قال عدد من المستثمرين في قطاع الدواجن وإنتاج البيض بأن الزيادة الكبيرة التي شهدتها أسعار الأعلاف قد تكون سببا في خروج بعض المشاريع الفاعلة من السوق إضافة إلى الغالبية من فئة المزارع المتوسطة المقدر عددها ب100 مزرعة تصنف على أنها عنصر تحقيق المنافسة في السوق، إذ كان سعر طن العلف في عام 2019 (985) ريال وارتفع الى (1671) ريال غير شامل الضريبة في حين يبلغ الدعم المقدم 300 ريال فقط، وأشاروا إلى عدد من العوامل الأخرى التي تهدد استدامة هذه الصناعة منها زيادة الإنتاج عن حجم الطلب ومزاحمة المستورد من الخارج، وأكدوا بأن الدعم الكبير الذي يلقاه قطاع إنتاج البيض في المملكة من قبل وزارة البيئة والمياه والزراعة والصندوق الزراعي أسهم في دعم القطاع وتحقيق اكتفاء ذاتي يتطلب الحرص على استدامته. وقال، رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية لمنتجي البيض، عبدالعزيز بن صالح آل الشيخ، إن ارتفاع أسعار الأعلاف يتسبب لأي منتج كبير أو صغير بخسارة لاتقل عن 20% في ظل الارتفاعات المتوالية وهي ارتفاعات عالمية كانت أكثر حدة ووضوحا خلال هذا العام 2021م، كما أن هناك عوامل أخرى تشكل خطرا قائما يهدد بخروج أو توقف العديد من المشاريع المنتجة للبيض لعل أبرزها هو زيادة حجم الإنتاج عن معدل الطلب وانعكاس ذلك على سعر البيع بحيث أصبح المنتجون يبيعون بخسارة. وأشار عبدالعزيز آل الشيخ، إلى أن غياب ضبط التوازن بين المعروض والمطلوب والتوسع في منح التراخيص أنتج فائضا بنسبة تصل إلى 25% وتسبب في إنهيار أسعار البيض مما تسبب في الخسارة للمنتجين، ومع زيادة منافسة المنتج المستورد الذي هو أقل جودة بات التخوف قائما من خروج العديد من المشاريع المهمة وذلك يخالف التوجه لتحقيق الاستدامة في هذا القطاع الغذائي المهم. وأكد عبدالعزيز آل الشيخ، بأن الجمعية التعاونية لمنتجي البيض، تتطلع حاليا إلى نتائج دراسة مستفيضة حول التحديات التي يواجهها قطاع إنتاج البيض في المملكة يعمل عليها خبراء من وزارة البيئة والمياه والزراعة بتكليف من وكيل الوزارة بعد اجتماعه مع مجلس أعضاء الجمعية وسماع تلك التحديات التي تواجههم، وتأمل الجمعية أن تفي مخرجات تلك الدراسة بحلول تدعم استدامة هذا القطاع الحيوي. وبدوره قال المستثمر في قطاع الدواجن وإنتاج البيض، فهد الحمودي، ل"الرياض" إن الأشهر الثلاث الماضية شهدت زيادة اسعار اعلاف الدواجن بنسبة 50% بواقع ثلاث زيادات كل زيادة مائتين ريال على الطن وهذه زيادة كبيرة تخل بسير عمل المزارع فاستهلاك 100 الف طير يوميا 11 طنا اي ان الزيادة تبلغ 3500 ريال يوميا لمزرعة صغيره ولكم بأن تتخيلوا قيمة هذه الزيادة على المزارع الكبيرة والتي تشكل ركيزة الامن الغذائي في وطننا الغالي فالمزارع المتوسطة لديها 500 الف طير والمزارع الكبيرة يصل بعضها الى 2 مليون طير، وقد بلغ اجمالي متوسط سعر الطن 1671 ريال بعد الزيادة وحيث ان الإعانة ليس لها الاثر الكبير في الدعم حيث انها حاليا في ظل الزيادات الحاصلة أصبحت لا تتجاوز 7% من قيمة طن العلف. وأشار فهد الحمودي، إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع الدواجن وإنتاج البيض بالمملكة، منها وجود فائض بالإنتاج المحلي يتراوح بين 20 و 25 % ومع استمرار دخول المستورد بأسعار لا يمكن منافستها نتيجة لأن مزارعهم تتغذى بأعلاف غير نباتية رديئة ورخيصة وتسمى بالعليقة الحيوانية، على عكس العلاف المستخدم محليا والتي هي نباتيه 100% مكوناتها (ذرة وصويا)، بالإضافة الى انخفاض تكاليف العمالة لديهم والتشغيل حيث يصل الكرتون لمستودعات المستورد بقمة 110 ريال، بينما تكلفت المنتج المحلي 135 ريال غير شاملة للضريبة، ومنها أيضا عدم القدرة على تصدير الفائض نظرا لرسوم التصدير المفروضة على كل كرتون من البيض 15 ريال عند التصدير. وبين الحمودي، أن توالي الخسائر على المزراع والمنتجين سيكون سببا في خروج البعض من المشاريع الفاعلة والمؤثرة من القطاع إضافة إلى خروج الغالبية من الشركات والمؤسسات المتوسطة والصغيرة التي يقدر عددها بحوالي 100 شركة يتراوح إنتاجها ما بين 100 و200 كرتون من البيض وتصنف على أنها عنصر تحقيق المنافسة في السوق. فهد الحمودي