تمكنت الروائية السعودية الشابة هتون بنت أبوبكر باعظيم من لفت النظر إلى إبداعها الأدبي في مجال الرواية القصصية المتخصصة في جانب الخيال العلمي وقد استطاعت باعظيم أن تنال دعمًا من مؤسسات نشر عربية مرموقة، حيث تبنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم طباعة روايتها الثانية التي جاءت بعنوان “انتقال القوى”، وقام المركز الثقافي العربي في كل من بيروت والدار البيضاء بالمغرب من نشر الرواية التي تأتي في إطار سلسلة “الخفي المجهول والمكونة من عشر روايات” التي ترتب الروائية السعودية الشابة لنشرها بعدما تمكنت من نشر روايتها الأولى “فتاة القرن”. وجاء اهتمام مؤسسة محمد بن راشد بكتابات باعظيم في إطار برنامج “اكتب” الذي يهدف إلى رفع النتاج المعرفي في الوطن العربي وتدارك ما أصابه من تراجع، حيث يصدر اليوم عن المنطقة أقل من ثمانية من عشرة في المئة من إجمالي الإصدارات العالمية. ومن أبرز الأسباب التي دعت المؤسسة إلى أن تلتفت إلى الكاتبة السعودية، سنّها، فهي لم تتجاوز السادسة عشرة عامًا عند اكتمال كتابة الروايات العشر، وابداعها في مجال روايات الخيال العلمي التي تعاني شحًّا في المكتبة العربية، اذ يتطابق ذلك مع توجهات المؤسسة الرامية إلى دعم الأجيال الواعدة من شباب العرب، وثقتها بأن المستقبل العربي سيحفل بأسماء جديدة في عالم الكتابة والتأليف. وصُنّفت هتون باعظيم ضمن الكتّاب الشباب الواعدين في المنطقة العربية من الذين دعت مؤسسة محمد بن مكتوم بكل حماس وإيمان بالتغيير بالعمل لخدمة مشروع النهضة المعرفية العربية. يشار أن المؤسسة كان قد اطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة في كلمته أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في البحر الميت بالأردن في مايو 2007م حيث خصص لها وقفًا قدره 10 مليارات دولار. والجدير ذكره أن رواية “انتقال القوى” التي تعد من أول الأعمال الأدبية التي قامت المؤسسة بطباعتها وتقع في نحو 191 صفحة من القطع المتوسطة وتوزع الى حوالى 26 عنوانًا. وروايات الخفي المجهول العشر هي بالعناوين التالية: “فتاة القرن”، و“انتقال القوى”، و“قنبلة الحقد”، و“ماذا يحكم القوى؟”، و“العودة المظلمة”، و “سلفادور والحقيقة”، و“مهمة من العالم الكريم”، و“مجموعة واحدة”، و“إنهم يموتون” و“خط النهاية”.