تظل مشكلة امتلاك أرض أزمة تؤرق مضاجع الكثيرين من المواطنين في منطقة المدينةالمنورة في ظل تجاهل أمانتها لمئات من الطلبات التي ظلت راكدة دون حراك لفترة قاربت العشرين عاماً. وبذات الوقت تتحلل الأمانة بعدم استلام طلبات جديدة لحين البت في الطلبات القديمة لمنح الأراضي. (البلاد) التقت بالعديد من المواطنين الذين أبدوا تذمرهم من الوضع الماثل أمامهم في ظل تعنت الأمانة وعدم تلقيهم أي ردود منها سوى الوعود الواهية. يتساءل الكثير من المواطنين بمنطقة المدينةالمنورة عن السبب الحقيقي والفعلي عن تأخير اعطائهم منحة أرض من قبل أمانة المدينةالمنورة رغم انتظارهم فترة قاربت العشرين والخمسة عشر عاماً.. وطوال هذه الفترة تتعلل الأمانة بالبحث عن أرض وتخطيطها ما يعتبر غير منطقي وما قامت به الأمانة مؤخراً بعطاء بعض المنح نتيجة لضغط اعتبرت هذه المنح عديمة الفائدة لبعدها عن المدينةالمنورة حوالى 80 كيلومترا في الصويدرة وغيرها من المناطق النائية. مسعود السناني (موظف 45 عاما) يقول منذ 15 عاما تقدمت بطلب منحة أرض لأمانة المدينةالمنورة، وحتى اليوم ورغم كثرة أسئلتي ومراجعتي لقسم المنح والأراضي في الأمانة لم أحصل على شيء، إذ حتى الآن وأنا لم احصل على هذه المنحة متى أجدها وأنا اتقدم بطلب لصندوق التنمية، ومتى أعمرها وأسكنها مع أبنائي، أعتقد أنه حلم صعب التحقيق ومن أوجد صعوبته هي أمانة المدينةالمنورة بدون شك، هل يعقل أن يأخذ طلب منحة أرض هذه الفترة؟ ما هي المعوقات التي تقف أمام الأمانة في سبيل ايجاد هذه الأراضي طوال هذه الفترة وتخطيطها وتسليمها للمواطنين. إن فترة الانتظار غير معقولة وغير مقبولة هي مجرد تطفيش وتضييع أحلام يعيشها البسطاء في المدينةالمنورة، ولن ترى النور وإن وجدت بعد زمن فستكون في منطقة يصعب السكن والبناء فيها. مزينة علي الشريف (أرملة) تقول إنها تقدمت بطلب منحة منذ أكثر من 6 سنوات، وحسب التوجيهات السامية بصرف فوري للأرامل بمنح الأراضي إلا أن طلبي وضع في قائمة الانتظار وأنا امرأة عمري 45 عاما الآن، متى آخذ هذه المنحة وابني عليها سكنا يكفيني شر بيت الايجار المتهالك الذي أسكنه، وقد عرض عليّ بعض أهل الخير مساعدة في بناء منزل متى ما وجدت الأرض.. سؤالي الى أمانة المدينة ألا يوجد أرض فضاء على أطراف المدينةالمنورة تخطط وتمنح لي ولأمثالي من الأرامل والأيتام، الأراضي البيضاء التي تحت تصرف الأمانة وتقع في أطراف المدينةالمنورة كثيرة ولكن عدم اهتمام الأمانة بهذه الشريحة من المواطنين فهي لا تعطي هذه القضية اهتمامها.. ونسأل الله ان تحرك الأمانة مشاعرها في هذا المجال تحديدا. إبراهيم مسعد العوفي: الجميع تابع قبل فترة تلك المنح التي تم توزيعها بطريقة فيها الكثير من الاشكاليات سواء في بدر أو الرايس.. أما نحن فينتظر الكثيرون منذ سنوات تقارب العشرين عاماً دورهم في منحة أرض.. لماذا هذه الفترة الزمنية الطويلة التي تستغرق للمنح.. أليست الأرض موجودة؟ أنا متأكد شخصياً أن الكثير من المنتظرين لهذه المنح وآمالهم في استلامها لبناء مساكن لأولادهم عليها قد تبخر، هذا الأمل متى يستلم هذه المنحة ومتى يعمرها بقرض صندوق التنمية الذي سوف يستغرق سنين حتى يأتي له الأمر شبه مستحيل بل هي مجرد آمال في الرياح. تركي سلمان الحربي: قضية المنح في أمانة المدينةالمنورة يطول الحديث عنها.. وأعتقد أن كل مواطن في طيبة الطيبة له قصة فيها، المنح هنا مثل الحلم الذي تراه في المنام ولا تجده حين تصحو. نعم المنح هي حلم يراود الجميع ولكنه في الحقيقة لا يتحقق.. وزيادة في صعوبة الحلم الآن الأمانة توقف أية طلبات جديدة وهدفهم كما يقال القضاء على الأعداد المتكدسة من الطلبات التي مرت عليها سنوات طوال لماذا التأخير أصلاً وهذه المماطلة الله اعلم، حتى النساء الأرامل من لهن الحق في صرف منح عاجلة فإنهن لا يحظين بذلك وإذا صرف منح بين فترة وأخرى فإن المستفيدين منها كانوا قدموا قبل عشرين عاما لذلك على المتقدمين الصبر مثل ذلك وإذا جاءت هذه المنحة فإنها ستكون خارج العمران بمساحة سفر بمعنى ان المواطن لا يستطيع الاستفادة منها. الأستاذ حامد عبيد الشنبري: إنني اتساءل عن طول فترة الانتظار لطالبي منح الأراضي من الأمانة، ما هو السر الذي يجعل الأمانة تستغرق هذه السنين العجاف في توزيع المنح، هل الأرض غير موجودة وتظهر بعد هذه الفترة أو مسح الأرض وتخطيطها ووضع البئر عليها يأخذ هذه الفترة الطويلة من الزمن كل هذه الأشياء غير معقولة وليست منطقية أبداً ان الانتظار لسنوات التي تتجاوز غالباً العشر سنوات يصل احياناً الى 15 سنة هذه فترة تصيب المتقدم بالاحباط ومتى يعمر هذه الأرض أو المنحة بعد استلامها. الأراضي البيضاء التي تحيط بالمدينةالمنورة كثيرة، والأمانة اعرف بوضعها حسب تخطيط المدن فلماذا هذه المماطلة والتسويف في اعطاء المنح للمواطنين. الأستاذ خالد عبدالحميد العنزي: (17 عاماً) انا في انتظار منحة الأرض في أمانة المدينةالمنورة الى هذا اليوم لم استلمها، لا أعرف بالضبط ما هي المعوقات التي تقف خلف هذه الفترة غير المنطقية، تجمع هذه الطلبات حتى أصبحت الأمانة لا تقبل طلبات جديدة، والسبب كثرة هذا العدد من المواطنين الراغبين في المنح وأمانة المدينةالمنورة أعتقد انها ما زالت تبحث عن أرض فضاء لتخطيطها ولم تجدها، يقال إنه قبل فترة وجدت أرضا في الصويدرة وهذه المنطقة تتجاوز مسافتها عن المدينة 60 كيلومترا يعني في إحدى القرى المجاورة، أما الأراضي التي في المخطط العمراني القريب من المدينةالمنورة فهذه ليست لنا نصيب فيها تذهب لمن هو ليس في حاجة لهذه المنح أصلا والله المستعان. المهندس فهد صلاح السراني: قضية منح الأراضي في الأمانة تحتاج الى وقفة صادقة من الجهات المختصة عن الأسباب الحقيقية التي تجعل المواطن ينتظر هذه السنين الطوال من أجل منحة أرض.. هذه الأرض التي توزع بعد فترة طويلة من الانتظار وأحياناً يكون مقدم الطلب قد توفي نتيجة هذه الفترة الطويلة.. السؤال ما هي المعوقات التي تقف أمام أمانة المدينةالمنورة أو غيرها من الأمانات والبلديات في مختلف مدن المملكة؟. إنها البيرقراطية التي تعشعش في مكاتب بعض المسؤولين وتعطل الخدمات التي توجه الدولة حفظها الله بسرعة تنفيذها وفي أولها هذه المنح التي ينتظرها الكثيرون لبناء مساكن تسترهم وأبناءهم في آخر العمر، إنني أضم صوتي مع الجميع ونهيب بالأمانة بصرف منح الأراضي بآلية وطريقة غير المتبعة الآن.