أكد عدد من المحللين والمستثمرين في سوق الأسهم السعودي (تاسي) بأن السوق مؤهل لمواصلة الارتفاع والمحافظة على المكتسبات التي حققها خلال الفترة الباقية من هذا العام 2021 طالما استمرت المؤثرات الإيجابية وعوامل التحفيز التي يأتي في مقدمتها استمرار تحسن وثبات أسعار النفط وتسارع عودة الأنشطة الاقتصادية لحالتها الطبيعية مبتعدة عن تأثيرات جائحة كورونا، كما تضمن استطلاع حديث لشركة الاهلي كابيتال توقع 36% من ارتفاع تاسي وتعافي كامل الاقتصاد السعودي من تبعات كورونا خلال العام 2022م. وتوقع المستثمر، محمد غانم الساير، بأن يواصل "تاسي" ارتفاعه والمحافظة على مكتسباته التي حققها خلال الأشهر الماضية في ظل استمرار المحفزات الداعمة لذلك بدء باستقرار أسعار النفط وميلها نحو مواصلة الارتفاع إضافة إلى استمرار التوسع في عودة الأنشطة الاقتصادية والتجارية بفضل نجاح المملكة في إدارة المواجهة مع الجائحة وعودة المشاريع إضافة إلى استمرار أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة التي نراها الآن. وقال الساير ل"الرياض" أنا أخالف من يعتقد بأن قيمة السوق السعودي مبالغ فيها نظرا للأرباح المرتفعة التي حققتها الأسهم القيادية لاسيما في قطاع البنوك وفي قطاع البتروكيمياويات، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة بأن هناك بعض الأسهم المضاربية التي تتداول بأعلى من قيمتها الحقيقة وهناك شركات خاسرة إلا أننا إذا استبعدنهما فسنجد بأن مكرر ربحية السوق عادل ومنطقي ويعكس ما يشهده الاقتصاد الكلي للمملكة من تحسن وتنامي متسارع. بدوره أكد المستثمر والمحلل المالي، خالد الجوهر، إن الزخم المستمر الذي يعيشه "تاسي" منذ بداية العام الجاري 2021 والذي ظهر بوضوح في نتائج الربع الثاني من العام يبث حالة من التفاؤل بين أوساط المستثمرين في السوق ويدفعنا لتوقع مزيد من الإيجابية على نتائج الربع الثالث وبقية العام، وجاءت النتائج المتقدمة التي حققها السوق نتيجة لأسباب عدة منها تحسن أسعار النفط وزيادة النمو بدفع من تحسن الإيرادات الغير نفطية إضافة إلى بدء عودة الحركة والنشاط التجاري والخروج من دائرة تأثير جائحة كورونا. وقال خالد الجوهر، إن التوقعات الإيجابية بالنسبة للاقتصاد الكلي للمملكة وتوالي نمو الإيرادات الغير نفطية والتي زادت بنسبة 10% مؤثر بشكل إيجابي على آداء الشركات وعلى قطاعات السوق القيادية خصوصا البنوك وهذا يدعو للتفاؤل ويؤكد بأننا نتطلع للمستقبل. من جهة أخرى أكد استطلاع ربع سنوي أعدته "شركة الاهلي كابيتال" وتم خلاله تقصي آراء مجموعة من مدراء الصناديق المستثمرين بالسوق السعودي المتواجدين في المملكة وحول العالم عن الاقتصاد والسعودي وسوق الأسهم، بأن نصف المديرين يتوقعون حدوث انتعاش اقتصادي كامل من كورونا في عام 2022، ويرى 68٪ منهم أن الاقتصاد السعودي يمر بمرحلة توسع بينما يعتقد 20٪ أنه وصل إلى الذروة، كما توقع غالبية المشاركين بالاستطلاع زيادة أسعار الفائدة في عام 2022،في حين يتوقع 36٪ ارتفاعًا في عام 2023، وتغيرت الآراء حيال صعوديه السوق في الربع الثاني من عام 2021 إلى محايدة في الربع الثالث 2021، حيث كان لدى 52٪ من المشاركين وجهات نظر محايدة بشأن السوق ومثل المستثمرون المتفائلون 36٪، وانخفضت نسبة المستثمرين المتوقعين لانخفاض السوق من 19٪ في الربع الثاني من 2021 إلى 12٪ في الربع الثالث، كما استمر المستثمرون على اعتقادهم بأن حركة أسعار النفط ستكون المحرك الرئيسي للسوق، تليها المشاريع الضخمة والمشاريع الكبرى، وتوقع 44٪ من المديرين انخفاض حجم التداول اليومي بين 0-20٪ من مستويات النصف الأول 2021 البالغة 10.6 مليار ريال في الفترة المقبلة. محمد الساير خالد الجوهر