لم يتردد معلم التربية البدنية عاصم رفاعي، من سكان محافظة أبوعريش، في تلبية نداء واستنجاد ابنة أخيه راما، التي تدرس في كلية التمريض بجازان، إذ هب مسرعا، للتبرع بكليته لها، وإنقاذ حياتها، في وقت ضرب الرفاعي، أروع صور الوفاء والإنسانية، لإعادة ابنة شقيقه لممارسة حياتها بشكل طبيعي، والتي حظيت بتقدير عائلته ومجتمعه، ووصفها بعطاء يزرع الأمل. تدهور الحالة تفاجأت أسرة راما، بتدهور حالتها الصحية منذ شهر رمضان الماضي، بعد شعورها بأعراض غير طبيعية على غير العادة، ليتم نقلها إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج، حيث أظهرت الفحوصات الطبية، إصابتها بضمور مزمن في الكليتين، الأمر الذي استدعى معها تدخلا عاجلا للحفاظ على حياتها، حيث جرى تحويلها مباشرة إلى قسم الغسيل الكلوي البروتيني بشكل منتظم، لكي تتمكن من مواصلة دراستها الجامعية دون انقطاع، وسط مقاومة الفتاة العشرينية وتحديها للمرض. لفتة إنسانية وضع الشاب عاصم الرفاعي، حدا لمعاناة راما، وذلك بقرار تبرعه بكليته لإنقاذها من المرض، حيث بادر إلى اتخاذ قرار التبرع لها، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة، والمراجعات التي استمرت لمدة 60 يوما، وتحويلهما إلى المستشفى التخصصي بالرياض، تبين معها تطابق النتائج الطبية بين الطرفين، ليتم معها إجراء عملية زراعة الكلية بنجاح، واستقرار حالتيهما الصحية. تضحية مستحقة أكد المعلم عاصم الرفاعي ل«الوطن»، أنه لم يتردد ولو للحظة واحدة في التبرع لابنة شقيقه، مشيرا إلى أنه طالب فورا بإجراء العملية بعد تطابق الفحوصات، مبينا أن راما تستحق كثيرا من التضحية لأجلها، وأن التبرع بالأعضاء، سبب بعد الله في إعادة الحياة والأمل من جديد، وهو ما تحقق بعد نجاح العملية. فضل لا ينسى أوضحت راما الرفاعي ل«الوطن»، أن كلمة شكرا لا توفي عمها أبدا، مشيرة إلى أنه كان سببا بعد الله، في عودتها إلى ممارسة حياتها الطبيعية، واستكمال دراستها الجامعية، مبينة أنها بعد إفاقتها من العملية سألت عن عمها، وحالتهما الصحية، وإخبارها بنجاح العملية، واستقرار حالتهما الصحية، وأنها حمدت الله كثيرا على ذلك، وأنها لن تنسى معها فضل عمها عليها للأبد. معلم ينقذ حياة طالبة التمريض راما وعاصم يجسدان صور الوفاء العائلي 7 أشهر معاناة راما من المرض الفتاة العشرينية قاومت المرض لاستكمال دراستها الرفاعي طالب بإجراء العملية فورا