تعقد اللجنة التنفيذية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة اجتماعاً استثنائياً برئاسة الشيخ صالح كامل رئيس مجموعة دلة البركة المصرفية السبت المقبل في منتجع شرم الشيخ، وسيُخصَّص الاجتماع الذي سيضم ممثلين عن 57 دولة إسلامية جلساته لبحث عملية الإرهاب المتفشية، ومن المتوقع أن يصدر بيان عن المجتمعين يشجبون فيه هذه الأعمال ويستنكرونها، والتأكيد على أن ما يحدث من إرهاب وعنف في مختلف أنحاء العالم، سواء في السعودية أو إسبانيا أو إنجلترا أو أمريكا أو مصر، لا يمتُّ إلى الإسلام بأي صلة، إضافة إلى التضامن مع مصر ومع شرم الشيخ بالتحديد. كما من المقرر أن يُصدر المجتمعون بياناً يشيرون فيه إلى ضرورة وضع الخطط التي من شأنها أن تزيد التبادل السياحي والعمالي والتجاري والاستثماري بين الدول الإسلامية. وأكد خالد أبو إسماعيل نائب رئيس الغرفة الإسلامية عن منطقة شمال إفريقيا عزْم اللجنة التنفيذية التي تضم دول السعودية والكويت وإيران وباكستان وتوجو وسوريا وبنين وتونس بجانب مصر على تنمية المشاريع الاستثمارية المشتركة لإيجاد تكتلات تخدم مصالح الدول الإسلامية الأعضاء للوقوف أمام التكتلات الاقتصادية العالمية. وأشار أبو إسماعيل إلى ضعف حجم التبادل البيني القائم بين الدول الإسلامية الذي لا يرقى إلى طموح قادة وشعوب الأمة الإسلامية؛ إذ يصل إلى 14 في المائة فقط. وأكَّد حرص الغرفة الإسلامية على تنمية التجارة البينية للدول الإسلامية، وزيادة التبادل الاستثماري والسياحي والعمالة، والعمل على تذليل العقبات التي تعترض تنمية وزيادة حجم التبادلات التجارية والاقتصادية البينية. كما أشار إلى قيام الغرفة الإسلامية بدراسة تأسيس مجلس لسيدات الأعمال في الغرفة الإسلامية، وينتظر الاقتراحات التي تعمل على إنجاح هذا المجلس. من ناحية أخرى، دعا الشيخ صالح كامل إلى ما يمكن تسميته (اجتماع قمة فقهي) على مستوى العالم، ويضم المسلمين من جميع الفرق والمذاهب ومن كل الدول العربية والإسلامية، وسوف يُعقد هذا الاجتماع في شرم الشيخ يومي 21 و22 من الشهر الجاري، ويضم بالإضافة إلى المجامع الفقهية كبار العلماء الذين يتمتعون بمصداقية لدى الجهات كافة، وذلك من أجل العمل على الخروج ببيان واضح جداً وصريح حول الفرق بين الجهاد المشروع وما يقوم به هؤلاء المفسدون في الأرض. وأكد رئيس مجموعة دلة البركة الشيخ صالح كامل أن الدعوة وُجِّهت إلى جميع المجمعات الفقهية دون أي استثناء لمسلمي أمريكا وأوروبا، كما وُجِّهت للمؤتمر الإسلامي، ورابطة العالم الإسلامي، والبحوث الإسلامية في الأزهر، وبعض العلماء والمفكِّرين الذين سيُشاركون في هذا الملتقى ليتحملوا مسؤولياتهم وإيضاح أن ما يشهده العالم اليوم من عمليات إرهابية لا تمتُّ إلى الإسلام بأي صلة، وأن حركات العنف هذه يتبرَّأ منها الإسلام والمسلمون.