أكمل فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية استعداداته لانطلاق موسم صيد الروبيان 2025 في نسخته الرابعة، الذي سينطلق رسميًا في الأول من أغسطس الجاري، ويستمر ستة أشهر، في خطوة تستهدف تعزيز الناتج المحلي لقطاع المصايد، ورفع كفاءة أسطول الصيد البحري، مع الحفاظ على استدامة المخزون السمكي والبيئة البحرية. التصريح ل710 مراكب وبحسب ما أكده مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة الشرقية، المهندس فهد بن أحمد الحمزي، تم التصريح ل710 مراكب صيد من فئتي «اللنج» والقوارب الصغيرة، موزعة على مرافئ منيفة (30)، والسفانية (20)، والجبيل (330)، والقطيف (160)، وجزيرة دارين (170). وأوضح الحمزي أن الوزارة انتهجت هذا العام مجموعة من الإستراتيجيات النوعية، لتسهيل انطلاق الموسم، أبرزها إصدار التصاريح إلكترونيًا عبر المنصات الرقمية، ما أسهم في تسريع الإجراءات، وتحسين تجربة الصيادين، وتسهيل انتقالهم بين تراخيص صيد الأسماك والروبيان. مقابل مادي وأضاف أن برنامج «ريف»، المخصص لدعم الصيادين، يوفر مقابلًا ماليًا عن كل رحلة صيد لا تقل مدتها عن 6 ساعات، بحد أقصى 15 رحلة شهريًا، بما يعزز من الجدوى الاقتصادية للمهنة، ويضمن استدامة النشاط ضمن الأهداف الإستراتيجية للقطاع، مشيرًا إلى أن الوزارة تُطبق فترة منع صيد، مدتها 6 أشهر، تسبق بداية الموسم، وذلك بهدف إعادة تجديد المخزون، وضمان استمرارية دورة الحياة البحرية. حملات رقابية ولفت الحمزي إلى أن مركز أبحاث الثروة السمكية التابع للفرع، وبتعاون مباشر مع حرس الحدود، ينفذ حملات رقابية موسمية، للتأكد من التزام الصيادين بالأنظمة، والحد من التجاوزات، وذلك في إطار الرقابة البيئية وحماية المصايد من الاستنزاف، مؤكدًا أن أي مخالفة للأنظمة المنظمة صيد الروبيان في المياه الإقليمية ستُقابل بالعقوبات المقررة. 11 ألف ريال للطن من جهته، كشف مدير إدارة الزراعة بالفرع، وليد بن خالد الشويرد، أن إنتاجية موسم الروبيان لعام 2024 بلغت نحو 11.571 طنًا، تراوحت أسعار الطن الواحد فيها بين 11 ألف ريال للحجم الصغير و57 ألف ريال للحجم الكبير، مبينًا أن هذه الأرقام تعكس قوة الطلب في السوق المحلية والخليجية، وتؤكد الأهمية التجارية للقطاع ضمن سلسلة الإمداد الغذائي. وأوضح الشويرد أن الوزارة تواصل تطبيق خطة تطوير البنية التحتية لمرافئ الصيد، التي تشمل تجهيز أرصفة عائمة، ومحطات وقود، وورش صيانة، وكواسر أمواج، وأبراج مراقبة، مشيرًا إلى دخول 4 مرافئ جديدة الخدمة رسميًا. دراسات علمية وفي الجانب العلمي، أكد مدير مركز أبحاث الثروة السمكية بالمنطقة الشرقية، محمد بن سالم السلامة، أن المركز يشارك بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في تنفيذ دراسات علمية ميدانية، لتقييم وسائل وطرق الصيد المستخدمة في الخليج العربي، بهدف تطوير الموسم، وتحقيق أفضل النتائج البيئية والاقتصادية الممكنة. في سياق متصل، تنفذ الوزارة ورشًا ودورات إرشادية موجهة للصيادين مع انطلاق الموسم.