حذرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية من خطورة الأعياد اليهودية وما يرافقها من استفزازات من قبل المستوطنين وتدنيسهم للمسجد الأقصى المبارك. وقالت وحدة شؤون القدس بوزارة الأوقاف في بيان الجمعة، وصل «الرياض» نسخة منه: «إن جماعات الاستيطان وجماعات الهيكل المتطرفة وقطعان المستوطنين اليهود يدنسون المسجد الأقصى المبارك في ظل ما يمسى زوراً بالأعياد اليهودية بدءاً ب»عيد التوبة اليهودي» الذي يمتد على مدار يومين ثم عيد الغفران «يوم كيبور» وأخيراً عيد رأس السنة العبرية «روش هشناه». ولفتت إلى تزامن هذه الأعياد اليهودية مع ازدياد وتيرة تهويد القدس والمسجد الأقصى المبارك وطمس الطابع العربي الإسلامي للمدينة المقدسة ومحاربة التعليم الفلسطيني فيها وارتفاع أعداد المقتحمين. كما استنكرت الممارسات الوحشية بحق المصلين الآمنين والحرائر وانتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك واستفزاز مشاعر المسلمين. وأضافت، «نضع الجميع عند مسؤولياتهم الدينية والتاريخية والحضارية أمام هذه الأعياد اليهودية التي يراد من ورائها انتهاك حرمة المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المقدسيين». ودعت وزارة الأوقاف كافة الأطراف المعنية لوقف هذا العدوان الغاشم بحق المسجد الأقصى المبارك والمقدسيين. وأكدت الوزارة على دعوة جميع أبناء الشعب الفلسطيني من المقدسيين وفلسطينيي الداخل المحتل والضفة الغربية وكل من يستطيع الوصول للمسجد على شد الرحال والرباط في المسجد الأقصى والمحافظة على صلوات الجماعة والاعتكاف فيه والمحافظة على حلقات العلم فيه لإفشال مخططات الاحتلال من وراء هذه الأعياد اليهودية الخطيرة. وجددت التأكيد على الدور المهم لعلماء الأمة ودعاتها ومفكريها ونشطائها وإعلامييها في الدفاع عن هذه القضية المقدسة. وكان أدى آلاف المواطنين، فجر الجمعة صلاة الفجر في المسجد الأقصى في القدسالمحتلة. وأفادت مصادر مقدسية، أن الآلاف من المواطنين توافدوا؛ لأداء صلاة الفجر في رحاب المسجد الأقصى بمدينة القدس بالرغم من الحواجز التي وضعتها قوات الاحتلال في وجه المصلين. وحاولت قوات الاحتلال التضييق على القادمين إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الفجر ودققت في هوياتهم. وكانت دعت الهيئات المقدسية لأداء الصلاة والرباط في المسجد الأقصى المبارك؛ لإفشال مخططات الاحتلال ومستوطنيه في تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً. الجدير ذكره أن هذه الدعوات جاءت بالتزامن مع اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة ما يسمى «عيد رأس السنة العبرية» الذي يصادف اليوم السبت. كما قام عشرات آلاف المستوطنين، فجر الجمعة، بأداء طقوس وصلوات تلمودية عند حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك في مدينة القدسالمحتلة. وأفادت مصادر محلية بأن وفود المستوطنين بدأت الوصول إلى حائط البراق للاحتفال وإقامة الصلوات عشية بدء موسم الأعياد. وأغلقت قوات الاحتلال فجر أمس شوارع في مدينة القدس استعداداً لما يسمى «رأس السنة العبرية». وجرت العادة في الأعياد تدفق مئات الآلاف من المتدينين اليهود خلال الأعياد إلى الكنس لأداء الصلوات في القدس وخاصة عند حائط البراق.