حذر السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، فرنسوا ديلاتر، أمس الجمعة، من «حلب جديدة» في إدلب، وذلك خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، بشأن الوضع في سوريا وليبيا. وجاءت هذه الجلسة الطارئة بشأن سوريا بطلب من بلجيكا وألمانيا والكويت، حسب ما ذكرت وكالة فرانس برس. ومنذ أواخر أبريل، كثفت الحكومة السورية وروسيا ضرباتهما على جنوب محافظة إدلب وشمال حماه المجاورة، وهي أراض تسيطر عليها هيئة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة سابقا، وجماعات متشددة أخرى. وحض ديلاتر على ضرورة «تفادي حلب جديدة بأي ثمن في إدلب»، في إشارة إلى استعادة الحكومة السورية في أواخر عام 2016 لمدينة حلب بعد معارك دامية. ورأى أن تكرار ذلك في محافظة إدلب يعني «كارثة إنسانية»، مضيفا: «كما يعني أيضا تدميرا لأفق عملية سياسية» لتسوية النزاع. من جهتها، رأت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وحده يمكنه إنقاذ إدلب إلا أن الوقت بدأ ينفد، واعتبرت أن تغريدة منه يمكنها أن تنقذ الأرواح، إلا أن الوقت هو جوهر المسألة، وأوضحت «واشنطن بوست» أنّ أمريكا منشغلة بعدد من الأمور في سياستها الخارجية، بدءًا من الأزمة المتصاعدة مع إيران إلى الصواريخ في كوريا الشمالية، ومحاولة الإطاحة بالنظام الفنزويلي، ولفتت إلى أنّه ليس من قبيل الصدفة أن يختار بشار الأسد وموسكو هذه اللحظة لاستعادة آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة في سوريا باستخدام تكتيكات الأرض المحروقة، وبحسب «واشنطن بوست»، تضمّ إدلب 3 ملايين مدنيّ، من بينهم مليون طفل، من جانبه، قال المبعوث الأمريكي الخاص الى سوريا جيمس جيفري للصحيفة: إنّ الحكومة الأمريكية ترى أنّ هناك تصعيدًا كبيرًا من النظام السوري وحلفائه في إدلب وأنّ واشنطن تعمل من خلال قنواتها الدبلوماسية لتخفيف التصعيد.