يرى خبراء باكستان بأن تحت أرض إيرانبركان خامد ضد نظام الملالي، وقد أظهر هذا البركان ملامحه أخيراً متمثلاً في المظاهرات التي خرجت في المدن الإيرانية مطالبة بإسقاط نظام الملالي الذي يئس منه الشعب الإيراني لفساده وتطرفه وحروبه الطائفية. الشعب الإيراني يبحث عن الاستقرار، والملالي منشغلون في تصدير الإرهاب والثورات الطائفية إلى الخارج، ودعم حروب ليست لها أدنى علاقة برفاهية الشعب الإيراني، بل وقد تسببت سياسة الملالي وحروبهم في اليمن وسورية ولبنان ودعمهم للطائفية في باكستان وأفغانستان والدول الآسيوية والعربية والإفريقية الأخرى في تشويه صورة المواطنين الإيرانيين داخل المجتمعين الإسلامي والدولي، فهم الآن يمثلون نظاما متورطا في دعم الإرهاب علناً، وعلى مستوى حياتهم العادية فهم مقهورون ويعيشون داخل بلدهم كأجانب لا يملكون حق المطالبة بحقوقهم الأساسية من نظام فاسد يستثمر أموالهم فيما لا يعود إليهم إلا بالشتم والإهانة والمذلة. ضغوط داخلية وفي هذا الشأن أوضح الصحفي الباكستاني والخبير في الشؤون الاستراتيجية كليم الله، بأن المظاهرات التي شهدتها المدن الإيرانية مؤخراً تشير إلى أن النظام الطائفي الإيراني يواجه ضغوطاً داخلية لإنهاء تدخلاته في الدول الاخرى التي امتصت اقتصاد الدولة مسببة أزمة غير مسبوقة داخل إيران، مؤكداً بأن من أوليات الشعوب هي الحياة الكريمة، وهذا الجانب بات مهملاً في إيران منذ العقود الماضية، مما يزيد من احتمالات سقوط نظام الملالي في إيران عاجلاً أو آجلاً لوجود جميع مسببات ثوران الشعبي ضد النظام في إيران. وأضاف بأنه يمكننا القول بأن الأوضاع التي يعيشها الشعب الإيراني في ظل الضغوط الحكومية لن يستمر طويلاً، ويصل الشعب الإيراني في نهاية المطاف إلى إسقاط النظام إذا ما استمر الظلم والاستبداد. من جانبه وصف الصحفي الباكستاني فرخ تنوير، ما يحدث في إيران بالربيع الفارسي، موضحاً بأن المظاهرات التي تشهدها إيران اليوم إنما هي بداية لثورة عظيمة تشهدها إيران، ولن تنتهي حتى وإن نجح النظام في إخماد المظاهرات لفترة من الزمن. وفي مثل هذه الظروف لا يبقى أمام النظام إيجاد سبيل يمكن من خلاله التوفيق بين الحروب التي تخوضها إيران في الخارج، وبين رغبات الشعب الإيراني، وهذا الأمر مستحيل، نظراً لوجود شريحة كبيرة داخل المجتمع الإيراني لا تتوافق رؤاها مع رؤى النظام. وأضاف بأن الأمر لا يقتصر على داخل إيران فحسب، بل إن هناك ايضا تورط ملالي إيران بالوقوف وراء إطلاق الصواريخ باتجاه مكةالمكرمة باستغلال ودعم ميليشيات الحوثي في اليمن، وهذا جانب آخر يهدد نظام الملالي من الخارج. وتماشياً مع نفس الآراء والتقديرات فإن معظم المحللين الباكستانيين المختصين في الشأن الإيراني، ومنهم مسؤولون عملوا سابقاً كدبلوماسيين لا يقللون من أهمية المظاهرات الإيرانية، ويرون أنها كشفت عن حدة الانقسامات الموجودة في الوسط الإيراني، ودعت الشعب والمواطن العادي للخروج إلى الشوارع للمطالبة بإلغاء نظام الملالي لوقف هدر المقتدرات الوطنية على الحروب بالوكالة والأجندات الإقليمية وادخارها لمصلحة الشعب. Your browser does not support the video tag.