مثلّت «المنح» المتأخرة والمخططات الخالية من الخدمات مشكلتين رئيسيتين يعانيهما أغلب سكان المدينةالمنورة فأغلب الشرائح التى تحدثت ل»المدينة» تقاسمت نفس حروف الشكوى وتحدثت بنفس المفردات مطالبين الأمين الجديد بإنهاء ما وصفوها ب «المعضلات المزمنة». «المدينة» تحمل معاناة الأهالي في استطلاع ميداني استهدف الإجابة عن سؤال.. ماذا يريد المواطنون من الامين؟. 500 ألف محمد الجابري - تقدمت لأمانة المدينة للحصول على منحة أرض منذ أكثر من 15 سنة أراجع الأمانة دون أي نتيجة وأتمنى من الأمين الجديد أن يشعر بنا ويحس بمعاناتنا ويسرع موضوع المنح المجمدة منذ عشرات السنين وحلمي الوحيد أن أحصل على قطعة أرض في المدينةالمنورة تكون سكنا أو بداية تغيير لحياتي وأتمنى أن يدرج اسمي ضمن اعتماد بناء مشروع 500 ألف وحدة سكنية في كل مناطق المملكة التي سيكون للمدينة المنورة نصيب منها والتي أمر بها خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله. لا حلول المواطن عبدالرحمن: نطالب أمين المدينة بأن يشرع أبوابه للمراجعين وأن يسرع منح المواطنين ذوي الدخل المحدود حيث لي أكثر من 16 سنة وأنا أراجع الأمانة لكي أحصل على استمارة منحة أرض وفي كل مراجعة يقولون لا توجد استمارات منح ولا أسمع غير كلمة لا توجد استمارات رغم أنني أشاهد في الصحف أسماء لمواطنين منحوا أراضي جديدة وأنا مواطن من حقي الحصول على منحة أرض. أين الاستمارات؟ محمد إبراهيم: تقدمت قبل ثماني سنوات بتعبئة استمارة منحة أرض عن طريق أحد الزملاء الذي شجعني على ذلك وراجعت الأمانة ولم أجد لي طلبا باسمي وطلبت منهم استمارة جديدة واعتذروا بعدم وجود استمارات منح ذوي الدخل المحدود وعن طريق شخص معين من أهل تبوك أشار عليه بتقديم منحة في تبوك وفعلا تقدمت بطلب في تبوك وحصلت على منحة أرض في أقل من خمس سنوات. المياه الراكدة وليد أبو خالد: تقدمت لأمانة المدينةالمنورة عام 1415 للحصول على منحة أرض مثل غيري ممن حصلوا عليها ومنذ ذلك التاريخ أي قرابة 18 سنة لم أحصل على قطعة أرض أبني فيها سكنا لأسرتي وفي آخر مرة راجعت الأمانة قالوا المنح موقوفة حتى إشعار آخر ونطالب الدكتور خالد طاهر بأن يهتم بهذا الجانب الإنساني لأهالي طيبة الطيبة ويحرك المياه الراكدة فيما يتعلق بمنح المواطنين. المرأة والمنحة عائشة العنزي قالت لماذا لا تمنح المرأة أرضا إلا إذا طلقت أو توفي زوجها أو يصل عمرها أربعين سنة أليست المرأة مواطنة من حقها الحصول على منحة أرض حتى وإن كانت في عصمة رجل، الحياة لا أحد يضمنها قد تطلق المرأة في أي لحظة أو تصبح أرملة يكون لديها أرض تقضي عليها بقية عمرها خاصة إذا كان لديها أبناء. الروتين القاتل المواطنة اسيا قالت انها مطلقة ولديها بنت وتتمنى أن تحصل على أرض وتقول ان روتين الأمانة وسنين الانتظار يمنعها أن تتقدم لأمانة المدينةالمنورة مستشهدة بكلامها أن لها زميلات أرامل ومطلقات تقدمن لأمانة المدينة لكي يحصلن على أراضي منحة لذوي الدخل المحدود ومنهن من منحت خارج المدينةالمنورة في آبار الماشي وفي الصويدرة وبعنها بثمن بخس وتقول لو تقدمت للحصول على منحة أين ستكون المنحة؟. 50 عاما أم فراس مطلقة قالت اعتماد الأمانة لمخططات كبيرة بعضها خارج العمران تخلو من الخدمات وتحتاج لخمسين سنة حتى تصبح سكنية وتصلها الخدمات وهي في أطراف مداخل المدينةالمنورة مثل الصويدرة وآبار الماشي ووادي الفرع وتبعد عن المدينةالمنورة من 60 كيلو إلى 120 كيلو متى تبنى ومتى تسكن ومتى تصلها الخدمات حتى في حال بيعها لا تثمن مثل الأراضي التي داخل المدينةالمنورة. تأخر المنح سعود العروي قال ان تأخر توزيع المنح يقلق الكثير من الناس من ذوي الدخل المحدود كما أن المخططات التي توزع كمنح أراض يجب أن تأخذ الأولوية في الخدمات لا أن يعتمد المخطط ومن ثم يوزع للمواطنين أصحاب الدخل المحدود ويترك دون خدمات لعشرات السنين، مشيرا الى أن توزيع المنح على مجاري السيول وفي الوديان لا يستفاد منها والشواهد على ذلك كثيرة منها ما تم منحها لبعض المواطنين في العاقول معظمهم رفضوا استلامها لأنها تقع على واد وعلى مجرى سيل وبالتالي وعدتهم الأمانة بتعويضهم عن هذه الأراضي في مواقع أخرى ومنهم حتى هذه اللحظة لم يستلموا الأراضي التعويضية.