احتفلت المملكة العربية السعودية في 24 يناير باليوم العالمي للتعليم. ويحق لبلادنا الفخر بإنجازاتها التعليمية، وجعلِه الركيزة الأساسية في بناء المواطن فطبقت المعايير الدولية والقوانين والأنظمة الأساسية لتمكين المواطن السعودي وتهيئته بالأدوات التي تنهض به ليشارك في المجتمع مشاركة تامةً في جميع الأوجه. وفي خضم هذه الاحتفالات يُفجع العالم بالتقارير المنشورة عبر مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان من حرمان وتضرر 6 ملايين طفل يمني جراء التحالف الحوثي مع أذرع ايران بالمنطقة والصراعات والحروب التي تشنها المليشيات الحوثية منذ انقلابها على الحكومة اليمنية الشرعية، حيث حوَّل الحوثيون الانقلابيون المدارس الحكومية لثكنات عسكرية وحوزات أيدولوجية بمضامينها الفكرية التدميرية وحرموا شعبهم الأعزل من حقوقه ومقدراته، وغسلوا أدمغة الأطفال بالتطرف وسببوا لأطفال اليمن النكبة والويلات، فشردوهم وأجبروهم على ترك مقاعد الدراسة واقتيادهم لجبهات القتال، حيث التجنيد القسري للأطفال والزج بهم بحروب ومعارك عبثية وتعريضهم لأخطار الالغام الأرضية والاستهتار بهم دون أدنى اكتراث بمبادئ الاتفاقيات الدولية والأعراف الانسانية. اغتالت ميليشيا الحوثيين براءة الأطفال وسخرتهم وقوداً لحروبهم الخاسرة يُزج بهم في الصفوف الامامية لمعاركهم العبثية ويتعرضون لخطر القتل ويصبحون رماداً للهيب نيرانها، يحرمونهم لذة الحياة، يخطفون أجسادهم ويجندون عقولهم وتمارس أبشع الجرائم والانتهاكات بحقهم ويعيدونهم بعد ذلك بتوابيت لذويهم. وعلى هذا الصعيد لا يمكن انكار المجهودات العظيمة والمساعي الحثيثة للقيادة الحكيمة للدولة السعودية يحفظها الله في برامج اعادة إعمار اليمن لينهض أهل اليمن سالمين من هذا الاحتلال ويعود اليمن الحكيم بشرعيته ودستوريته النظامية، وكذلك الجهود التي يقوم بها التحالف العربي في ضمان الأمن والسلام لأطفال اليمن والدعم اللامحدود ليتجاوز هذه المحنة. والسؤال هنا.. متى ينهض اليمن من عبث الحوثيين ويلحق بركاب العالم ويحتفل ومدارسه الحكومية باليوم العالمي للتعليم؟!.