قال السفير عمرو أبو العطا، مندوب مصر الدائم لدى مجلس الأمن، خلال كلمته أما المجلس أمس الأول الجمعة، إن رسالة مندوب قطر تضمنت العديد من المغالطات والأكاذيب بشأن حول عضوية مصر في مجلس الأمن، موضحًا أنها لا تستحق الرد عليها.. وأعلن أبو العطا، أن التزام كل الدول أعضاء الأممالمتحدة، ومن بينهم مصر، وفقًا لأحكام الاتفاقيات الدولية وقرارات مجلس الأمن الملزمة بمكافحة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، يفرض كشف ممارسات وأنشطة دولة قطر في دعم الإرهاب. وأكد، أن مصر تعمل جاهدة على تنفيذ قرارات الأممالمتحدة، بل وتطالب دومًا وتؤكد على ضرورة تنفيذها الكامل من قبل كل الدول، وضرورة محاسبة مجلس الأمن للدول التي لا تمتثل لتلك القرارات، مشيرًا إلى مطالبة مصر مجلس الأمن التحقق فيما يتردد عن قيام النظام القطري في حالات محددة بدعم الإرهاب، علمًا بأن مصر على يقين، بما هو متفق عليه دوليًا، بأن دعم الإرهاب سواء بالتمويل، أو إمداده بالسلاح، أو توفير الملاذ الآمن له، أو التحريض والترويج عليه، يعتبر جريمة لا تقل وطأة وجسامة عن العمل الإرهابي ذاته، وتتطلب محاسبة الضالعين فيه. وأوضح أبو العطا، أن الرئاسة المصرية تسعى إلى تضمين برنامج عمل لجنة الاجتماعات والإحاطات المفتوحة حول كل جوانب وجهود مكافحة الإرهاب، سواء كانت متعلقة بموضوعات المقاتلين الإرهابيين الأجانب، ومنع «التمويل، وتوفير الملاذ الآمن، وإمداد الإرهاب بالسلاح، واستخدام الإرهاب للإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي». وأشار «أبو العطا»، إلى أن الجميع يعرف ويدرك السجل المعروف لدولة قطر في دعم الإرهاب سواء في سوريا أو العراق أو ليبيا أو غيرها من الدول الأخرى، وهو أمر أبرزته تقارير صادرة عن فريق خبراء لجنة عقوبات ليبيا، والتي سبق عرضها على مجلس الأمن. وأضاف «أبو العطا»، أن مصر بادرت مع شركائها من دول المنطقة بعد معاناتهم من الدور القطري في دعم الإرهاب بالتحرك واتخاذ إجراءات وتدابير مضادة جماعية اتساقًا مع أحكام القانون الدولي، وامتثالًا لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تطالب المجتمع الدولي والدول بالتصدي للإرهاب والأنظمة الداعمة له وبذل الجهود في هذا الصدد على الصعيد الوطني والإقليمي والدولي وفقًا لأحكام القانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة. وأكد «أبو العطا»، أن قطر تسعى لهدم الهيكل القانوني لجهود مكافحة الإرهاب، بانتهاكاتها المستمرة لقرارات مجلس الأمن دون خشية أو مواربة، وتتشدق بكونها من الأطراف الفاعلة في مكافحة الإرهاب، وتحقيق الأمن والسلام والتنمية.