قال المشرف العام على الخطوط العربية بالمملكة محمد جعفر إن الأسعار التي تقوم الخطوط بعرضها عبر إعلانتها هي ترويجية ويتم تحديدها في كل شهر مشيراً إلى أن هذا السعر لا يشمل مقاعد الطائرة بكاملها بل يتم تخصيصه لمقاعد محددة بالطائرة وهي للأشخاص الذين يقومون بالحجز مبكراً، حيث يتم خفض الأسعار إلى 80٪ وهي تختلف من دولة إلى دولة وذلك بحسب الضرائب التي تفرضها كل دولة وأن الأسعار تبدأ بالارتفاع حتى قبل الموعد المحدد للرحلة ويتم حجزها بالكامل خلال ثمان وأربعين ساعة. مضيفاً أن من يرغب بالحجز فإن ذلك يتم عبر الانترنت فجميع إجراءاتنا هي إلكترونية ويتم إرسال التذكرة عبر البريد الإلكتروني وهي ما تجعل العروض دائماً ما تنتهي مبكراً. وهو الأمر الذي أحدث نوعاً من سوء الفهم والارتباك لدى العديد من المسافرين أثناء قيامهم بالحجز عن طريق مكاتب السفر والسياحة نافياً وبشدة أن تكون هذه العروض غير صحيحة فجميعها يتم الحجز عبر الانترنت. وأشار جعفر في تصريح ل «الرياض» إلى أن هناك تخوفاً في بداية تشغيل الخطوط بالمملكة وذلك لأسباب هي أنه لا يمكن للمسافر أن يغير حجزه إضافة إلى أن الأكل الذي يقدم للمسافر حسب ما يطلب نوعه يقوم بشرائه، حيث كنا متخوفين من هذه الشروط لأنها لم تكن تطبق في السعودية إلا أننا تفاجأنا بأن المسافرين بدأوا يطبقونها وهي الخطوط الأولى التي تطبق ذلك. وأشار إلى أننا نسعى إلى أن يكون هناك زيادة في أعداد الطائرات في المملكة في عام 2006م ليرتفع عددها إلى تسع طائرات والمتواجد حالياً ست طائرات حديثة. مشيراً إلى أن السياسة التي انتهجتها العربية قد أثر على الخطوط الأخرى بالإيجاب من خلال تحفيز الناس على السفر إذا لم يحصلوا على حجز على العربية إضافة إلى أن الأشخاص الذين لم يكونوا من المسافرين بشكل مستمر فإن العربية قد دفعتهم إلى ذلك. مضيفاً إلى أنه تم نقل قرابة ثلاثين ألف مسافر من الرياض إلى الشارقة خلال عشرة أشهر وهو رقم كبير جداً وبخلاف ما كان متوقعاً وهذا الرقم في الطيران يعتبر كبيراً إذا كانت في البداية ونسبة اشغال الطائرات بالمملكة فقط 80٪. وبيّن جعفر أن عدم وجود درجات مختلفة في طائرات العربية هو أنه طيران اقتصادي مبنياً على الدرجة السياحية وهو شيء جديد في العالم العربي ويركز إلى المسافر ذي الدخل المحدود والخطوط القصيرة لا تحتاج إلى درجات ممتازة. مضيفاً أن الطيران الاقتصادي المقاعد ذات الرحابة والمتوفر لدينا هي بسعة 34 سنتيمتر بخلاف الطائرات من 29 إلى 30. مؤكداً أن ما نقوم به هو متعارف عليه في أوروبا ولكنه حديث على العالم العربي وهذه الآلية الجديدة هي الطيران الاقتصادي لذا لم يتم وضع مقاعد درجة أولى فالسوق يوجد به الكفاية كي تمنحك الدرجات التي يريدها المسافر. واستبعد فكرة الدخول في أن تقوم العربية بالنقل الداخلي للمملكة أن هذا الأمر غير وارد بل نسعى إلى التوسع في وجهاتنا الدولية لتزيد أكثر من عشرين دولة بالإضافة إلى زيادة الفروع في المملكة ليرتفع عدد الرحلات التي تسير من الرياض يومياً أربع رحلات: الدمام رحلة يومية وجدة أربع رحلات أسبوعياً. مضيفاً أن الشارقة هي أكثر المدن طلباً ومن ثم الإسكندرية والسودان.