الإرهاب الحوثي يضرب عدن والحكومة اليمنية ترفع جاهزيتها الأمنية

ضرب الإرهاب الحوثي مجدداً بهجومين داميين استهدف الأول بسيارة مفخخة قسم شرطة عمر المختار بحي الشيخ عثمان بمدينة عدن، والثاني بصاروخ استهدف حفل تخريج قوات الحزام الأمني، ما تسبب بمقتل قائد قوات الدعم والإسناد العميد منير اليافعي، إضافة إلى 60 قتيلاً، وعدد من الجرحى وفقاً لمصادر صحفية.
رفع درجة الاستعداد
ودعت الحكومة اليمنية، أمس، الأجهزة العسكرية والأمنية في البلاد إلى رفع درجة استعدادها لمواجهة الأعمال الإجرامية والإرهابية.
وشدد رئيس مجلس الوزراء معين عبدالملك في اتصال هاتفي بقائد المنطقة العسكرية الرابعة، اللواء الركن فضل العمري، على تنفيذ الخطط العسكرية والأمنية بالتعاون مع قوات تحالف دعم الشرعية لتثبيت الأمن والاستقرار في المناطق والمحافظات المحررة.
استمرار التمادي الحوثي
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن عبدالملك قوله: "إن حكومته والتحالف الداعم لها لن يقفا مكتوفَي الأيدي في ظل استمرار هذا التمادي والمساعي الحوثية لإطالة أمد الحرب، وتعميق مأساة الشعب اليمني والكارثة الإنسانية الأسوأ في العالم، التي تسببت بها الميليشيا".
التحركات الدولية والأممية
وقال تعليقاً على الاستهداف الذي نفذته ميليشيا الحوثي الانقلابية على عرض عسكري بعدن وراح ضحيته العشرات: إن "هذا التصعيد يأتي بالتزامن مع التحركات الدولية والأممية للوصول إلى حل سياسي ينهي الحرب التي أشعلتها، وهو مؤشر واضح على رفضها الصريح لجهود السلام، والمضي قدما في تنفيذ أجندة داعميها لتخفيف الضغط والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الإيراني المتمرد".
استهداف حفل تخريج عسكريين
وأوضحت المصادر أن التفجير تزامن مع حفل تخريج عسكريين، وتوجه المهاجم إلى بوابات مركز الشرطة قبل وقت قصير من تجمع الشرطة في الصباح قبل بداية العمل، وتسبب الانفجار في سقوط قتلى وجرحى من الشرطة، تم إسعافهم إلى مستشفى تابع لمنظمة أطباء بلا حدود، كما تسبب في حدوث أضرار في المنازل المجاورة لقسم الشرطة.
الانفجار وقع خلف المنصة
وقال شاهد عيان لوكالات الأنباء، إن "الانفجار وقع خلف المنصة التي أقيم فيها الاحتفال في معسكر الجلاء العسكري في منطقة البريقة في عدن"، فيما كشفت مصادر مقتل قائد قوات الدعم والإسناد العميد منير اليافعي في الهجوم الحوثي الصاروخي الذي استهدف حفل تخريج عسكريين في اليمن.
ارتفاع حصيلة القتلى
من جهته، أعلن وزير حقوق الإنسان اليمني محمد عسكر، أمس، ارتفاع حصيلة ضحايا هجومين استهدفا مدينة عدن جنوبي البلاد إلى 60 قتيلا وعشرات الجرحى.
وقال عسكر في تغريدة نشرها بحسابه على موقع تويتر، إن "هناك خلطا للأوراق في عدن من خلال الإرهاب الحوثي المتمثل باستهداف العرض العسكري، وإرهاب تنظيم القاعدة باستهداف مركز شرطة الشيخ عثمان".
وأضاف أن الهدف من ذلك هو خلط الأوراق لإرباك عملية السلام وإبعادها عن تحقيق الأمن والأمان والسلام الشامل باليمن".
استمرار العنف والإرهاب
ودعا الوزير عسكر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن جريفيث لإدانة الهجومين اللذين يستهدفان جهود السلام، ويصبان لصالح استمرار العنف والإرهاب.
وفي وقت سابق أمس، أفاد مصدر أمني لوكالة الأنباء الألمانية أن العميد منير اليافعي المكنى ب"أبو اليمامة"، قائد اللواء الأول دعم وإسناد بالحزام الأمني، قُتل إلى جانب عدد من مرافقيه في القصف الذي استهدف معسكر الجلاء في مديرية البريقة غربي عدن.
تبني العملية الإرهابية
وتبنى الحوثيون استهداف معسكر الجلاء بطائرة مسيرة وصاروخ باليستي، في حين لم تتبن أي جهة مسؤولية الانفجار الذي وقع بالقرب من مقر شرطة الشيخ عثمان في المدينة ذاتها.
دلائل استهداف الأهداف الساكنة والاحتفالات
- يثبت الحوثي أنه لا يقل إرهاباً عن القاعدة وداعش
- انتزاع انتصارات وهمية عبر أذرعه الإعلامية في المنطقة
- تأكيد الدعم المتواصل للميليشيات الإرهابية من قبل إيران
- محاولة رفع الروح المعنوية مقابل هزائمها في الميدان
- الإبقاء على التوتر والإرهاب في اليمن لإطالة أمد الحرب بناء على طلب وكلائه