الصداقة.. والغرور

الشدايد تظهر البخل في وجه البخيل
والكريم يشع وجهه بعد من نورها
يرتكي في ساعة الضيق والخطب الجليل
والمصايب لا لفت هو بعد دكتورها
والردي يقعد وراء لا يحط ولا يشيل
ما يقدم غير ناسٍ يثمن دورها
لو يروح الجيل الأول يجي بعدين جيل
الفلك دوار ياللي سكنت قصورها
الزمن لو مد لك ما يمد إلا القليل
عادة الدنيا كذا من قديم عصورها
سامح الله وقتي اللي جبرني للرحيل
احتمل ميلات الأيام وسط بحورها
هب يا حظٍ تعثر مع الوقت الطويل
ما كسبت من الليالي ياكود حضورها
تجربة والتجربة خير برهان وحصيل
وسط عالم خلها وش تبي بقبورها
وجعل غصنٍ ما يذري ولا تحته مقيل
تحرقه سود الليالي على دافورها
الصداقة كنز ياللي تشبون الفتيل
ما تعيش العالم اللي تحب غرورها
رفقةٍ ما هيب توزن من الوزن الثقيل
بيعها بارخص ثمن لا تطاوع شورها
لا تعزوا في الزمن كود بالسيف الصقيل
واحدٍ يشفيك والناس من ميسورها
بيّض الله وجه رجل يسوي المستحيل
مرخصٍ حاله ونفسه يزيد سرورها
ذاك والله هو رفيقي ويا نعم الزميل
وقفته وقفة بطل خالدة بسطورها
ماشي درب المراجل ولا عنها يميل
والرجال الطيبة ما جرحت شعورها
والصعيبات الجسيمة لها ناس تشيل
لو تجي كثر البشر ما تضيق صدورها
والرجل لامن تضايق ولا عنده دليل
ماله إلا اللي خلق بردها وحرورها
الولي اللي على الناس والدنيا وكيل
جل شأنه محصي أيامها وشهورها