غيب الموت السبت الماضي الفنان مبارك فياض الخصي، أحد أبناء منطقة الجوف بعد صراع مع المرض دام عدة سنوات، حيث فقدت منطقة الجوف أحد الإعلاميين البارزين في المنطقة وأحد رموز الفن على مستوى المملكة؛ فقدت فنانًا لعب أدوار مهمة في المجال الفني والإعلام، بعد مسيرة من الأعمال والإنجاز المشرفة، الذي قضى فيه أكثر من 44 عاماً. كان «الخصي» - رحمه الله -، فناناً شاملاً ممثلاً تلفزيونيا ومؤلفا وشاعرا وفنانا تشكيليا من خلال المسرح والتلفزيون وكذلك الفن التشكيلي. كان حاضرا ورائداً لخدمة أبناء المنطقة في مجاله سواء التمثيل أو الرسم أو الشعر خدم الفن السعودي سنين طويلة. بداية حياته «حيث ولد الفنان «مبارك الخصي» في بيئة بدوية وسط ظروف معيشية صعبة أثرت عليه بدخوله المتأخر للمدرسة والتحاقه بها في سن الخامسة عشر من عمره لكنه لم يثن من عزمه وطموحه لإكمال دراسته وتمكن من الحصول على شهادة الثانوية العامة». أما سيرته الإعلامية مليئة بالإنجازات حيث عمل كمراسل للعديد من الصحف السعودية وكان الإعلام في ذاك الوقت معاناة وكان يتكبدها المراسل في الحصول على الخبر وإرساله إلى تلك الجهة. ونشر له أول قصيدة شعرية في مجلة اليمامة العام 1398 للهجرة . «الخصي» كان محباً للفن وإدراكه لدور المسرح لإيصال الرسائل التربوية للجمهور وهو ما دعاه لتأسيس أول مسرح داخل نادي طبرجل في بداية العام 1402 للهجرة. وشارك «الخصي» في مهرجان الجنادرية واستطاع تحقيق نتائج إيجابية في المهرجان الجنادرية في ذاك الوقت من خلال تأليف وإخراج مسرحية مثلت منطقة الجوف في المهرجان وكانت برعاية إمارة منطقة الجوف، واستمرت تلك التجربة لمدة أربع سنوات متتالية. أما في مجال التلفزيون حيث شارك «الخصي» بعدد من المسلسلات التلفزيونية ومن أهمها المسلسل الشهير طاش ما طاش ومسلسل خلك معي ومسلسل غشمشم بالإضافة لمشاركته في أكثر من خمسة وعشرين مسلسلاً تلفزيونيًا في المملكة وخارجها، وأيضا له العديد من تجاربه في الشعر الغنائي وتغنى بها العديد من الفنانين والفنانات والمنشدين من داخل وخارج المملكة. أيضا استطاع «الخصي» إثبات نفسه من خلال مشاركاته في رسم الكاريكاتير والفن التشكيلي ومشاركاته في عددٍ من المعارض الفنية على مستوى المملكة. رحمك الله يا أبا فارس وأسكنك فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.