أفادت مصادر عبرية في دولة الاحتلال الإسرائيلي أن جهاز "الموساد"، (المسؤول عن العمليات الخارجية)، يشارك في "التحقيقات المتعلقة بمحاولات تهريب الأسلحة من الحدود الأردنية، وكذلك في بعض الهجمات التي تقع بالضفة الغربية". وزعمت إذاعة جيش الاحتلال، أن "السبب في تدخل الموساد هو ضلوع إيران المتزايد في محاولات تهريب الأسلحة عبر الحدود الأردنية، وكذلك في توجيه الهجمات على الأرض من الضفة الغربية". وأشارت إلى أنه تم مؤخرا "إحباط محاولتي تهريب غير عاديتين لمتفجرات قوية، ويجري التحقيق فيما إذا كانت إيران تقف وراءهما". وعادة ما تكون مسؤولية جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" عن مثل هذه التحقيقات، فيما يتعلق بالعمليات الداخلية. وكان موقع /والا/ العبري، قد ادعى الأسبوع الماضي أن قوة من الجيش "أحبطت محاولة تهريب عبوات في غور الأردن، حيث تم العثور على حقيبة وفيها 3 عبوات نوعية". وأشار إلى أنه "تم نقل العبوات للفحص لدى الجهات المختصة وفتح تحقيق في العملية". وتجدر الإشارة إلى أن الاحتلال زعم، خلال الأشهر الماضية، إحباط عدة عمليات تهريب أسلحة، تركز معظمها على الحدود الأردنية - الفلسطينية. من جهة أخرى، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، قياسات 3 منازل في بلدة "عوريف" جنوب نابلس شمالي الضفة الغربية، لعائلات منفذي عملية إطلاق النار قرب مستوطنة "عيلي" والتي أسفرت عن مقتل 4 مستوطنين وإصابة 4 آخرين بجروح متفاوتة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان مقتضب إن "قوات الجيش قامت خلال الليل بأخذ قياسات منازل 3 عائلات في بلدة عوريف جنوب نابلس، خططوا ونفذوا عملية مستوطنة (عيلي) في 20 يونيو 2023، والتي أدت لمقتل أربعة مستوطنين وإصابة آخرين". وقتل 4 مستوطنين وأصيب 4 آخرون بينهم حالات خطيرة، بعملية إطلاق نار في مستوطنة "عيلي"، المقامة على أراضي الفلسطينيين في منطقة رام الله. وزعمت سلطات الاحتلال أن "3 فلسطينيين نفذوا عملية إطلاق النار بمكانين مختلفين داخل محطة بنزين بمستوطنة عيلي". وسبق أن أبلغ جيش الاحتلال عائلة الشهيد خالد صباح من بلدة عوريف، أن بنيته هدم المنزل الذي قطن فيه، وفقا لما ورد في بيان له. وقال جيش الاحتلال إن "الصباح ومنفذ آخر نفذا عملية إطلاق نار يوم 20 يونيو في محطة وقود ومطعم بمحاذاة مستوطنة عيلي". وكانت قوات الاحتلال قد داهمت بلدة "عوريف" قضاء نابلس عقب العملية، واقتحمت منزلي منفذي عملية "عيلي" وهما الشهيدان مهند فالح عبدالله شحادة (26 عاما) وخالد مصطفى عبداللطيف صباح (24 عاما). وتنتهج سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سياسة هدم بيوت ذوي منفذي العمليات الفدائية، في إطار "العقاب الجماعي" ضد الشعب الفلسطيني. كما شنَّت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر وصباح الثلاثاء، حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في مناطق متفرّقة من الضفة المحتلة. وأفادت مصادر محلية، بأنّ قوات الاحتلال اعتقلت الشاب عز الدين بري، والشاب