ذكرت الشرطة وشهود عيان ان عددا من المتظاهرين الفلسطينيين والشرطيين الاسرائيليين جرحوا في صدامات عنيفة وقعت امس في باحة المسجد الاقصى في القدسالشرقية. فيما قالت لرئاسة الفلسطينية التصعيد الاسرائيلي في الاقصى هدفه افشال مهمة ميتشل . وصرح الناطق باسم شرطة القدسالمحتلة شموليك بن روبي ان "شرطيين اصيبوا بجروح طفيفة في الصدامات" التي كانت متواصلة بعيد الظهر.وافاد شهود عيان ان حوالى10 من المحتجين جرحوا. واقتحمت الشرطة الاسرائيلية باحة المسجد الاقصى اثر تظاهرة فلسطينية تخللها رشق بالجحارة في ختام صلاة الجمعة.واطلق الشرطيون الغازات المسيلة للدموع والقنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين. وقال بن روبي ان "قواتنا تدخلت في الباحة بعد رشق المصلين اليهود عند حائط المبكى بالحجارة". وكانت مواجهات حصلت في باحة المسجد الاقصى الاحد الماضى اثر اعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو اضافة موقعين مقدسين هما الحرم الابراهيمي ومسجد بلال بن رباح الى لائحة المواقع التراثية الاسرائيلية. الى ذلك أعلن مسئولون إسرائيليون وفلسطينيون أن الجانبين ربما يعلنان بدء مفاوضات سلام غير مباشرة مطلع الأسبوع المقبل ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسئول بارز بالحكومة الإسرائيلية قوله إن الولاياتالمتحدة التي تقوم بدور الوساطة في « محادثات التقارب» تريد الإعلان عن بدء المحادثات قبل وصول نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة يوم الاثنين وتمثل زيارة بايدن إلى إسرائيل والضفة الغربية الأولى له منذ توليه منصب نائب الرئيس. ومن المقرر أن يصل جورج ميتشل المبعوث الأمريكي للسلام في الشرق الأوسط إلى المنطقة ليلة اليوم وكانت الجامعة العربية قد أيدت في اجتماعها يوم الأربعاء الماضي عقد محادثات غير مباشرة مع تحديدها بمهلة أربعة أشهر. ومن المتوقع أن يطالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا حركة ( فتح) ومنظمة التحرير الفلسطينية بتأييد عقد تلك المحادثات وقال عصام صالحي عضو اللجنة التنفيذية بمنظمة التحرير الفلسطينية إن اللجنة المركزية لحركة فتح واللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية من المقرر أن يعقدا اجتماعات منفصلة غدا وقال صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية إنه من المقرر أن يلتقي عباس مع ميتشل يوم الاثنين المقبل ويبلغه رسميا بقراره وقال نتنياهو لأعضاء حكومته أمس في القدس :» نرحب ببدء المحادثات رغم أنها محادثات تقارب»وأضاف أن هدف إسرائيل هو «التوصل لاتفاقية سلام مع جيراننا الفلسطينيين عبر محادثات غير مباشرة.. ولا نصر بالضرورة على هذه الصيغة».