تحرص العديد من الاسر على ذبح أضاحي العيد في المنازل، حيث يرى الكثيرون أن مراسم ذبح الاضحية تعد مظهرا من مظاهر البهجة في أيام العيد، وما تعنيه من مشاركة في إحدى شعائر الحج، وحرصا من الآباء على ترسيخ القيم والمبادئ الدينية في نفوس أبنائهم. إلا أن البلدية تجدد تحذيرها كل عام من هذا النوع من الذبح، وكذلك الأطباء، نظرا لما يسببه من مشكلات صحية، بالإضافة إلى احتمالية نقل الأمراض. يقول صالح الغامدي: اعتاد بعض الناس ذبح الأضاحي في المنزل، وتجهيز أماكن خاصة لذلك وبمساعدة الابناء، كما ان الجيران يشتركون في الذبح والتجهيز الكامل لها، حيث يجدون المتعة في ذلك خصوصا اذا كان الذبح بعد الصلاة مباشرة، والبعض يقوم بالشوي وتقسيم اللحم وتوزيعه. ويقول علي الزهراني: نجد في ذبح الاضحية بالمنازل متعة خاصة، حيث تعتبر شعيرة لابد من تذكير الاجيال الجديدة بها، واحساسهم بأهميتها، وذلك لابد من ذبحها في المنزل بالرغم من توفر المسالخ الحديثة. ويرى أحمد الزهراني أن كثيرًا من الاسر اتجهت إلى المسالخ الحديثة بدلا من الذبح في المنازل، والذي اصبح له آثار سلبية قد تهدد الصحة العامة والخاصة، منها انتقال الأمراض الوبائية المشتركة بين الحيوان والإنسان. ويقول احد الاطباء البيطريين أن الذبح في المنازل له آثار سلبية في الصحة العامة والخاصة، نظرًا إلى كثرة الأمراض الوبائية الحيوانية المنتشرة حاليًا في هذا الوقت بالتحديد، حيث لا يتم التعرف على مدى صحة وسلامة الحيوان للاستهلاك الآدمي، مما قد يسهل انتقال كثير من الأمراض الخطيرة والمشتركة بين الإنسان والحيوان، وهي واردة إذا كان الحيوان مصابًا بالحمى القلاعية أو المالطية أو البورسيلا. وأضاف أن خلو الأضحية من الأمراض في شكلها الخارجي لا يضمن سلامتها والحكم على سلامتها من الشكل الخارجي لا يكفي، إذ ينبغي أن يكون الفحص والكشف على الحيوانات من قبل الأطباء البيطريين. ويقول أحد مسؤولي البلدية أن الإجراءات التي تدعو الى منع الذبح في غير المسالخ المعتمدة من قبل البلدية تأتي للحد من ظاهرة الذبح العشوائي خارج المقاصب، والذي قد يؤدي إلى حدوث مخاطر صحية جراء انتقال الأوبئة والجراثيم،