أكد الرئيس السوري أحمد الشرع، خلال جلسة حوارية مع أكاديميين وسياسيين وأعضاء نقابات وممثلين عن الوجهاء في محافظة إدلب، أن تقسيم سوريا مستحيل، مشدداً على أن وحدة الأراضي السورية تعتبر الأساس السياسي والإستراتيجي للدولة، وأن أي محاولات لتقسيم البلاد ستبوء بالفشل؛ نظراً للمعطيات الديموغرافية والسياسية الراسخة. وأشار الشرع إلى أن بعض الأطراف تسعى إلى إقامة كنتونات محلية، أو الدفع باتجاه تغيير الخرائط، لكنها جهود غير واقعية، قائلاً: إن مثل هذه الأفكار تعكس جهلًا سياسياً، وقد تودي بأصحابها إلى فشل ذريع. وتطرق الشرع إلى المنطقة الجنوبية، مشدداً على أن أي استقواء بقوى إقليمية؛ مثل إسرائيل أمر مستحيل التطبيق؛ نظراً للكثافة السكانية والصعوبات اللوجستية، وأوضح أن ما يحدث في السويداء من تجاوزات وممارسات غير قانونية سيتم التعامل معه وفق القانون، مؤكداً أن الدولة لن تسمح ببقاء السلاح خارج سيطرتها، وأن أي تدخل خارجي يسعى لإضعاف الدولة، أو خلق ذريعة للتقسيم لن ينجح. كما تناول الرئيس السوري موقف قوات سوريا الديمقراطية، موضحاً أن هناك توافقاً تاريخياً معها بشأن تنفيذ الاتفاقيات على الأرض، وأن الإجراءات المقبلة ستتم ضمن إطار سيادة الدولة وحفظ حقوق جميع المكونات. وشدد على أن سوريا لن تتنازل عن ذرة تراب واحدة، وأن جميع الحقوق يجب أن تكون مصانة في دستور الدولة، مع التأكيد على أن معركة توحيد البلاد ستُخاض بأساليب تفاهمية بعيداً عن الحرب والصراع المسلح، حفاظاً على الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار الداخلي.