قائد أمن الحج ل المدينة : «الإعلام المأجور» لن ينجح في تسييس الفريضة

أكد قائد قوات أمن الحج الفريق أول ركن خالد قرار الحربي أن الإعلام المأجور لن ينجح في تسييس فريضة الحج، مشيرًا إلى أنه يتم دراسة ربط قطار الحرمين ب»الحرم المكي».
وقال إن خطط أمن الحج أعدت بناء على ورش عمل مكثفة شاركت فيها كافة الجهات المعنية بعد مراجعة خطط العام الماضي وتحليلها بشكل علمي.
وقال في حوار ل»المدينة» إن الأوضاع الأمنية والخطط تسير بشكل ممتاز وفق ماهو مخطط له وأن جميع الجهات المعنية تؤدي مهامها على الوجه الأكمل.
وأشار إلى قطار المشاعر يعتبر نقلة كبيرة في سبيل تطوير الحج وهذا دليل آخر على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدًا في تطوير المشاعر المقدسة والدراسات قائمة على ربطه بالحرم الشريف والعمل جارٍ على ذلك وسوف تشهد المشاعر من خلال الهيئة الملكية لمنطقة مكة المكرمة نقلة في التطوير وفق رؤية 2030.
وإلى نص الحوار:
ما أبرز الاستعدادات التي اتخذتها قوات أمن الحج لموسم حج عام 1439ه؟
* عملت قيادة أمن الحج بعد نهاية موسم حج 1438ه على جمع كُل التقارير الميدانية والتوثيقات من مراكز القيادة والسيطرة والعمليات ودراسة السلبيات والإيجابيات وعقد عدد من ورش العمل بين قيادات أمن الحج المُختصين وعدد من الوزارات ذات العلاقة وعلى ضوء ذلك تُحدث الخطط التي تطور الإيجابيات وتعمل على تلافي السلبيات وتطوير آلية العمل بما يحقق أمن وسلامة وراحة حجاج بيت الله الحرام مُنذ وصولهم برًا أو بحرًا أو جوًا وحتى مُغادرتهم بسلامة الله.
مهام القوات
ما أبرز المهام التي تقوم بها قوات أمن الحج خلال موسم الحج؟ وأين تتركز؟
القوات الأمنية تقوم بكامل واجبها الأمني تجاه الحاج والزائر وذلك في منظومة عمل تكاملي مع جميع القطاعات الحكومية الأخرى ويتركز وجودها في كل شبر من هذه البقعة الطاهرة إلا أنه بالتأكيد تكون أكثر تواجدًا في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة.
قبل كل موسم حج تتجه عدد من وسائل الإعلام المأجورة لمحاولة التقليل من الخدمات التي تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين لضيوف الرحمن إضافة إلى محاولة تسييس الحج والتحريض بين ضعاف النفوس من أجل ذلك.. ماهي التدابير الأمنية لمواجهة هؤلاء إن وجدوا؟ وماهي رسالة معاليكم لهم؟
خص الله سبحانه وتعالى هذا الوطن وأبناءه بشرف خدمة ضيوف الرحمن.. وقائد الأمة لقب نفسه خادمًا للحرمين الشريفين والكل بهذا الوطن مواطنًا وموظفًا ورجل أمن يعمل على خدمة الحجاج، والدولة أعزها الله تبذل وتقيم المشروعات من أجل ذلك وتعتبر ذلك من واجبها الديني تجاه الإسلام والمسلمين، وأقول لجميع وسائل الإعلام المأجورة كما قال الله تعالى (يُرِيدُونَ أَن يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) التوبة.
إدارة الحشود
في كل عام تشهد المدينة المنورة والعاصمة المقدسة توافد الملايين من حجاج بيت الله الحرام حتى تطلب ذلك وجود عناية فائقة في إدارة الحشود.. كيف نجحت القوات في هذا الشأن؟
بحكم زيادة أعداد الحجاج والمعتمرين سنويًا أصبح علم الحشود ذا أهمية كبيرة وخاصةً بعد إنشاء عدد من المشروعات العملاقة التي تحتاج إلى علم في إدارة الحشود مع استخدامات التقنية والمتابعة الدقيقة فعليه أولت حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين الجانب الكبير من الاهتمام لعلم إدارة الحشود وذلك من خلال خطط مدروسة وتدريب مُكثف على كيفية إدارة الحشود كما أن للخبرة الواسعة لرجال الأمن من خلال سنوات طويلة كفيلة بأن يكون مدرسةً أو جامعةً في إدارة الحشود على مستوى العالم ولله الحمد والمنة وهذا بشهادة خبراء أجانب مسلمين وغير مسلمين وقد تم الاستفادة من الخبرة الميدانية والمنهجية العلمية.
