ورد ذكر طائر العنقاء في مختلف القصص والمغامرات والأساطير العربية القديمة، قدمته بأشكال مختلفة، وكلها تقريباً تتفق في أنّه يسكن في بستان مليء بالأشجار الطبيعية والأزهار، كما أنّه ليس معرضاً للشيخوخة، بالإضافة إلى أنه يغني بصوته ويردد بعض الأغاني الجميلة، ويستطيع أن يحيا مرة أخرى بعد موته! وأظهرت الأعمال العنقاء أنّ هذا الطائر يمتاز بالجمال والقوة، وفي معظم القصص عندما يموت يحترق ويصبح رماداً ويخرج من الرماد طائر عنقاء جديد، حيث إن عمر الطائر خمس مئة عام، ويعيش سعيداً إلى أن يحين وقت التغيير والتجديد، حينها ومن دون تردد يتجه مباشرة إلى معبد في مدينة هليوبوليس، ينتصب العنقاء رافعًا جناحيه إلى أعلى، ثم يصفِّق بهما تصفيقًا حاداً، وما هي إلاَّ لمحة حتى يلتهب الجناحان فيبدوان وكأنهما مروحة من نار، ومن وسط الرماد الذي يتخلف يخرج طائر جديد فائق الشبه بالقديم يعود من فوره لمكانه الأصلي في بلد الشرق البعيد.