أحياناً تجتمع عدة صفات وخصائص حميدة في شخص واحد بعضها اجتهاداً منه وأخرى بفعل التربية، وأخرى صفات تتوارثها بعض الأسر ويشتهرون بها كابراً عن كابر، ثم يأتي ماهو أكبر وأكبر وهي هبات من الله يرزقها لمن يشاء من عباده، إنها القبول والمحبة عند الناس، وهي صفتين لا يمكن أن يتصنعها أحد، أو يشتريها بمال. الشيخ شايع بن محمد بن طمسان -رحمه الله- وهبه الله الدين والتواضع والكرم والقبول والمحبة وهيبة المشيخة والوقار، وهي صفات تجلت بأمر الله في أسرة آل طمسان. الأستاذ القدير حسين بن علي بن طمسان، له هذا القبول عند أبناء عمومته وعند أقصى القوم، له تقديره في عمله وله مكانته عند من عرفوه. إذا قرأ القرآن عم الخشوع، وإذا خطب أنصت السامع، لصوته إيقاع خاص تميز به، هدوء ولكن بوضوح، ليس لديه تصنع لأنه على الفطرة السليمة. وجه رضي يشع نوراً، كلام مقبول وسمو في التعامل والأخلاق، ينطق لسانه بما في قلبه وهكذا نحسبه والله حسيبه، يقول جدي -رحمه الله- إذا جاك العلم من عند آل طمسان فاعلم بأنه الصدق والصراحة ولا ذيول له ( مافيه لوايا) نشأ الأستاذ حسين ثم تعلم ثم عمل في التعليم معلماً ثم مشرفاً حتى أصبح مديراً لمكتب التعليم في طريب والعرين، وهاهو يتقاعد بعد مشوار طويل مع التعليم والتربية، ووالله اني لا أعلم أحد يكن له ضغينة أو كرهاً، وهي خصلة ليست حكراً عليه فقط، بل على أسرته الكريمة، فقد عرفناهم جيران أعزاء، لم نجد منهم طوال حياتنا إلا المحبة والمعزة وطيب الجيرة. إذا علمتم مثل هذا الرجل ومثل هذه الأسرة فأخبرونا، نعلم أنهم قليل هنا وهناك، ولكن هذا القليل أعظم وأبرك من الكثير. وإذا أردتم الطيب المتناهي الذي يزيد من مكانة صاحبه فهو يتجلى حقيقة في أبناء علي بن شايع بن محمد بن طمسان رحمه الله. اللهم أكثر فينا من آل حسين بن علي.