همام صوان، وكلاهما من بلدة اماتين قرب قلقيلية. وأوضحت المصادر، أنّ قوات الاحتلال اعتقلت محمد عماد شبيطة من عزون شرق قلقيلية، فيما اعتقلت إيهاب هزيم من نابلس. ومن الخليل، اعتقلت قوات الاحتلال كلاً من محمود محمد جوابرة وخليل محمد الكدناوي، ولؤي جمال جوابرة، وجميعهم من مخيم العروب شمال الخليل. وفي أحدث تقريرٍ له، قال نادي الأسير، إنّ قوات الاحتلال اعتقلت خلال أسبوع من الضفة الغربية، قرابة 200 مواطن، تركزت في محافظات (الخليل، ونابلس، ورام الله، وجنين)، فيما بلغت حصيلة الاعتقال منذ مطلع العام الجاري أكثر من 5000. وبحسب نادي الأسير، يبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال، وفقًا لآخر معطيات المؤسّسات المختصة، قرابة 5100، منهم أكثر من 1200 معتقل إداري. غرس 2000 شجرة مثمرة قام عدد من أهالي قرية "البقعة" شرق مدينة الخليل، جنوبيالضفة الغربية، بالتعاون مع "العربية لحماية الطبيعة" (منظمة أهلية غير ربحية)، بغرس ألفي شجرة مثمرة في خاصرة مستوطنة "كريات أربع" شرق المدينة، ضمن برنامج "المليون شجرة" في فلسطين. وجاء هذا النشاط في قرية "البقعة" المحاصرة بالمستوطنات وجدار الفصل العنصري والشارع الالتفافي 60، وهو شارع يشق محافظاتفلسطين ويعزلها عن بعضها ويفتت المساحة المسموح للفلسطينيين التحرك بها ويحظر عليهم استعماله. وبحسب "العربية لحماية الطبيعة"، تبرز أهمية برنامج "المليون شجرة" في ظل "تعمد الكيان الإسرائيلي مصادرة الأراضي غير المستثمرة زراعياً، فضلاً عن استهدافه للأراضي بشكل عام، إضافة إلى ارتفاع معدلات انعدام الأمن الغذائي والبطالة في فلسطين". وتعتبر مستوطنة "كريات أربع" من أخطر المستوطنات على تخوم مدينة الخليل، ومعقل أعتى حركات التطرف العنصرية الصهيونية "كاخ"، ويعد المستعمرون فيها منذ عام 1968 من المؤسسين لحركة الاستيطان "غوش ايمونيم" التي تركز نشاطاتها على الهجوم على الفلسطينيين باستخدام أسلوب المباغتة، والدفع نحو الاستيطان السريع في بؤر جديدة. ومن أهم ملامح الاستيطان في الخليل، سعيه إلى إيجاد كثافة استيطانية بهدف تهويد المدينة وطمس المعالم الإسلامية فيها، وتعتبر بيت هداسا أول بؤرة استيطانية أقيمت في الخليل منذ عام 1880، بدأ الاستيطان الإسرائيلي في الخليل منذ اليوم الأول لاحتلال المدينة عام 1967 حيث استولت قوات الاحتلال على مفاتيح الحرم الإبراهيمي الداخلية ورفعت الأعلام الإسرائيلية عليه، ثم سمح لليهود بدخول الحرم، ومنعت المسلمين من الصلاة فيه. يبلغ عدد المستوطنات اليهودية في محافظة الخليل 21 مستوطنة، يسكنها نحو 21000 مستوطن، وتبلغ المساحة المبنية داخل هذه المستوطنات 3324 دونم، أبرزها مستوطنة كريات أربع التي أقيمت عام 1968 ويسكنها 7753 مستوطنا، وتضم كريات أربع منطقة صناعية كبيرة تشمل 35 مصنعا للحديد والنسيج، مساحتها 4240 دونما وتشرف عليها وزارة الصناعة والتجارة الإسرائيلية، أقيمت المستوطنة لفصل مدينة الخليل عن محيطها العربي، وفي ذات السياق أقيم في محافظة الخليل 19 بؤرة استيطانية يسكنها 1200 مستوطن.