كثير من الشباب اليوم يضعون أحلامهم وأهدافهم على رف الانتظار، مترقبين تلك المكالمة التي تبدأ بعبارة:" نود إبلاغك بقبولك في الوظيفة". لكن الحقيقة أن الانتظار وحده لا يصنع مستقبلاً، بل قد يسرق أجمل سنوات العمر. الوظيفة ليست سوى وسيلة من وسائل الكسب، وليست الطريق الوحيد للنجاح؛ فالعالم يتغير بسرعة، وسوق العمل أصبح أكثر تنافسية، والمجالات المفتوحة أمام الشباب اليوم أوسع من أي وقت مضى. التجارة الإلكترونية، العمل الحر، المشاريع الصغيرة، المبادرات الاجتماعية، وحتى المحتوى الرقمي، جميعها أبواب مشرعة لمن يملك الطموح وروح المبادرة. النجاح يبدأ من قرار: أن تتحرك، أن تتعلم، أن تخوض التجربة، وأن تصنع الفرصة بدلاً من انتظارها. كم من قصة نجاح انطلقت من فكرة بسيطة أو مهارة شخصية، ثم تحولت إلى مشروع يحقق دخلاً ويفتح أبواباً للآخرين. الوظيفة قد تأتيك في أي وقت، لكن العمر لا يعود. لذلك، لا تجعل حياتك معلقة بخطاب التوظيف، بل اجعل نفسك مشروعاً قائماً بذاته. استثمر وقتك في تطوير قدراتك، تعلم مهارات جديدة، جرب، وأخطئ، ثم تعلم من الخطأ. المستقبل لا ينتظر أحداً، بل يُصنع بأيدينا. فابدأ اليوم، ولا تؤجل حلمك حتى يطرق بابك أحد.