أكد رئيس مجموعة الأعمال السعودية في مجموعة العشرين (G20) يوسف بن عبدالله البنيان أن المجموعة أولت عناية بالغة بأن تكون لها بصمة مميزة في رسم الطريق لقرارات وتوصيات تضمن مشاركة فعالة لمجتمع الأعمال السعودي خلال رئاسة المملكة لعام 2020م، وكذلك في رئاسة إيطاليا حاليًا، وفي الرئاسات القادمة في إندونيسيا وما بعدها من خلال المشاركة كأعضاء ونواب رؤساء للمجموعات الإيطالية. وأوضح بمناسبة مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين التي ستنعقد في إيطاليا أن جهود مجموعة الأعمال السعودية استندت إلى العناية والاهتمام والتوجيهات الحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-. وقال البنيان: "استمرت مجموعة الأعمال الإيطالية بتبني الأولويات التي وضعتها مجموعة الأعمال العشرين السعودية خلال رئاسة المملكة لمجموعة العشرين، مما يؤكد نجاح الرئاسة السعودية التي تتضمن: التجارة، والتمويل، والرقمنة، والعمل، وتغير المناخ، والامتثال وزيادة مشاركة المرأة، مع النظر للعديد من العوامل، بما في ذلك المواءمة مع أهداف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، وتأكيد زيادة مشاركة المرأة في الاقتصاد العالمي، وتأسيس بيئة مزدهرة للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة". وبيَّن أن ريادة مجموعة الأعمال السعودية في عام 2020م في مجال تمكين مشاركة المرأة من خلال إطلاق مجلس سيدات الأعمال الذي عمل على وضع خارطة طريق لتعزيز دور المرأة في عدد من المجالات، وأن تكون مشاركتها حيوية في قطاع الأعمال، الأمر الذي ألهم مجموعة الأعمال الإيطالية لعمل مبادرة خاصة لتمكين المرأة خلال رئاستها لسنة 2021م. وأضاف البنيان: "حرِصنا على مشاركة وتعاون قادة وفريق عمل مجموعة الأعمال السعودية مع فريق عمل مجموعة الأعمال خلال رئاسة إيطاليا لمجموعة العشرين، من أجل نقل السياسات والتوصيات بهدف ضمان استدامتها، وضمان بقاء تأثير المملكة بشكل مستدام خلال الرئاسات المقبلة لمجموعة العشرين". الجدير ذكره أنه خلال رئاسة المملكة العربية السعودية لمجموعة العشرين، تواصلت مجموعة الأعمال السعودية مع مجتمع الأعمال وشكلت ستة فرق عمل لتحقيق أولوياتها المتمثلة في: الرقمنة، والطاقة والاستدامة والمناخ، والمالية والبنية التحتية، ومستقبل العمل والتعليم، والنزاهة والامتثال، والتجارة والاستثمار. من جهته نوّه رئيس اللجنة الوطنية للجان العمالية رئيس مجموعة تواصل العمال (L20) في مجموعة العشرين (G20) المهندس ناصر عبدالعزيز الجريد بدور المملكة الريادي في المنطقة والعالم والمؤثر على الصعيدين الإقليمي والدولي. وأوضح بمناسبة مشاركة المملكة في قمة قادة مجموعة العشرين التي ستنعقد في إيطاليا، أن رئاسة المملكة خلال العام الماضي 2020 لمنتدى قادة مجموعة العشرين، يعكس الدور المحوري المؤثر لها، مبيناً أن دول المجموعة تشكل ثلثي سكان العالم، وتضم 85 % من حجم الاقتصاد العالمي، و75 % من التجارة العالمية، وبذلك يعدّ المنتدى من أهم المنتديات الاقتصادية الدولية التي تعنى بالقضايا المؤثرة على الاقتصاد العالمي. وبيّن أن المملكة خلال هذا العام عضو في اللجنة الثلاثية (الترويكا) لمجموعة العشرين، وتمثل شراكة فاعلة بين المملكة (بصفتها رئيس المجموعة العام الماضي) والرئاسة الإيطالية (بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين) وإندونيسيا (بصفتها الرئيس القادم لمجموعة العشرين) حيث تتعاون الدول الثلاث مع بعضها في الإعداد لقمة مجموعة العشرين. وأبان المهندس الجريد أن مجموعة تواصل العمال (L20) هي إحدى مجموعات التواصل المستقلة في مجموعة العشرين يرأسها الاتحاد العمالي في البلد المستضيف بالشراكة مع الاتحاد الدولي للنقابات واللجنة الاستشارية للنقابات الدولية، وتعمل هذه المنظمات مع نظرائها من دول مجموعة العشرين لتمثل مصالح العمال في جميع أنحاء العالم، ووضع توصيات متعلقة بالأنظمة العمالية ترفع بشكل رسمي إلى قادة مجموعة العشرين للنظر فيها. وأفاد أن الهدف من مهمة مجموعة العمال تعزيز حقوق العمال ومصالحهم ورفع التوصيات لفرق العمل الأخرى في مجموعة العشرين واجتماعات مسار "الشيربا" واجتماعات فريق عمل التوظيف واجتماعات وزراء العمل والتوظيف. وأبان أن الموضوعات التي تناقشها مجموعة العمال معالجة عدم المساواة في الدخل مع الحد الأدنى للأجور واحترام حقوق العمل، والحماية الاجتماعية، وحماية حقوق العمال المهاجرين، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية لإيجاد وظائف جيدة للعمال والمهارات عالية الجودة، وسد فجوة الأجور بين الجنسين مع اتخاذ تدابير لزيادة مشاركة المرأة والشباب في سوق العمل، وإعداد العمال لمستقبل عمل غني بالوظائف ومكافئ، ومعالجة الآثار السلبية للرقمنة وقواعد التجارة الإلكترونية المتعددة الأطراف على أسواق العمل والأطر التنظيمية، وتنسيق السياسات لتحقيق انتقال عادل إلى اقتصاد محايد للكربون والتحول الرقمي، وتحقيق النمو المستدام والأخضر والشامل، ومتابعة تنفيذ التزامات مجموعة العشرين الماضية والمستقبلية. وحول أبرز الموضوعات التي تم تبنيها في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الرياض وسيتم مناقشتها في قمة إيطاليا قال: "اللجنة الوطنية للجان العمالية تشارك هذا العام كممثلين لعمال المملكة في اجتماعات وقمة مجموعة تواصل العمال خلال رئاسة دولة إيطاليا في دراسة العديد من التوصيات والموضوعات التي تم تبنيها في قمة مجموعة العشرين التي عقدت في الرياض وسيتم مناقشتها في قمة إيطاليا، ومن أبرزها اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان الوصول والتوزيع العادل للقاحات وعلاجات فيروس كورونا، ووضع الالتزامات لخطة التعافي في وظائف صديقة للمناخ عالية الجودة مع انتقال عادل، وحماية الصحة والسلامة وانعدام الأمن الوظيفي والأجور المنخفضة خاصة بين النساء والمهاجرين والشباب.