في مثل هذا اليوم من عام 1999م انتقل إلى رحمة الله فقيد الأمة الاسلامية سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي. وكان الديوان الملكي قد أصدر بيانا أعلن فيه وفاة سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز وفيما يلي نص البيان. انتقل إلى رحمة الله تعالى صباح أمس الخميس الموافق 27 محرم 1420ه سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز المفتي العام للمملكة العربية السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والافتاء ورئيس المجلس التأسيسي لرابطة العالم الاسلامي عن عمر يناهز تسعة وثمانين عاما اثر مرض الم به، وسيصلى على سماحته حاضراً في الحرم المكي الشريف اليوم بعد صلاة الجمعة وقد وجه خادم الحرمين الشريفين- حفظه الله- بأن تقام عليه صلاة الغائب ايضا في المسجد النبوي الشريف وجميع مساجد المملكة اليوم بعد صلاة الجمعة إن شاء الله. ولقد خسر المسلمون بوفاة سماحته خسارة كبيرة حيث فقدوا بفقده عالماً جليلاً كرس كل حياته في سبيل العلم وخدمة الاسلام والمسلمين على اختلاف اوطانهم في جميع أنحاء المعمورة. وان خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني إذ يعزون اسرة الفقيد والشعب السعودي والعالم الاسلامي بوفاته ليسألون الله جل وعلا أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جنته وينزله منازل الشهداء إنه سميع مجيب. والحمد لله على قضائه وقدره {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}. وقد عبر عدد من العلماء والمشايخ والمسؤولين بالمملكة وأقطار الامة الاسلامية بقلوب ملؤها الرضا بقضاء الله وقدره عن حزنهم لفقد المملكة والعالمين العربي والاسلامي أحد أعلام الدين الاسلامي ودعاته سماحة الوالد الشيخ عبدالعزيز بن باز مفتي عام المملكة العربية السعودية. وعدوا رحيل هذا العالم خسارة. بغيابه فقد ميدان الدعوة والارشاد والافتاء ركناً مهماً من أركانه واحد أبرز فرسانه مثمنين دوره - رحمه الله - في اثراء البحوث والدراسات الدينية والاسلامية عن علم ودراية شاملة، وكان وفياً لدينه ولأمته ولا يخشى في الحق لومة لائم. واكدوا أن عددا كبيرا منهم قد تتلمذ على يده ونهل من معين علمه واستفاد من دروسه وبحوثه لأنه يمثل أحد ابرز علماء هذا العصر. وقدروا لقيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني - تقديرها للعلماء والمشايخ في شخصية العالم الجليل الشيخ عبدالعزيز بن باز -رحمه الله-.