أكد خبراء اقتصاديون في مصر أن دخول الشركة السعودية للصناعات الاساسية (سابك) لحلبة الصراع على الاستحواذ على الشركة المصرية للأسمدة أشعل الصفقة ورفع حدة المنافسة بين الشركات الخمس العالمية التي تقدمت بعروض لشراء المصرية للأسمدة وتوقع عادل الموزي رئيس الشركة القابضة للصناعات الكيماوية ان الفترة القريبة القادمة ستشهد اشتعال المنافسة بين الشركات الخمس خاصة وان المجال لا يزال مفتوحاً لتقدم شركات أخرى بعروضها. وقال الموزي: إن هناك 5 شركات عالمية كبرى من النوع الثقيل تقدمت للتفاوض على هذه الصفقة وهي شركة (تاتا) الهندية والشركة القابضة المصرية الكويتية وهي شركة مساهمة مصرية وشركة اجريكوم الكندية ومجموعة خليجية بقيادة شركة القلعة المصرية بالإضافة إلى شركة سابك السعودية التي ارتفع سهمها خلال الفترة الماضية في سوق المال السعودي منذ إعلانها التقدم لشراء المصرية للأسمدة وهو العرض الذي كان حديث أوساط المال السعودية وتوقع الموزي أن تكون المنافسة قوية بين الشركات الخمس للحصول على هذه الصفقة مشيرا إلى أن بعض التقارير توقعت ان تتجاوز قيمتها حوالي 1.88 مليار ريال سعودي بما يعادل 500 مليون دولار. وأشار الخبراء إلى أن الأيام القادمة ستشهد العديد من التطورات في صفقة الاستحواذ على شركة المصرية للأسمدة سواء من خلال شراء حصة المال العام فيها والتي تبلغ 46% من رأسمالها المصدر البالغ 147.5 مليون دولار لتصل إلى 100% من أسهمها وقال الخبراء: إن حالة المصرية للأسمدة تعتبر أفضل نموذج يكشف المأزق الكبير لشركات الأسمدة في الداخل وخاصة العاملة في مجال الأسمدة الأزوتية مقارنة بموقف تلك الشركة التي تعمل بنظام المنطقة الحرة، كما أنها تعد أفضل نموذج لدخول المال العام في تمويل المشروعات الاستراتيجية ثم انسحابه في التوقيت المناسب، وفسر الخبراء الإقبال على شراء المصرية للأسمدة بأنه يعبر عن حالة هروب المستثمرين من سيطرة الحكومة في الداخل والاتجاه نحو الاستثمارفي المناطق الحرة، وهو ما يعد نموذجاً لآليات السوق ورغبة الشركات المصرية والعربية والأجنبية للاستثمار في هذا القطاع العريض والواعد حيث تؤكد التقارير والدراسات المحلية والعالمية ان الطلب المحلي والعالمي في تزايد مستمر الأمر الذي يؤكد وجود آفاق مبشرة في مجال تصدير الأسمدة.