ودعنا عام 1444 هجري وطويت صفحاته، واستقبلنا عاماً جديداً، بالتفاؤل والآمال ووطننا العظيم وقيادته الحكيمة وشعبنا الوفي، جميعنا ينعم بأمن ورخاء وأمان ورغد من العيش يغبطنا عليه الجميع، بفضل الله وتوفيقه وتيسيره نشاهد كل عام حزم من المشاريع والإنجازات والتنمية المتجددة؛ تسير حسب رؤية 2030 التي أطلق عنانها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- ومرتكزاتها العظيمة: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. فما أروع، وما أجمل أن نستقبل ولادة يوم جديد، في عام جديد بتحية صباحية، نظللها بلون الفضاء، ونعطرها بشذى ابتسامة صادقة راضية متفائلة، نصوغها من خيوط نور السماء، وزرقة عمق البحار. فالحياة متشابكة متداخلة بلحظات سعيدة، وأخرى حزينة، والرضا بالمكتوب من الله عز وجل يخفف وطأة الهم والحزن؛ فتزهر ربيعاً في قلوبنا، وتفتح الآفاق للحب الذي هو شيء عميق من الروح؛ فالزهرة لا تقدم سحر جمالها، وشذى رحيقها ما لم نسقها بدمع السماء، والنبع لا يزهر ألواناً ما لم يجد له مجرى، والحياة كالزهرة، وكنبع الماء، بحاجة إلى ابتسامة محب، وعطف، وحنان الحياة بحر أمواجه متصارعة، والابتسامة صوت من أصواته الرائعة، فالابتسامة تقتحم أسوار الذات؛ لأنها تملك لغة واحدة يفهمها الجميع، وتسقط عند بابها الأغلال والحواجز، تغير تاريخ الملل. الابتسامة تجعلنا في حالة توازن دائم مفتوح؛ وبابتسامة صادقة على جبين المريض تُعيد له الأمل بالشفاء، ومواساة المصاب، وتفريج هم المهموم، فمن ظلم أو أخذ حقا من الحقوق بغير طريقة مشروعة فيعيده إلى صاحبه فلا تدري يأتي عليك العام القادم أم تكون من الأموات؟!. حفظ الله قادتنا ووطننا وشعبنا من كل سوء ومكروه؛ فاللهم اجعله عام خير وبركة على هذا الوطن وشعبه وقيادته.