دان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، استمرار الهجمات الحوثية "الغادرة" برغم التزام الحكومة الشرعية اليمنية بالهدنة ووقف إطلاق النار. جاء ذلك في إطار نعي أبو الغيط لاثنين من الشهداء البحرينيين، كانا يشاركان في قوات التحالف العربي، واستشهدا في هجوم لميليشيا الحوثي، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى الذين أصيبوا في الهجوم. وحمّل أبو الغيط مسؤولية "استمرار معاناة اليمنيين للطرف الحوثي، الذي يُمعن في رفض كل نداءات السلام ويُصر على مواصلة نهج العنف والتخريب". كما أدان هانس جروندبرج، المبعوث الأممي إلى اليمن، الهجوم الذي أودى بحياة اثنين من القوات البحرينية، وأدى إلى عدة إصابات، على الحدود اليمنية. وقال المبعوث الأممي في بيان تلقت " الرياض" نسخة منه "إن تجدد التصعيد العسكري الهجومي يمكن أن يجر اليمن مجددًا إلى دائرة من العنف، وأن يقوض جهود السلام الجارية. إن استمرار اندلاع القتال يبرهن على هشاشة الوضع في اليمن". وأضاف: "تواصلنا مع الجميع للحث على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ولتخفيف التوترات العسكرية." وحذر جروندبرج من أن "بناء الحد الأدنى من الثقة المطلوب للحوار البناء يتطلب جهدًا كبيرًا، ولكن تسهل خسارته". وشدد المبعوث الأممي، على الحاجة إلى اتخاذ خطوات حاسمة نحو وقف إطلاق نار مستدام في جميع أنحاء البلاد، واستئناف عملية سياسية جامعة لإنهاء النزاع. وقدم تعازيه لمملكة البحرين وتمنى الشفاء العاجل للجرحى. كما أعرب عن قلقه إزاء استمرار التوترات العسكرية على الحدود اليمنية، وعلى عدة جبهات في اليمن خلال الأشهر الماضية، مما أسفر عن سقوط ضحايا وعن خسائر في الأرواح بين المدنيين. وكانت قيادة التحالف الداعم للشرعية في اليمن، قد اعلنت استشهاد عسكريين اثنين، ضابط وجندي، إضافة إلى سقوط عدد من الجرحى من قوات دفاع البحرين المرابطة على الحدود اليمنية، وذلك في هجوم لطائرات مسيرة شنه الحوثيون. إلى ذلك، عزّى الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في وفاة عنصرين من القوات البحرينية في الهجوم عند الحدود اليمنية. في حين أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، "الهجوم الحوثي بطائرات مسيّرة". وأكد الأمين العام للمنظمة حسين إبراهيم طه، أن "مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تنسجم مع الجهود الإيجابية المبذولة سعياً لإنهاء الأزمة في اليمن".