رؤية 2030
تماشيًا مع رؤية 2030 سيبلغ عدد الحجاج والمعتمرين قرابة 30 مليون شخصًا خلال العام الواحد.. كيف ستواكب قوات أمن الحج والعمرة هذه المرحلة؟
المملكة لديها حاليًا رؤية مستقبلية 2030 في كُل المجالات وبلا شك تنظيم الحج وزيادة المُعتمرين والحجاج ضمن هذه الرؤية في العمل على استكمال تطوير مشروعات النقل والسكن والطُرق والحرمين وهي بإذن الله قادرة على ذلك لما تملكة قيادة هذا الوطن من خبرة وعزيمة وإصرار.
في كل عام يحاول بعض ضعاف النفوس إيجاد طرق بديلة لإدخال المخالفين بأنظمة الحج لداخل العاصمة المقدسة.. هل هناك سيطرة متجددة على هذه الطرق؟ وماهي الإجراءات الصارمة التي تتم بحقهم؟
* صدرت عقوبات صارمة بحق ناقلين ومُخالفين نظام الحج وهي عقوبات مُشددة على كُل من يخالف الأنظمة فلا تهاون في ذلك وقد كثفنا القوى البشرية والتقنية لكشف طُرق المخالفين سواءً على حدود المشاعر أو داخلها ونحن ولله الحمد نلمس نتائج هذه الإجراءات في المشاعر.
باتت منشأة الجمرات أحد أضخم المشروعات التي نفذتها حكومة خادم الحرمين الشريفين، كيف تقرأون هذا المشروع؟ وكيف تكون إدارة الحشود من خلالها؟
في ظل اهتمام حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين بحجاج بيت الله الحرام شهدت التوسعة التاريخية لمنشأة الجمرات بشكلها الحضاري وتزامن معها علم الحشود وإدارة الحركة والتي ولله الحمد أصبحت تُدار بكل مهنية من رجال الأمن وتطبيق منهجية علمية في إدارة الحشود ومركز عمليات يتابع تحركات الحجاج داخل وخارج المنشأة.
موعد التفويج
في كل عام يتم رصد عدد من حجاج بيت الله الحرام يخالفون موعد التفويج المحدد لهم كيف التعامل مع هؤلاء؟ وماهي رسالتكم لمؤسسات الطوافة التي ينتمون لها؟
نعمل على التواصل الدائم مع مؤسسات الطوافة لتحقيق السلامة والراحة لحجاج بيت الله الحرام ومطالبتهم بالالتزام بخطط التفويج.. وقد تم التواصل هذا العام بشكل أفضل من خلال توحيد اللقاءات بين رجال الأمن المنظمين لحركة المرور والمُشاة وفي منشأة الجمرات والحرم المكي الشريف مع المختصين من وزارتي النقل والحج وهيئة تطوير مكة المكرمة وكذلك رؤساء بعثات الحج لمناقشة كُل الجوانب التي تمكننا من مساعدتهم لضبط التفويج.
دراسات تطويرية
هل من دراسات تطويرية مع جهات أخرى تعكف عليها قوات أمن الحج لأجل التطوير؟
نعم دائمًا تُعقد ورش عمل بعد الحج مباشرةً بين جميع الجهات الخدمية والأمنية لمناقشة السلبيات إن وجدت وتلافيها في الأعوام المقبلة ومناقشة الإيجابيات وتطويرها في الحج المقبل وذلك عبر دراسات وخطط وضعت لذلك ونحن نعمل للتطلع إلى رؤية 2030.
حقق النقل الترددي في المشاعر نجاحات كبيرة ساهمت في انسيابية الحركة المرورية، هل هناك تنسيق مع الجهات المعنية للتوسع في هذا المشروع؟
النقل الترددي مشروع مساعد حاليًا في الحركة المرورية ويخضع للتطوير مع بقية المشروعات بالمشاعر المقدسة بما يتواكب مع المستجدات التي تستجد كل عام.
قطار المشاعر
قطار المشاعر نجح كثيرًا وقلل أعداد الحافلات في المشاعر وأسهم في التخلص من 5000حافلة، هل لديكم خطط لاستكمال المشروع وربطه بالحرم الشريف؟
قطار المشاعر يعتبر نقلة كبيرة في سبيل تطوير الحج وهذا دليل آخر على أن حكومة مولاي خادم الحرمين الشريفين لا تألو جهدًا في تطوير المشاعر المقدسة والدراسات قائمة على ربطه بالحرم الشريف والعمل جارٍ على ذلك وسوف تشهد المشاعر من خلال الهيئة الملكية لمنطقة مكة المكرمة نقلة في التطوير وفق رؤية 2030.
ماهي رسالة معاليكم لحجاج بيت الله الحرام؟
أسال الله لهم القبول وأن يعودوا لبلدانهم سالمين غانمين مأجورين، وأتمنى من الجحاج أن يلتزموا بالتعليمات والإرشادات من حملات الحج، وكذلك التجاوب مع رجال الأمن أثناء تنقلهم بالمشاعر وكذلك أتمنى أن يتفرغ الحاج لحجه الذي سعى من أجله ويتجنب كل ما يشوش عليه حجه من وسائل الإعلام المأجورة وأن يتحلى بالمسؤولية تجاه دينه وتجاه أفضل زمان ومكان الذي هو فيه الآن.