بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع كبار القادة العسكريين وقادة أفرع القوات المسلحة خلال اجتماع بالبيت الأبيض الخيارات المتاحة لإنجاح إستراتيجيته في أفغانستان على ضوء المطالبة بإرسال مزيد من القوات لإخماد تمرد حركة طالبان.وقال مصدر في البيت الأبيض إن الاجتماع ضم هيئة الأركان وقادة أفرع القوات المسلحة وإن كل واحد منهم استعرض أوضاع قواته دون أن يتقدم بتوصيات محددة حول زيادة القوات.وأضاف أن القادة استعرضوا موضوع أفغانستان (في إطار الانتشار الأميركي العام وضمنه المجهود الحربي الكبير في العراق واستعرضوا الخيارات التي ينظر الرئيس فيها وضمنها طلب قائد القوات الأميركية والناتو بأفغانستان ستانلي ماكريستال بإرسال 40 ألف جندي إضافي). وكان ماكريستال -الذي حضر اجتماع البيت الأبيض أمس- قد حذر من احتمال خسارة الحرب ضد حركة طالبان إذا لم يتم إرسال 40 ألف جندي إضافي.ونقلت وكالة أسوشيتدبرس عن أحد مساعدي الرئيس قوله إنه لم يتم التوصل إلى قرار خلال الاجتماع وإن أوباما قال إنه بحاجة إلى اجتماع آخر على الأقل معهم يشمل أعضاء مجلس الأمن القومي قبل إعادة النظر في إستراتيجية الحرب في محور أفغانستان/باكستان. وقال مسؤول كبير بوزارة الدفاع طلب عدم نشر اسمه إنه (لم يتم اتخاذ قرارات وليس لدي إحساس بالجدول الزمني للموعد الذي سيتم اتخاذ مثل هذا القرار فيه). غير أن صحيفة (واشنطن بوست) قالت نقلا عن مصدر رسمي إن أوباما طلب خلال الاجتماع من القادة العسكريين بحث خيارات أخرى حول زيادة القوات (بينها إرسال عدد أقل من الجنود الأربعين ألفا المطلوبين).وأضافت الصحيفة أن هنالك انقساما حول القضية بين أعضاء مجلس الأمن القومي وأن الرئيس يبدو أنه يسعى إلى حل وسط يرضي العسكريين ومستشاريه المدنيين في آن واحد.يشار إلى أن أوباما يناقش منذ أسابيع مع فريقه للأمن القومي الخيارات التي تتراوح بين زيادة كبيرة في القوات وإستراتيجية تعتمد بشكل أقل على عدد القوات وبشكل أكبر على الطائرات بدون طيار لمهاجمة أهداف لتنظيم القاعدة تقع معظمها في باكستان. في هذه الأثناء قالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلنتون إن أوباما سيعلن إستراتيجيته الجديدة عقب جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة الأفغانية المقررة في السابع من نوفمبر الجاري. تصريحات كلنتون جاءت ردا على سؤال خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية باكستانية حول ما إذا كانت القوات الأميركية المنتشرة على الحدود بين باكستانوأفغانستان سيتم سحبها وفق إستراتيجية أوباما الجديدة التي يعتقد أنها ستركز على حماية التجمعات السكانية الأفغانية. وقالت إن الرئيس سيقول (ها هي أهدافنا الإستراتيجية وهذا ما نحتاجه لإتمام المهمة التي انتدبنا أنفسنا لأدائها)، وأضافت (لكنه لن ينظر إلى الخارطة ويقول سنضع جنديين هنا وأربعة هناك).