استضافت العاصمة الرياض، اليوم، أعمال الطاولة المستديرة السعودية – السورية، بمشاركة واسعة من كبار المسؤولين ورجال الأعمال من البلدين، لمناقشة آفاق الشراكة وتعزيز التعاون في المجال الاستثماري. وخلال الجلسة الافتتاحية، أوضح معالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح أن المملكة تعمل على تحويل التحديات الاقتصادية إلى فرص حقيقية عبر بناء بيئة استثمارية تقوم على الشفافية والعدالة والإنصاف. وأكد الفالح أن القطاع الخاص السعودي يتمتع بالنضج والخبرة، ما يجعله مؤهلًا للتكامل مع الجهود الحكومية السورية، مبينًا أن هذا التعاون سيسهم في تجاوز العقبات وتحقيق مصالح البلدين المشتركة، وأشار إلى أن المملكة تتجه إلى توقيع اتفاقية لتشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة مع سوريا، الأمر الذي من شأنه تعزيز الثقة بين المستثمرين وتوسيع مجالات التعاون. كما أعلن عن دعم تأسيس صندوق استثمارات سعودي في دمشق، بهدف تنشيط الحركة الاقتصادية وتوسيع الفرص أمام القطاع الخاص، مشددًا على أن المملكة حريصة على دفع عجلة التنمية بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين. الجدير بالذكر أنه امتدادًا لتوجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان، بتعميق وتطوير الشراكة بين السعودية وسوريا وصل وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد الدكتور محمد الشعار، وممثلون من القطاع الخاص من الجانبين، في إطار زيارة رسمية تجسد حرص البلدين الشقيقين على بناء جسور التعاون الاقتصادي وتعزيز التكامل الإقليمي، وتأتي الزيارة استمرارًا لمخرجات المنتدى الاستثماري السعودي-السوري الذي عقد الشهر الماضي برعاية الرئيس السوري أحمد الشرع، بمشاركة أكثر من 100 شركة سعودية و20 جهة حكومية من المملكة، حيث شملت الاتفاقيات الموقعة 47 مشروعًا استثماريًا في قطاعات حيوية، بإجمالي استثمارات يتجاوز 24 مليار ريال تشمل المجالات العقارية، والبنية التحتية، والمالية، والاتصالات وتقنية المعلومات، والطاقة، والصناعة، والسياحة، والتجارة والاستثمار، والصحة، وغيرها.