شدد الأمين العام لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع د. سعود المتحمي على دور الموهبة والإبداع والابتكار والتعليم في التنمية المستدامة، داعياً إلى ضرورة تنمية المرونة العقلية لدى النشء في مراحل مبكرة لأنها مفتاح الإبداع الذي هو أساس للابتكار الذي بدوره أصبح من ضروريات التنمية المستدامة. وأكد د. المتحمي خلال حديثه في المنتدى الدولي لمستلزمات وحلول التعليم في دورته الثالثة عشرة والذي تختتم أعماله اليوم في دبي إلى اندماج الذكاء الصناعي والإنساني وما سيحققه من الشيء الكبير يشكل تحدياً كبيراً على النظم التعليمية سواء في المناهج أو التدريب والتأهيل، مبيناً مراحل تسارع تطور منجزات المعرفة الحية وأثرها في حياة الإنسان، والعلاقة بين الابتكار والتنمية والإنسان، والابتكار الناعم والابتكار الاجتماعي والفارق بينهما، وذكاء الإنسان ومجالاته. وربط أمين عام موهبة بين سعادة الإنسان ونجاحه في عمله، مؤكداً "أن كل إنسان يتمتع بتفوق في مجال معين، واكتشاف هذا المجال يسهم في نجاح الإنسان بل سعادته. وأضاف خلال حديثه عما تقوم به موهبة "أن كل شخص لديه جانب يتفوق فيه، ويجب علينا كمجتمع وكمؤسسة موهبة أن نكتشف ما يتفوق فيه ونقاط القوة في هذا النشء؛ لأنه إذا اكتشفنا ذلك ومكناهم سيكون لديهم شغف لذا أخذت موهبة على عاتقها عملية الاكتشاف والرعاية جنباً إلى جنب مع شركائنا وفي مقدمتهم وزارة التعليم، ونحن الآن نقيم شراكات استراتيجية مع كل من وزارة التربية والتعليم في الإمارات وكذلك وزارة التربية والتعليم بالبحرين والكويت. كما تطرق المتحمي إلى رؤية ورسالة وقيم موهبة، ومقياس موهبة للقدرات العقلية المتعددة ومحاوره الأربعة، وأهمية تطبيق ثلاثية الابتكار، المرونة والشغف والمثابرة للانطلاق نحو الإبداع والابتكار والإسهام في التنمية. واستعرضت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع "موهبة" مسيرتها وتجربتها ومنجزاتها، في اكتشاف ورعاية الموهوبين والموهوبات في المملكة، ونشر ثقافة ومناخ الموهبة والإبداع والابتكار، على مدى أكثر من عقدين وذلك خلال مشاركتها في فعاليات الدورة الثالثة عشرة من المعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم في دبي (GESS 2020) الذي أقيم في مركز دبي التجاري العالمي كما سلطت "موهبة" الضوء على أبرز مراحل تطورها وأهم منجزاتها بجناح تعريفي يستقبل زوار المعرض، للتعريف برؤية المؤسسة ورسالتها، وخدماتها المختلفة المقدمة إلى الموهوبين والموهوبات في المملكة، مثل بعثة موهبة، وبرنامج التميز للتقديم على الجامعات الأميركية المرموقة، وبرامج الإثراء الصيفي، وفصول الموهوبين، ومسابقتي موهوب والكانجارو، والأولمبياد الوطني للإبداع العلمي «إبداع»، وخدمة شاور وغيرها من الخدمات التي تقدمها "موهبة" لتمكين الموهوبين. يذكر أن مؤسسة موهبة نجحت في التعرف على أكثر من 117 ألف موهوب وموهوبة، ورعاية أكثر من 60 ألف طالب وطالبة رعاية مكثفة، وإلحاق أكثر من 1000 طالب وطالبة في أفضل جامعات العالم، وتأهيل أكثر من 30 ألف معلم ومعلمة، ومد جسور الشراكة مع ما يزيد على 8 آلاف مدرسة.
