عقد الشيخ صالح كامل، رئيس مجموعة دلة البركة المصرفية، في منزله في عين المريسة في بيروت، مؤتمراً صحافياً شرح فيه وجهة نظره التي تمثل وجهة نظر الغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة، ووجهة نظر شريحة كبرى من مؤسسات القطاع الخاص، حول الإرهاب وسبل محاربته. ورأى كامل"ان هناك سبلاً اخرى للوقوف في وجه هذه الآفة المتفشية غير وسائل العنف المتبعة حالياً من جانب الدول"، وفي مقدمها عمليات التوعية الإسلامية"للشباب الإسلامي المضلل"، وذلك"لثنيه عن سلوك هذا الطريق الخطأ، الذي تورطه فيه عن سابق تصور وتصميم، مجموعات ممن يدعون الإسلام، وهو منهم براء". وتمنى كامل على وسائل الإعلام كافة القيام بما عليها لمؤازرة القيمين على اعمال التوعية هذه، بتعميم ما يقومون به بصدقية من جهة، ومن جهة اخرى بالكف عن استعمال المصطلحات التي اصبحت شائعة اليوم، كمثل اسلاميين وأصوليين وغيرها في الحديث عن هؤلاء الإرهابيين، لأنه يعتبر ان هؤلاء ليسوا الا"خوارج"العصر الحديث. وأكد كامل ان في مقدم اهداف اللقاء"اظهار الوجه الحقيقي للإسلام الذي هو دين بناء وإنماء وإعمار وتواصل، وليس دين قتل وتدمير وارهاب كما يحاول البعض تصويره". كما اشار خلال حديثه"الى ضعف حجم التبادل البيني بين الدول الإسلامية، داعياً الى العمل الجاد على تنميته وتطويره". وكان المؤتمر مناسبة اعلن خلالها الشيخ صالح كامل ان اللجنة التنفيذية للغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة تعقد برئاسته في 20 آب اغسطس الجاري، اجتماعاً في منطقة شرم الشيخ المصرية، يضم ممثلين عن 57 دولة اسلامية، من اهدافه"زيادة التبادل الاستثماري والسياحي وحجم المبادلات التجارية والاقتصادية بين الدول الإسلامية". كما سيكون محوره الرئيس"بحث عمليات الإرهاب المتفشية". ومن المتوقع ان يصدر المجتمعون بياناً يشجبون فيه هذه العمليات ويستنكرونها، ويظهرون الوجه الحسن للدين الإسلامي الذي يحض على الإعمار والبناء. وفي هذا الإطار، دعا كامل الى ما يمكن تسميته"اجتماع قمة فقهي"على مستوى العالم يعقد في شرم الشيخ ايضاً يومي 21 و22 من الشهر الجاري يضم، اضافة الى المجامع الفقهية، كبار العلماء من مختلف المذاهب الإسلامية، الذين يتمتعون بصدقية لدى الجهات كافة"، من اجل العمل على الخروج ببيان واضح جداً وصريح حول الفارق بين الجهاد المشروع وما يقوم به هؤلاء المفسدون في الأرض، في محاولة لإنقاذ الشباب المغرر به من براثن الجماعات الإرهابية". وشدد كامل، رداً على سؤال ل"الحياة"، على"استقلالية القطاع الخاص في اتخاذ هذه المبادرة، الأولى من نوعها في هذا المجال".