الجولات الأولى من كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين قدم فيها أبها بطل الأولى بداية نموذجية أكدت بأن «زعيم الجنوب» كما يطلق عليه جماهيره، سيكون منافساً شرساً من خلال تقديمه مستوى ونتائج لافتة جعلته يحقق سبعة انتصارات في عشر جولات وعلى بعد ست نقاط من المتصدر الهلال، ولم يكتف عند هذا الحد بل نجح بالوصول إلى نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال وهو ما جعله مرشحاً فوق العادة للمنافسة على إحدى مراكز المقدمة، إلا إن صورة الفريق بداية الدور الثاني تغيرت بشكل جذري وجعلته يتراجع للمركز 11 في سلم الترتيب، واستمرار هبوط المؤشر للفريق سيجعله مرشحاً للدخول في معمعة شبح الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بعد سلسلة نتائجه السلبية في آخر ست مواجهات لم يتذوق طعم الفوز بتعادل وحيد وخمس خسائر آخرها رباعية من الاتفاق أثارت جدلاً واسعاً بين محبيه خصوصاً في ظل تراجع مستوى اللاعبين، وبطبيعة الحال استمرار ذلك يهدد بقاءه ضمن فرق دوري المحترفين، ومالم تتحسن نتائج أبها فيما تبقى له من مواجهات مقبلة، فالفريق الأبهاوي مقبل على انتكاسة كبيرة في ظل تراجع مستويات نجوم الفريق، وفي مقدمتهم التونسي سعد بقير، الأمر الذي أثار قلق جماهير ناديه خوفاً من مسألة الهبوط، محملين أسباب المستويات الضعيفة للإدارة ومسيري النادي، لعدم استغلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة بشكل أكبر وإصرار المدرب التونسي عبد الرزاق الشابي لإبقاء أغلب العناصر بتعديلات محدودة لرغبته في الإبقاء على توليفة الفريق وتجانسه. طموح المشجع الابهاوي بعد أن كان يمني النفس بأن يكون الدور الثاني استمراراً لتألق الفريق مستوى ونتائج أصبح يأمل أن يحقق الفريق مركزاً مطمئناً في سلم الترتيب. صيام أبها عن الانتصارات في آخر ست جولات آثار مخاوف عشاق زعيم الجنوب، والتي وضعت أيديها على قلوبها، خشية من استمرار تواضع أداء الفريق في الجولات المقبلة، مشيرين إلى أن مدرب الفريق عبدالرزاق الشابي يتحمل مسؤولية غياب الفريق، كما حملوا الإدارة عدم المحافظة على لاعب الوسط سميحان النابت الذي انتقل إلى التعاون، وكان يمثّل علامة فارقة بالفريق، مع زميله سعد بقير في صناعة الأهداف. من جانبه، رفض المدرب التونسي عبدالرزاق الشابي تحميل نفسه ما يحدث للفريق، مؤكداً من غياب للانتصارات وأن هذا أمر طبيعي يحدث لجميع الفرق والتي تصل لرتم معين ثم تسجل تراجعاً وقتياً، مبيناً أنه يأمل أن يكون اللاعبون استفادوا من خسارة الاتفاق ومعالجة الأخطاء خصوصاً مع تبقي عشرة جولات من الختام. وأظهرت الجولات المنصرمة أبها بشكل مغاير، أختفت فيه روح التوهج والتميز، إذ يعود آخر انتصار للفريق أمام جاره ضمك في الجولة ال13. وتسبب عدم التحضير الذهني، وغياب التجانس بين اللاعبين، وضعف الأداء المقدم للاعبين المحترفين، وارتكاب الأخطاء الفنية، والتفريط في اللاعبين، في تلقي خمس خسائر أمام الفيصلي والهلال والوحدة والرائد والتعادل مع العدالة ومن ثم العودة للخسائر أمام الاتفاق، والتي ظهر بها الفريق بمستوى غير مقنع، أدى إلى تراجعه في سلم الترتيب. بدأت إدارة النادي برئاسة الدكتور أحمد الحديثي في عقد سلسلة من الاجتماعات مع المدرب واللاعبين، وذلك لمناقشة تراجع المستويات والنتائج، وتصحيح أوراق الفريق من جديد، والتأكيد على مدرب الفريق، عبدالرزاق الشابي بأهمية معالجة الأخطاء، والخروج من دوامة الخسائر الماضية، وإعداد الفريق بالشكل الأمثل، مبينة أن الفريق سيتجاوز انخفاض المستوى، وسيعود بشكل مختلف بدءاً من الجولة المقبلة. الإدارة تعقد اجتماعات لإعادة توهج الفريق