دشن صاحب السمو الملكي الأمير د. فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، أربعة مشروعات صحية تطويرية بمستشفى الملك فهد التخصصي بمدينة بريدة، وذلك ضمن الخطوات التطويرية التي تشهدها المنشآت الصحية بصحة القصيم، وللوقوف على مستوى الخدمات الطبية التي تقدمها للمواطنين بمجالاتها العلاجية والوقائية والتوعوية. واستمع سموه خلال جولته على المشروعات، لشرحٍ موجز من قبل مدير عام الشؤون الصحية مطلق الخمعلي، الذي أوضح أن المشروعات تشمل قسم المناظير الذي يستقبل 50 مريضاً باليوم وإمكانية عمل أكثر من 30 منظاراً للحالات المرضية ويضم ثلاث غرف عمليات مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية، وقسم الأشعة المدعوم بجهازين رنين مغناطيسي MRI وإمكانية عمل 32 فحصاً إشعاعياً "رنين" يومياً مزوداً بجهاز الأشعة التداخلية التي هي أول مرة بالمنطقة، ومشروع تطوير قسم العناية المركزة بوحدتين الأولى العناية الرئيسة وتتسع ل31 سريراً منها ست أسرة لغرف العزل والثانية العناية المتوسطة تتسع ل12 سريراً. وبين الخمعلي أن قسم المختبر وبنك الدم يحتوي على جهازي كيمياء c8000، وتعمل على تحاليل بمعدل 500 عينة بالساعة وثلاثة أجهزة تقوم بعمل i2000 لتحليل الهرمونات والفيتامينات بمعدل 600 عينة بالساعة، مشيراً إلى أن هناك جهازين "ستاقو" لتحاليل تخثر الدم بمعدل 100 عينة بالساعة، وجهازين "إلينتي" لتحاليل صورة الدم بمعدل 120 عينة بالساعة، وجهازي طرد مركزي لفصل العينات، وثلاجة لحفظ 15 ألف عينة مربوطة بجهاز نقل آلي لجميع الأجهزة. عقب ذلك، توجه سمو أمير منطقة القصيم إلى الحفل الخطابي المقام بمسرح مستشفى الملك فهد التخصصي، الذي بدء بكلمة لمدير مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة عبدالعزيز الفوزان، نوه في مستهلها بما تقدمه القيادة الحكيمة -رعاها الله- للقطاع الصحي، وما يوليه سمو أمير القصيم من اهتمام بالصحة وخدمة المرضى، مثمناً حضور سموه لحفل افتتاح المشروعات الصحية ودعمه المتواصل للخدمات الصحية وحرصه على كل ما فيه تطوير للخدمات الصحية، ثم كرم سموه عدداً من المميزين بالقطاع الصحي. ونوه أمير القصيم في كلمته بهذه المناسبة، بما يحظى به القطاع الصحي في منطقة القصيم من دعم ورعاية شاملة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله-، مؤكداً أن هذا الدعم يجسد عناية ولاة الأمر -أيدهم الله- بصحة أبناء الوطن والمقيمين به واهتمامهم بتوفير الإمكانات الطبية كافة، مشيراً سموه إلى أهمية التطور والارتقاء في المجال الطبي، وفي ظل النهضة الحضارية والتنمية الشاملة التي نعيشها، مشيداً بما تقدمه وزارة الصحة من عناية واهتمام وفق خطط استراتيجية تهدف إلى تطوير النظام، والوصول بمستوى جودة الخدمات الصحية التي تقدمها إلى مستويات عالية الجودة. وقال سموه: أتيت اليوم مباركاً ومهنئناً لجهود رجال قطاع الصحة في القصيم، وما رأيناه اليوم دليل على سعي قيادتنا الحكيمة -نصرها الله- لتحقيق تنمية شاملة، تستوجب منا مضاعفة الجهود وبذل المزيد من العطاء لمواكبتها، موصياً الجميع أن نجعل شعارنا في القطاع الصحي خدمة المريض أولاً. وأضاف سموه: مكسبنا وجود رجال ونساء من أبناء الوطن يعملون على الأجهزة الطبية بحرفية ومهنية عالية، وكلنا فخر واعتزاز بكل فرد يقف في خدمة المواطن في أي موقع، مقدراً للإخوة القائمين على الخدمات الصحية، مبدياً ارتياحه لما وجده من جهود مبذولة في القطاع الصحي بالمنطقة، التي شاهدها من خلال التحسن الملموس في الخدمات المقدمة. من جهة أخرى، أكد أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة، على أن الاتفاقيات الخادمة للمجتمع في المجالات كافة تسهم وبشكل كبير على مواصلة البناء والتنمية المستمرة، منوهاً بما تمتلكه مدينة بريدة ومحافظة عنيزة من مواقع سياحية وتراثية جاذبة لزوار المنطقة وأسرها، مثنياً على جهود الشركات والمؤسسات في المنطقة التي تبذلها لتطوير ودعم المناشط السياحية، وتساعد على التطوير المستمر من خلال شراكاتها المجتمعية الخادمة للوطن. وأوضح الأمير فيصل بن مشعل، خلال رعايته بمكتبه بالإمارة، الأحد، توقيع اتفاقيتين تابعتين لإمارة القصيم ممثلةً بلجنة التنمية السياحية بمدينة بريدة، ولجنة التنمية السياحية بمحافظة عنيزة، مع شركة الاتصالات السعودية، ومع أمانة القصيم كونها الشريك الاستراتيجي في هاتين الاتفاقيتين، أهمية العمل بروح التكامل من أجل تحقيق الأهداف المشتركة وبما يخدم الصالح العام، مشيراً إلى أن ذلك يأتي انطلاقاً من توجيهات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، لتعزيز تنمية الحراك السياحي بما يحقق مجموعة من العوائد المجتمعية والاقتصادية وفق منهج مؤسسي وشراكات استراتيجية خادمة لشباب وفتيات الوطن. وأبدى سموه سعادته بتوقيع هاتين الاتفاقيتين اللتين ستخدمان القطاع السياحي في مدينة بريدة ومحافظة عنيزة، وستكونان عاملاً مهماً في تنمية القطاع السياحي وتنفيذه بشكل مهني وبجودة عالية، راجياً من الله سبحانه أن تحقق هاتين الاتفاقيتين الأهداف المرجوة منها، لتسهم في تأصيل وتعزيز روح التعاون مع القطاعات لدعم التنمية المستدامة في القطاع السياحي، سائلاً المولى عز وجل أن يبارك بالجهود وأن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والآمان والنماء الدائم. .. ويرعى توقيع اتفاقيات الشراكة