاج للوصول إلى أسعار مغرية بعد سلسلة التراجع التي شهدها السوق إضافة إلى تحسن ثقة المستثمرين نتيجة لتوقف المخاوف من ارتفاعات جديدة في أسعار الفائدة، والسوق كما هو معلوم يعكس حقيقة الأوضاع الاقتصادية بالمملكة ونحن حاليا نعيش فترة انتعاش في عموم القطاعات والأنشطة تدفعنا للتفاؤل بشكل كبير حيال مستقبل السوق وأدائه، ومثالا على ذلك قطاع الرعاية الصحية الذي يتوقع أن يكون أداؤه قويا ومتناميا في ظل الأخبار الإيجابية الحالية بالنسبة للقطاع والتقدم المنتظر في برنامج التحوّل بالقطاع الصحي في المملكة والذي يسعى لزيادة زيادة مساهمة القطاع الخاص إلى 50%". بدوره قال المحلل الاقتصادي أحمد الشهري: "إن أسعار الأسهم غالبا ما تعيد تقييم نفسها خلال الربع الأخير من العام، ويأتي هذا الارتفاع ضمن ذلك السياق وتأتي هذه الإرتفاعات بعد سلسلة من التراجعات التي كانت نتيجة لتأثر السوق والمستثمر فيه بعدد من المؤثرات كالأحداث الجيوسياسية لتؤكد تجاوز تلك المؤثرات وتجاوب المستثمرين سواء المحليين أو الخارجيين مع توصيات بيوت الخبرة الإيجابية حيال السوق السعودي، ويضاف لذلك وصول الأسعار إلى قيمة مغرية جدا ومحفزة للمستثمرين". محمد الساير أحمد الشهري محمد العمران